رسول الغرام
جاءنى وحديثه مس شغاف قلبى
قال أتيتك من عندها منذ ثوانِ..
تقول لك أتابعك . أراقبك . بصمتٍ
وأحادثك . أراك . أكلمك بدونِ كلامِ..
وحيثُ الحديثُ ذو شجنٍ
ولسان الغرامِ يسوقه أمواجٌ متلاحقةٌ
تهدمُ السدودَ . تشبهُ الحطامِ ..
صمتُ الهيامُ قاتلٌ . كداءٍ لا يرجى برءهُ
لا تعدُ لهُ الأيام ..
طالَ والسنينَ تمضى شهورٌ وأيامِ
كأن حلا لها المقامِ..
تناسى شغفى وحنينى واشتياقى
أن اليوم عند العاشقين بعامِ..
وأننى غدوتُ طفلةً تفقدُ ثديى أمها
باكيةً كأول ساعاتٍ الفطامِ ..
وواصل رسول الغرامِ يخبرنى حالها
وأنهُ عزّ عليهِ مارآهُ مأصابها من غرامِ
قلتُ .. صه .. لاتزيدنى كفى كفى
أرتجفتُ . صمتُ . سالت دموعى مدرارةً
غاب الكلامُ واللسانُ ألجمَ بلجامِ..
قالَ ماأصابكَ . أتيتُ من أجلِ عِلاجِها
وإذ حديثى كأنهُ عندك سهامٌ أرداك حطامِ..
نعم صديقى واللهِ مارأيتُ ماصابٍ بعشقٍ
إلا وأننى أصيبتُ بعضالِ داءٍ وسقامِ..
اذهب إليها وأخبرها أنّى مثلها وزيادةٌ
أعشقها وأحبها وبذاك نطقَ كلى وجزئى
منذُ زمنٍ طويلٍ ولكنَ مثلى لايذاعُ خبرُ
أتضررُ وأتوجعُ .. أتلوعُ وأتألمُ بخفيةٍ
أشبهُ فارسٌ سلَ سيفهُ يمتطى
فرسٌ بلجام..
رفعت احمد
2022/7/17
|