قالت له : ….. ( مسابقة القلم المميز ) قالتْ له يومًا : إذا رزقكَ اللهُ بمولودك الأول …. فلا تنسى حِينها أن طفلتك الأولى هي تلك التي حملتها في رحمِ حُبي وأني حينما وضعتها دونتك أب لها .
قالت لهُ : تذكر أني حينما أفتحُ دفاتر ذكرياتي أجدكُ عالقًا بها
أجدك في أول السطرِ وفي وسطهِ وفي آخرهِ
وحيث الاستفهام وحيث التعجُبِ
قالت له : هل تعلم أنكَ لم تكن يومًا عابرَ سبيل في حياتي بل كنت العمرَ كُلهُ
كُنتَ أملي ، كُنتَ حياتي وسر سعادتي
قالت له : هل تعلم أنهُ حينما كان عيد ميلادك همست في صورك كُلَ عامِ وأنت بخير و ضميتها لصدري
وتركت عليها قُبلتي
قالت له : أني كُلما أقبل ليلي أرهقت يدي بالبحث عنك في ظلمة وحدتي
ابحث عنك في تلك الوسادة التي بقرب وسادتي
وحين لا أجدك ادس وجهي في وسادتي وابكيك شوقًا ولهفةً و خوفًا
قالت لهُ : هل تعلمُ أنهُ حينما اغتصبني الوجع يومًا ورمى بي في طُرقاتِ الخوفِ الذي أخذ ينهش جسدي النحيل بمخالب وأنياب الوجعِ … كُنتُ أهتفُ اسمك
كُنتُ ازحفُ بقلبي المتوجع .. كي أدفن حقيقة المي حتى لا تُفجع بخبر مُصابي والمي
قالت له : إياك أن تضحك على غباء قلبي فقد كُنتُ أخاف بل يُرعبني أن تُحبَ أنثى غيري وأن تسرد عليها حكاية حبي المجنونة
كُنتَ أخافُ أن تهتك ستر جنون عشقي بك
كُنتُ أخافُ من أن تُدون في أوراقك الرسمية أنثى غيري زوجة لك
وأن يكون لك منها طفلةَ تقاسمت معها دمِها .
كُنتُ ًو كُنتُ والآن تغيرت ملامح أيامي
فلم أعد أعرفُ هل أنا الآن أنثى لم تعد تحلم بالحب أو لا يحق لها أن تُحب
أم أنها أنثى لا تحتاجُ رجلِِ تتحدى بهِ العالم بل رجلِِ تتحدى بهِ الخوفَ الذي يسكنُ قلبها .
لكن كيف أن أُحب وقلبي فارغًا بعدك حتى أني اسمع صوت الرياح وهي تعج وتسير بين أضلعي
قالت له : قبل أن تُدير وجهها راحلة
كل ما اعلمهُ أني تغيرت ولم أعد أشعُرُ بالأمان … و لم تعد لي أجنحة قادرة على الطيران .
|