منذ /07-27-2022, 06:28 AM
|
#1 |
عضوية التميز
رقم العضوية : 115706 | تاريخ التسجيل : Jan 2021 | الجنس : ~ رجل | المشاركات : 1,454 | النقاط : | درجة التقييم : 95 | قوة التقييم : 1 |
أوسمة العضو | | | نقد كتاب مفهوم البدو الأعراب من السنة والكتاب نقد كتاب مفهوم البدو الأعراب من السنة والكتاب المؤلف هو عبد الله بن سالم القويعي وهو يدور حول معنى كلمة الأعراب فى القرآن والروايات وقد استهل بحثه بنقل بعض ما جاء فى كتب المعاجم فقال : "التمهيد وقفات مع كلمة الأعراب الأعراب مفردها أعرابي قال ابن سيده، وابن منظور الأعرابي البدوي وهم الأعراب والأعاريب جمع الأعراب، وقيل ليس الأعراب جمعا لعرب, ورجل أعرابي إذا كان بدويا صاحب نعجة وانتواء، وارتياد للكلاء وتتبع لمساقط الغيث وسواء كان من العرب أو من موليهم فمن نزل البادية أو جاور الباديين وظعن بظعنهم , وانتواء بانتوائهم فهم أعراب وقال الرازي الأعراب منهم سكان البادية خاصة وقد نقل ابن العربي تعريف ابن قتيبة للأعراب، فقال الأعراب لزيم البادية وعرفه ابن عثيمين بأن الأعرابي هو ساكن البادية كالبدوي تماما, والأعراب هو الاسم الذي كان يطلق على أهل البادية من العرب وقال أبو السعادات الجزري"جعل المُهاجِرَ ضِدَّ الأعرابيّ والأعراب ساكنُو البادية من العَرَب الذين لا يُقِيمُون في الأمصارِ ولا يَدْخُلُونَها إلا لحاجةٍ والعَرَب ُاسمٌ لهذا الجِيل المَعْرُوف من الناس ولا واحدَ له من لَفْظِه وسَواءٌ أقام بالبَادِية أو المُدُن والنَّسب إليهم أعرابيٌّ وعربيّ" قلت الأعراب من تحصن وتترس وأقام على فضل ماء ومنجع سهل كان أو جبل اجتمع على عصبية دنيوية كانت أو قبلية أما البدوي فهو صاحب الوبر وبيت الشعر يتتبع الماء ومنابت الشجر, غالباً خليط من القبائل لا تحكمهم عادات وتقاليد اللهم ما كان عاما من أحكام الحفاظ على المال والنفس والعرض، قال تعالى{وجاء بكم من البدو}، أي من البادية قال الزمخشري"أصحاب مواش يتنقلون في المياه والمناجع" وهنا يتضح الفرق بين الأعرابي والبدوي فكل أعرابي بدوي وليس كل بدوي أعرابي كما هو ظاهر الآثار وفي حديث جبريل عن الإسلام " وأن ترى العراة الحفاة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان " قال أبو سليمان الخطابي" يريد العرب الذين هم أرباب الإبل ورعاتها " وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) ومصطلح العرب والأعراب قديم جدا ولا عبرة بما ورد في التوراة والتلمود في أن كلمة عرب تعني الأعراب والبدو فأصبحت كلمة عرب مرادفة لكلمة إسماعيلي نسبة لنبينا أبو العرب إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فهو أول من نطق بالعربية الحجازية التي نزل بها القرآن الكريم فهذه عداوة الإقصاء والتهكم والسخرية من بني يهود فحضارة العرب قديمة بقدم الأنبياء والرسل ولغتهم لغة أبيهم آدم في الجنة فبين كلمة عرب وأعراب بون شاسع وفرق واضح لكن هي العنصرية الشعوبية المنتنة التي ابتلى بها أكثر الشعوب حتى قالت يهود نحن أبناء الله وأحباؤه" وبالقطع الأعراب ذكرت فى القرآن فقال : "وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق" فالأعراب حسب الآية هم من حول البلدة فهم لا يسكنون القرى وحسب الآية التالية: "وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله" إذا الأعراب هم من حول القرية أى المدينة يعيشون فى جماعات صغيرة وأما البدو فهم أنفسهم الأعراب كما قال تعالى : "يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون فى الأعراب يسئلون عن أنبائكم" فالبدوى هو المقيم مع الأعراب وهم البدو وهم من خارج البلدة يعيشون متفرقين وقد قام القويعى بتفسير قوله الأعراب أشد كفرا ونفاقا فقال : "الفصل الأول أوصاف الأعراب في قوله تعالى{الأعراب أشد كفرا ونفاقا} المبحث الأول تفسير تحليلي لقول الله تعالى{الأعراب أشد كفرا ونفاقا} قال الله تعالى{الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم} قال الطبري"الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله، وأشد نفاقا من أهل الحضر في القرى والأمصار وإنما وصفهم - جل ثناؤه - بذلك لجفائهم، وقسوة قلوبهم، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوباً، وأقل علماً بحقوق الله وقوله{وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}، يقول وأخلق أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، وذلك فيما قال قتادة وقوله{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، يقول{وَاللَّهُ عَلِيمٌ} بمن يعلم حدود ما أنزل على رسوله والمنافق من خلقه والكافر منهم، لا يخفى عليه منهم أحد، {حَكِيمٌ} في تدبيره إياهم، وفي حلمه عن عقابهم، مع علمه بسرائرهم، وخداعهم أولياءه" وفسرها النسفي بقوله" {الأعْرَاب} أهل البدو، {أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} من أهل الحضر، لجفائهم, وقسوتهم, وبعدهم عن العلم والعلماء، {وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا} وأحق بألا يعملوا {حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} يعنى حدود الدين, وما أنزل الله من الشرائع والأحكام ومنه قوله صلى الله عليه وسلم(إن الجفاء والقسوة في الفدادين)، يعنى الأكرة, لأنهم يفدون, أي يصيحون في حروثهم والفديد الصياح، {وَاللَّهُ} سميع {عليم} بأحوالهم، {حَكِيمٌ} في إمهالهم" وقال ابن كثير"أخبر تعالى أن في الأعراب كفارا ومنافقين ومؤمنين، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشد، {وَأَجْدَرُ}، أي أحرى، {أَلا يَعْلَمُوا} حدود ما أنزل الله على رسوله، {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أيعليم بمن يستحق أن يعلمه الإيمان والعلم، {حَكِيمٌ} فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان، والكفر والنفاق، لا يسأل عما يفعل، لعلمه وحكمته " قال الليث بن سعيد ليس على أهل العمود أصحاب المظال والخصوص زكاة الفطر وهذا مما انفرد به من بين الفقهاء إذ الإجماع منعقد على أن الأعراب وأهل البادية في زكاة الفطر كأهل الحضر سواء بيد أنه روى مثل قوله عن عطاء والزهري وربيعة وهذا التقسيم يدل دلالة واضحة على الفرق بين الأعراب والبدو والحضر وأن لك منهم بعض الأحكام التي يختص بها قال أبو عمر هؤلاء في الصيام كسائر المسلمين فكذلك يجب أن يكونوا في زكاة الفطر كسائر المسلمين" وتحدث عن سبب ذم الله لهم فقال : "المبحث الثاني العلة التي استحقوا بها الذم على ضوء هذه الآية فإن السبب الذي ذم به الأعراب، يقول تعالى{الأعْرَاب}، وهم سكان البادية والبراري {أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا}، من الحاضرة الذين فيهم كفر ونفاق، وذلك لأسباب كثيرة، منها: 1ـ أنهم بعيدون عن معرفة الشرائع الدينية والأعمال والأحكام، فهم أحرى {وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} من أصول الإيمان وأحكام الأوامر والنواهي، بخلاف الحاضرة، فإنهم أقرب لأن يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله (ص)، فيحدث لهم -بسبب هذا العلم- تصورا من لطافة الطبع والانقياد وكل ذلك سببه مجالستهم لأهل الإيمان، فلذلك كانوا أحرى خيراً من أهل البادية، وإن كان في البادية والحاضرة كفار ومنافقون، ففي البادية أشد، فمن سكن البادية جفا كما قاله النبي (ص) وعن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة (أن رجلا أهدى إلى رسول الله (ص) لقحة فأثابه منها بست بكرات فتسخطها الرجل فقال رسول الله (ص)من يعذرني من فلان أهدى إلي لقحة فكأني أنظر إليها في وجه بعض أهله فأثبته منه بست بكرات فتسخطها لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا أن تكون من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي) 2ـ لم يبعث الله منهم رسولا وإنما كانت البعثة من أهل القرى، كما قال الله تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} 3ـ وأما قلة علمهم فذالك لقلة مجالستهم لأهل الإيمان؛ وبعدهم عن مشاهدة التنزيل، فعن الأعمش، عن إبراهيم قال(جلس أعرابي إلى زيد بن صَوْحان وهو يحدث أصحابه، وكانت يده قد أصيبت يوم نهاوَنْد، فقال والله إنّ حديثك ليعجبني، وإن يدك لَتُرِيبُني! فقال زيد وما يُريبك من يدي؟ إنها الشمال! فقال الأعرابي والله ما أدري، اليمينَ يقطعون أم الشمالَ؟ فقال زيد بن صوحان صدق الله(الأعرابُ أشدُّ كفرًا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزلَ الله على رسوله) وفي الحديث الذي روته عائشة قدم ناس من الأعراب على رسول الله (ص) فقالوا أتقبلون صبيانكم؟ قالوا نعم قالوا ولكنا والله ما نقبل فقال رسول الله (ص)" وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة؟ " وقال الرازي"إن الله حكم على الأعراب بحكمين: الحكم الأول الأول أن أهل البدو يشبهون الوحوش والثاني استيلاء الهواء الحار اليابس عليهم، وذلك يوجب مزيد التيه والتكبر والنخوة والفخر والطيش عليهم، والثالث أنهم ما كانوا تحت سياسة سائس، ولا تأديب مؤدب، ولا ضبط ضابط فنشؤا كما شاؤوا، ومن كان كذلك خرج على أشد الجهات فساداً والرابع أن من أصبح وأمسى مشاهداً لوعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبياناته الشافية، وتأديباته الكاملة، كيف يكون مساويا لمن لم يؤثر هذا الخير، ولم يسمع خبره والخامس قابل الفواكه الجبلية بالفواكه البستانية لتعرف الفرق بين أهل الحضر والبادية الحكم الثاني قوله{وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله}، وقوله{أجدر} أي أولى وأحق، وفي الآية حذف، والتقدير وأجدر بأن لا يعلموا وقيل في تفسير حدود ما أنزل الله مقادير التكاليف والأحكام وقيل مراتب أدلة العدل والتوحيد والنبوة والمعاد {والله عليم} بما في قلوب خلقه {حكيم}، فيما فرض من فرائضه " " وهذا التفسير خاطىء فالسبب هوز كفرهم ونفاقهم وأما أجدر ألا يعلموا فليست سببا وإنما هو أمر للنبى(ص) والمسلمين بعدم اجهاد أنفسهم فى تعليمهم بقية أحكام الإسلام وتحدث عن صفات الأعراب فقال: "الفصل الثاني صفات الأعراب في قوله تعالى: {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر} المبحث الأول تفسير تحليلي لآية{ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر} قال النسفي" {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق}، في الجهاد والصدقات {قربات} أسباباً للقربة، {عند الله}، وهو مفعول ثان ليتخذ {وصلوات الرسول}، أي دعاءه لأنه عليه الصلاة والسلام كان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة، ويستغفر لهم كقوله اللهم صل على آل أبى أوفى، {ألا إنها} أي النفقة، أو صلوات الرسول، {قربة لهم} قربة نافع وهذا شهادة من الله للمتصدق بصحة ما اعتقد من كون نفقته قربات وصلوات وتصديق لرجائه على طريق الاستئناف مع حرفي التنبيه، والتحقيق المؤذين بثبات الأمر وتمكنه، وكذلك سيدخلهم الله في رحمته أي جنته وما فى السين من تحقيق الوعد وما دل هذا الكلام على رضا الله عن المتصدقين وأن لصدقة منه بمكان إذا خلصت النية من صاحبها إن الله غفور يستر عيب المخل رحيم يقبل جهد المقل اعلم أنه تعالى لما بين أنه حصل في الأعراب من يتخذ إنفاقه في سبيل الله مغرماً، بين أيضا أن فيهم قوما مؤمنين صالحين مجاهدين يتخذ إنفاقه في سبيل الله مغنما" وقال ابن كثير "وقوله{وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ}، هذا هو القسم الممدوح من الأعراب، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله، ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم، {أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ} أي ألا إن ذلك حاصل لهم، {سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم} " قال ابن عباس{صلوات الرسول}، هي استغفاره لهم وقال قتادة أدعيته بالخير والبركة سماها صلوات جريا على الحقيقة اللغوية، أو لأن الدعاء فيها وحين جاء ابن أبي أوفى بصدقته قال(آجرك الله فيما أعطيت، وجعله لك طهوراً)، والضمير في أنها قيل عائد على الصلوات وقيل عائد على النفقات وتحرير هذا القول أنه عائد على ما على معناها، والمعنى قربة لهم عند الله وهذه شهادة من الله للمتصدق بصحة ما اعتقد من كون نفقته قربات وصلوات وتصديق رجائه على طريق الاستئناف مع حرف التنبيه، وهو ألا وحرف التوكيد وهو أن قال الزمخشري وما في السين من تحقيق الوعد، وما أدل هذا الكلام على رضا الله تعالى عن المتصدقين، وأن الصدقة منه تعالى بمكان إذا خلصت النية من صاحبها " قلت هذا دليل على ترغيب الأعراب بالنفقة وخاصة وقت الشدة، فالأعرابي بطبعه البيئي يتحمل الجوائح أكثر من الحضري ومهما وصل الإنسان الحضري لخط الجوع فالأعرابي أحسن حالا وأيسر مؤنةً فكان الامتثال لله ورسوله قربة " وتحدث الباحث عن كون ذم الأعراب متعلق بصفتهم أم بجنسهم فقال : "المبحث الثاني هل الذم متعلق بالصفة أم بجنس الأعراب؟ وقوفاً عند الآية السابقة فإن الله تعالى قدم الأعراب بأنهم أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ولكن لا يستدل بهذه الآية على كل أعرابي، حيث إنه تعالى قال{ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم} ومما يلحظ بعد تفسير هذه الآية أن عطف الله تعالى هذه على ما قبلها هو بيان أن الذم تعلق بصفات الأعراب لا بجنسهم قال الرازي"اعلم أنه تعالى لما بين أنه حصل في الأعراب من يتخذ إنفاقه في سبيل الله مغرماً، بين أيضاً أن فيهم قوما مؤمنين صالحين مجاهدين يتخذ إنفاقه في سبيل الله مغنما" قال ابن سعدي"وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة، منهم الممدوح ومنهم المذموم، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم، إنما ذمهم على ترك أوامر اللّه" قلت كلام العلامة ابن سعدي ليس على إطلاقه فتعربهم وباديتهم في الغالب سبب لتركهم أوامر الله وبعدهم عنها ولذا كانوا أغلظ طباعاً وأشد جفاء، لحديث من سكن البادية جفا، فعن وهب بن منبه عن ابن عباس، عن النبي (ص) قال(من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن) فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً" وهذه الرواية باطلة لأنها اتهام لكل البدو بالكفر وهو ما يكذب كونه بعضهم كما ذكر الله مؤمنون وقد ذكر بعض مميزات الأعراب فقال : "المبحث الثالث ذكر بعض الصفات التي تميز بها الأعراب عن غيرهم: تميز الأعراب ببعض الصفات التي وهبها الله لهم ووصفهم بها رسوله , ولاشك أنها من الفخر عندهم بمكان فهو وصف من الله ورسوله (ص) وهذا يعني عدم التعالي ولا افتخار على غيرهم فذكر محاسن القوم هو من باب الاحتراز فقط، أما استغلال ذلك والانغماس في عادات الجاهلية فهذا الأمر لا يتحدث عنه إلا من نقص عقله ودينه، والاحتراز كما ذكره العلامة ابن عثيمين ، وهو أن يتكلم الإنسان كلاماً يوهم معنى لا يقصده، فيأتي بجملة تبين أنه يقصد المعنى المعين، ومثال ذلك في القرآن قوله تبارك وتعالى{لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} لما كان قوله{أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا} يوهم أن الآخرين ليس لهم حظ من هذا، قال{وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} ومن ذلك قوله تعالى{وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} لما كان هذا يوهم أن داود عنده نقص، قال تعالى{وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْما} ومن ذلك قوله تعالى{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} فذكرنا لمحاسن الأعراب لا نعبر عنه بحال من الأحوال بهضم شرف الآخرين، إذ الأعراب أثنى عليهم الله ورسوله (ص) وهم في هذا الثناء متفاوتون عن بعض بسابقتهم للإسلام ففي الصحيح عن شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي (ص) أَنَّهُ قَالَ«أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَمَنْ كَانَ مِنْ جُهَيْنَةَ أَوْ جُهَيْنَةُ خَيْرٌ مِن بني تَمِيمٍ وبني عَامِرٍ وَالْحَلِيفَيْنِ أَسَد وَغَطَفَانَ» وعلى هذا فالأعراب ليست قبيلة واحدة بل قبائل متناثرة تختلف مواقعها من المدينة بعداً وقربا وتختلف نسباً وعرقاً وذكر الواحدي في قوله تعالى" {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} نزلت في أعاريب من أسد، وغطفان, وأعاريب من أعراب حاضري المدينة" وفي قوله تعالى{وممن حولكم من الأعراب منافقون}، قال الكلبي"نزلت في جهينة ومزينة وأشجع وأسلم وغفار" ـ قوله تعالى{وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ}، قال السيوطي"أخرج ابن جرير عن مجاهد أنها نزلت في بني مقرن الذين نزلت فيهم{ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} , وأخرج عبد الرحمن بن معقل المزني قال كنا عشرة ولد مقرن فنزلت فينا هذه الآية" وقال أبو حيان" {الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} نزلت في الأعراب من أسد وتميم وغطفان , ومن أعراب حاضري المدينة، أيأشد كفرا من أهل الحضر" وقوله تعالى{ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم}، "نزل في بني مقرن من مزينة "، قاله مجاهد وقال عبد الرحمن بن مغفل بن مقرن"كنا عشرة ولد مقرن فنزلت{ومن الأعراب من لا يؤمن} الآية , يريد الستة والسبعة الإخوة على الخلاف في عددهم وبنيهم" وقال الضحاك في عبد الله ذي النجادين , ورهطه وقال الكلبي في أسلم وغفار وجهينة قال ابن الملقن "هذه القبائل كانوا في الجاهلية خاملين لم يكونوا كبني تميم وعامر وأسد وغطفان , ألا ترى قول الأقرع بن حابس لرسول الله (ص) إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة فلما سبقت هذه القبائل أولئك بالإسلام وحسن بلاؤهم فيه شَرُفوا بذلك وفضلهم الله على غيرهم من سادات العرب ممن تأخر إسلامه كما شرف بلالا وعمارا وشبههما على صناديد قريش وكأن التفضيل كان جوابا لمن احتقر هذه القبائل مطلقا" أما فضل هذه القبائل وصفاتها الحميدة وما جاء ذكرها على لسان المصطفى (ص) إلا دليلا على فضلها على الإسلام والمسلمين وما نذكره من الفضائل لبعض القبائل التي بين العلماء أنها نزلت فيهم كلمة الأعراب حتى لحقوا بركب العلم والإيمان وفيما يلي عرض لجملة من هذه الصفات: الصفة الأولى فضل بعض قبائل الأعراب ومنها غفار وأسلم فعن عبد الله بن الصامت قال قال أبو ذر قال رسول الله (ص)(غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله) وسبب ثناء النبي (ص)على غفار وأسلم طاعتهما لله ورسوله (ص) كما أن الذم لمن عصى الله ورسوله كقبيلة عصية ففي الصحيح عن عبد الله بن دينار انه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله (ص)(غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله) بل قرن رسول الله (ص) بعض قبائل الأعراب بالمهاجرين والأنصار مع فضل الأسبقية في الإسلام، فعن أبي مالك الأشجعي عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب قال قال رسول الله (ص) الأنصار ومزينة وجهينة وغفار وأشجع، ومن كان من بني عبد الله موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم ومن الفضائل لبعض القبائل ومنها طيء متمثلة بقائدها الصحابي الجليل عدي بن حاتم حيث قال أتينا عمر بن الخطاب في وفد فجعل يدعو رجلا يسميهم فقلت(أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال بلى، أسلمت إذ كفروا , وأقبلت إذ أدبروا , ووفيت إذ غدروا , وعرفت إذ أنكروا، فقال عديلا أبالي إذاً) وعن عدي بن حاتم قال أتيت عمر بن الخطاب فقال لي(إن أول صدقة بيضت وجه رسول الله (ص) ووجوه أصحابه صدقة طيء جئت بها إلى رسول الله (ص)) ومن فضائل بعض القبائل الأعرابية ما ذكره أهل العلم من حديث أبي زرعة، عن أبي هريرة قال"لا أزال أحب بني تميم من ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله (ص)يقولهم أشد أمتي على الدجال، قال وجاءت صدقاتهم، فقال النبي (ص)هذه صدقات قومنا، قال وكانت سبية منهم عند عائشة ، فقال رسول الله (ص)أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل" وهذا مما يدل على الفضل بلا فخر، وفضائل هذه القبائل الأعرابية ليست بدعا من القول بل هو من عند الله وهو أحكم الحاكمين فعند أبي شيبة عن خفاف قال" صلى بنا رسول الله (ص) فلما رفع رأسه من الركعة الأخيرة قال أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ثم أقبل فقال إني لست أنا أقول هذا ولكن الله قاله" الصفة الثانية أنهم أصل المدن والحضر كان الأعراب مقتصرين على الضروري في حياتهم عاجزين عن تحصيل الحاجي والتحسيني من معاشهم، فكانوا هم أصل للمدن والحضر لأن الضروري أصل والكمالي فرع" قال ابن خلدون"فالبدو أصل المدن والحضر، وسابق عليهما لأن أول مطالب الإنسان الضروري، ولا ينتهي إلى الكمال والترف إلا إذا كان الضروري حاصلاً فخشونة البداوة قبل رقة الحضارة" كون الأعراب ألأصل يكذب كون أهل مكة هم أصل الخلق لكونها أم القرى كما قال تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا" وقال: " لتنذر أم القرى" وقال : "الصفة الثالثة أنهم أقرب إلى الخير بفطرتهم والتي عبر عنها ابن خلدون قائلاً"في أن أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر وسبب ذالك أن نفوسهم مستقره على الفطرة الأولى لذلك فهي متهيئة لقبول ما يرد عليها فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ثم إن أن أهل الحضر قد أقبلوا على الدنيا وعكفوا علي شهواتهم وذهبت عنهم مذاهب الحشمة أما أهل البدو وإن كانوا مقبلين على الدنيا إلا أنه في المقدار الضروري لا في الترف أو شيء من أسباب الشهوات والملذات" وهذا الكلام يكذبه كلام الله فى كونه بعضهم أشد كفرا ونفاقا ثم قال : "الصفة الرابعة أنهم أبعد عن مواطن الفتن: فقد روى البخاري في صحيحه أن سلمة بن الأكوع دخل على الحجاج، فقاليا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك تعربت، قال(لا ولكن رسول الله (ص) أذن لي في البدو وعن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان بن عفان خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة وتزوج هناك امرأة، وولدت له أولادا فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال فنزل المدينة) وقد جاء في آثار كثيرة الترغيب في سكنى الجبال والفرار من المدن وذلك لكثرة الفتن؛ وقد يتعارض هذا مع ما جاء من آثار في الترغيب بسكني المدن، ويجمع بينها في كون ذلك يختلف باختلاف الشخص ومقصده فمن خاف على نفسه من فتن المدن، وأحب أن يعتزلها وكانت شواغل المدن صارفة له عن حظه الأكبر كان الاعتزال خيرا له ومن أراد القيام بدينه؛ وتتبعه للعلم ونشره فسكنى المدن أفضل له ومما ورد في فضل الاعتزال عند الفتن، فعن أبي سعيد الخدري أنه قال قال رسول الله (ص)(يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن) وعن فضل المخالطة والسكن ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله (ص)(المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) " هذا كلام يكذب قوله تعالى فى كون المنافقين بعضهم من العراب وهم كما قال تعالى يحدثون فتنا كبرى كل سنة كما قال تعالى : "أو لا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون" ثم قال : "الصفة الخامسة أنهم أكثر شجاعة من أهل المدن والقرى قال ابن خلدون والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وانغمسوا في النعيم والترف، ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم الذي يسوسهم والحامية التي تولت حراستهم، واستناموا إلى الأسوار التي تحوطهم، والحرز الذي يحول دونهم فلا تهيجهم هيعة و لا ينفر لهم صيد وأهل البدو لتفردهم عن التجمع وتوحشهم في الضواحي و بعدهم عن الحامية وانتباذهم عن الأسوار و الأبواب قائمون بالمدافعة عن أنفسهم لا يكلونها إلى سواهم و لا يثقون فيها بغيرهم فهم دائماً يحملون السلاح، ويتلفتون عن كل جانب في الطرق ويتجافون عن الهجوع إلا غراراً في المجالس، وعلى الرحال وفوق الأقتاب ويتوجسون للنبات، والهيعات ويتفردون في القفر والبيداء فدلين بيأسهم واثقين بأنفسهم قد صار لهم البأس خلقاً والشجاعة سجية يرجعون إليه متى دعاهم داع أو استنفرهم صارخ قلتما أكثر هذه الصفات الحميدة التي توارثتها تلك القبائل أبا عن جد تحت مظلة الإسلام وتهذيبه حتى صار بعض القبائل مضرب المثل بطاعة الله ورسوله وطاعة ولي أمر المسلمين حين انقادوا لمنهج سلف الأمة الصالح قال عمر بن عبد العزيز"ما رأيت قوماً أشبه بالسلف من الأعراب لولا جفاء فيهم" وقال غَيْلان إذا أردت أن تسمع الدعاء؛ فاسمع دعاء الأعراب وقال الجاحظ ليس في الأرض كلام هو أَمتع ولا أَنفع ولا أنقى ولا ألذَ في الأسماع؛ ولا أشد اتصالاً بالعقول السليمة؛ ولا أفتق للسان؛ ولا أجود تقويماً للبيان؛ من طول استماع حديث الأعراب العقلاء الفصحاء وقال ابن المقفع أي حكمة تكون أبلغ أو أحسن؛ أو أغرب أو أعجب من غلام بدوي لم يَر رِيفاً؛ ولم يشبع من طعام؛ يستوحش من الكلام؛ ويفزع من البشر؛ ويأوي إلى القَفر واليرابيع والظباء؛ وقد خالط الغيلان؛ وأنس بالجان قلت هذه الصفات اليوم لا تكاد تذكر إلا ما شاء الله والخير في الأمة لا ينقطع" وحكاية شجاعتهم دون غيرهم يكذبها أن أوائل المسلميت كانوا مهاجرى مكة وغيرهم والأنصار أهل المدينة وهم من خاضوا الحروب الأولى ثم قال : "الصفة السادسة معرفة أنساب العرب: يعيش بعض الناس اليوم على هامش الحياة فحين قطعت أرحام وتباعدت قلوب، وضعف العلم لا يستطيع ممن أترف، واغتر بالحضارة معرفة نسبه وإلى أي قبيلة ينتسب فضلا عن هويته الإسلامية، وتاريخه العريق، وقصة يزيد ابن شيبان التميمي أحد سادات العرب مع الأعرابي القصاعي، وكيف لقنه درسا في معرفة أنساب العرب، وذلك أن يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عُدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، قد خرج للحج فلما انتهى من الحج، استعجل الرحيل قبل جماعته والتحق بجماعة من الحجاج العائدين وكانوا من مهرة ومهرة من قضاعة فسألهم يزيد عن نسبهم فقالوا من قضاعة فكأنه لما سمع ذلك استصغر شأنهم وصد عنهم طبعا هم استغربوا من فعله قالوا لهمالك سألتنا عن نسبنا فلما انتسبنا لك صددت عنا فقال لهملما عرفت إنكم من مهرة بن حيدان قلت أنكم قوم لا تعرفون نسبي ولا اعرف نسبكم فلهذا أعرضت عنكم وكان معهم شيخ كبير فقال ليزيد بن شيبانلعمري إن كنت من جذم العرب لأعرفنك أي إذا كنت من أصل العرب فقال يزيد في نفسه من هذا الذي يسألني؟؟ فقلتُ له نعم فأنا والله من جذم العرب فقال العرب على أربع فرق ربيعة ومضر وقضاعة واليمن فمن أيهم أنت؟ فقلتُأنا من مُضر قال أفمن الفرسان أم من الأرحاء؟ قلتُ عرفت أنه يقصد بالفرسان قيس وبالأرحاء خنذف فقلت له بل من الأرحاء فقال الشيخ إذا من خنذف.... فقال يزيد وأبيك أي معرفة قلت وقوله وأبيك حلف بغير الله فعن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون " ومعرفة هؤلاء القوم بالأنساب والأحساب كانت من دوافع العصبية حتى جاء الإسلام فهذبها وأذهب عنهم حمية الجاهلية الحمقاء والتعال البغيض على غيرهم , ودلهم على أن تعلم الأنساب والأحساب قربة وصلة قال عمر الخطاب وهو على المنبر "تعلموا أنسابكم ثم صلوا أرحامكم" وعن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)" تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في أثره " وهذا الكلام عن الأنساب ومعرفة البدو بهم دون غيرهم كذب فالأنساب محفوظة عند معظم المسلمين إلا ما ندر كما أن أنساب المسلمين لابد أن تحفظ فى كل محكمة فى كل قرية أو مدينة أو أى تجمع سكنى لمعرفة المحرمين من الزواج من المحللين
|
| |