لا أرى انها مشكلة.....!
يقول احد الاطباء النفسيين:
احيل إلىّ احد الجنرالات ، و كان مسئولا عن وحده عسكرية فى جزيرة نائية. مشكلته انه كان يسرف فى شرب الخمور كل ليلة.
تم تنبيهه عدة مرات و لكنه لم يقلع عن هذه العادة السيئة.
سأله الطبيب.....لماذا تعاقر الخمر كل ليلة؟
قال الجنرال ساخرا.....لا يوجد خيارا آخر، فكيف اقضى المساء ، برأيك، فى هذه الجزيرة الصماء التى لا يوجد بها اى نشاط ..
فقال له الطبيب...الا تحب القراءه؟
اجاب الجنرال....بالطبع
الطبيب: لماذا لا تقرأ بدلا من معاقرة الخمر؟
الجنرال: لا يوجد الهدوء الكافى للقراءة
الطبيب: لماذا لا تذهب للمكتبة العامة ؟
الجنرال: بعيدة عن المنزل.
الطبيب: انها قريبة من الحانة التى ترتادها لتشرب الخمر.
الجنرال: حسنا، انا لا احب القراءة لهذه الدرجة.
الطبيب: اتحب صيد الاسماك؟
الجنرال: هوايتى المفضلة.
الطبيب: لماذا لا تخرج للصيد بدل من معاقرة الخمر ليلا؟
الجنرال: لا يوجد مكان للصيد ليلا
الطبيب: لى اصدقاء يصطادون ليلا ، هل تحب ان اعرفك بهم لتخرج معهم للصيد بدل من شرب الخمر؟
الجنرال: حسنا، لا احب الصيد.
الطبيب: ايها الجنرال ، هل تعرف انك تعانى من مشكلة تعاطى الخمر ام لا؟
الجنرال؛ انا لا ارى اننى اعانى من مشكلة، بل انا احب الخمر .
كتب الطبيب تقريره النهائي، و مفاده: هذا الجنرال لن يتعاون فى العلاج ، هو لا يعترف ان لديه مشكلة من الاساس.
و تم اتخاذ اللازم لاقصاء الجنرال من الخدمة.
يقول الطبيب، عندما لا يعترف الشخص ان لديه مشكله و عليه مواجهتها و بذل المجهود فى حلها ، لن ينفع معه ملء الارض حلولا لمشكلة يكون هو طرف فى حلها، لانه لا يري ان لديه مشكلة من الاساس.
بل انه سوف يلتمس الاعذار لنفسه دائما ، حتى يخدر ضميره .
كى تستطيع حل مشكلة لديك، عليك ان تعترف اولا انك فى مشكلة و ان تعترف ايضا لنفسك انك جزء منها و عليك بذل جهد لحلها.
بدون ان تكون واعيا لذاتك لن تجد حلا لمشكلتك، بل ستجد الف تبريرا لها.
|