عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-06-2022, 11:04 PM   #1

belly

عضو فعال

 

 رقم العضوية : 103332
 تاريخ التسجيل : Feb 2018
 العمر : 44
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الإسكندرية
 المشاركات : 471
 الحكمة المفضلة : السعادة الحقيقية في رضي الله
 النقاط : belly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 15700
 قوة التقييم : 0

belly غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي الفارس - قصة طويلة - الجزء الثاني



الفارس – قصة طويلة – الجزء الثاني

في اليوم التالي أصرت علي الذهاب إلي الجامعة كي تراه ، فرغم الزكام و البرد الذي أصابها من جراء أمطار الأمس إلا أنها تحاملت علي نفسها من أجل أن تراه .. و كان تفسيره لعدم حضوره بالأمس هو :-

- كان الجو بارداً و لم أجد بنفسي الرغبة في الخروج !

و رغم أن رد الفعل المنطقي في هذه الحالة هو صفعه و بمنتهي القسوة إلا أن المسكينة كانت تحبه إلي درجة لا توصف ، فلم تجد سوي أن تغيب في صدره و هي تبكي بحرقة و ألم و إستغل هو ذلك كي يضمها بقوة و يشعر بملس صدرها علي صدره و يعابث ظهرها في وقاحة و بلا حياء ..

و هي تهمس وسط دموعها :-

- لا تتركني مرة أخري .. إنني بدونك لا شئ .. لا شئ ...

عادت بها الذاكرة للواقع و هي تنهض من سقطتها و تمسك بقطعة قماش قذرة كي تمسح تلك الدماء التي أغرقت فمها و ذقنها ، و تحاول إيقاف النزيف و لكن دون جدوي ، فعمدت إلي وضع قطعة القماش التي كانت تفوح منها رائحة عفن واضحة علي شفتها و ضغطتها بقوة لفترة حتي يتوقف النزيف ، و قد كان ...

تأملت وجهها في المرآة ، و شعرت بالرعب .. هذه العيون التي كانت ساحرة في يوم من الأيام و تسحر العشرات .. أصبحت بشعة و تبدو كما لو كانت خالية من الحياة ، و ببياضها عروق لونها أحمر من شدة الألم و الإرهاق ، و نظرت إلي أناملها .. و بجهد بليغ منعت نفسها من الصراخ .. لقد أصبحت أناملها قذرة قصيرة و لونها أصفر من قلة التغذية ، لم تعد مقلمة و معتني بها كما كان في السابق ، ذلك السابق الذي كان منذ عام و نيف مضي و ليس منذ دهور ...

إشتمت رائحة ثوبها ، فشعرت بإشمئزاز حقيقي ، لقد كانت رائحة العرق و القذراة تفوح منه ، العرق الناجم عن عملها المتواصل في البيت كما لو كانت أمة !

إن هذا لشئ بشع بالنسبة لأنثي عادية ، فما بالكم بأنثي كانت تعتني بنفسها لدرجة تفوق الوصف ؟ و كانت رائحة عطرها تسبقها في كل مكان تذهب إليه ؟

قالت في ألم شديد :-

- كيف أصبحت هكذا ؟ لقد كنت أهتم بنفسي في كل شئ حتي قدمي و...

قطعت عبارتها عندما نظرت إلي قدمها التي كانت مصدر جمال و فتنة للكثيرين يوماً ، صمتت حينما رأت العروق المنتشرة فيها و أظافرها الطويلة الصفراء و ذلك الغبار الذي يكسوها و لونها الذي أصبح أصفر بعد أن كان خمري يضج بالحيوية و الصحة و الفتوة و كعبها الذي تشقق و أصبح خشناً يكسوه السواد ..

و بدأت تبكي بألم و حرقة ، و هي تستعيد باقي ذكرياتها الأليمة عندما كانت مع فارسها المغوار

كانت متعلقة به إلي حد مروع و لم تجد ما تقوله له سوي :-

- أريد الزواج منك !

قال لها بإستخفاف :-

- إنها من المرات القليلة التي أسمع فيها فتاة تعرض نفسها علي شاب !

برغم الإهانة البليغة في كلامه لم تفه بحرف ، فهي قد وصلت إلي درجة تجعلها تخشي من أن يتركها أو يهملها و لو لثانية واحدة ، إنها تتحمل الكثير و الكثير من هذا الكلام في سبيل أن يبقي بجوارها ...

ظلت تلح عليه في طلبها إلي أن قال لها :-

- طريقي صعب ، إنني لا أزال شاباً صغيراً ، و غير مستعد للزواج

قالت علي الفور :-

- لا يهمني ، أنا مستعدة لأن أعيش علي الخبز و الملح لأجل أن أكون معك و أكون لك أنت فقط يا حبيبي .

تبسم و قد أرضت عبارتها بعض غروره و قال :-

- كما أنني لا أملك الكثير من المال لأجل شراء الشبكة .

قالت له بدون تردد :-

- لقد كنت أدخر بعض المال يمكنني أن أساعدك به .

إتسعت بمسته و قد أدرك أنها أصبحت لقمة سائغة في فمه بالفعل و هو يقول :-

- حسناً ، سوف أفكر في الأمر

و رغم أن الجواب كان بارداً و غير مشجع إلا أنها طارت من الفرحة و هي تتصوره زوجاً لها ، و تتخيل شكل الأبناء الذين سوف تنجبهم منه و كيف سيكون الصراع بينهما علي تسيمة هؤلاء الأبناء و من منهم سوف تكون له اليد الطولي في تربيتهم ، مؤكد أنها ستكون له ، فهي قد سلمت كل شئ في حياتها له و لا تريد أي شئ سوي أن تكون بقربه ..

كانت رومانسية للغاية ، حتي أنها قد بنت القصور و الأحلام علي كلمته هذه ، و مرت فترة لا بأس بها قبل أن يتقدم لها بالفعل ..

لم يلق قبولاً في أسرة الفتاة ، فهو لا يملك شيئاً بالفعل و قال لها والدها :-

- إن هذا الشاب لا يصلح لكِ يا بنيتي ، فهو لا يزال شاباً في بداية حياته و لا يمكنه أن يكون أسرة و سنك لا يزال صغير

قالت الفتاة في قلق :-

- أبي ، أنا أعرف العشرات ممن تزوجن و هن في أولي جامعة ، و هو يمكن أن يكوّن نفسه خلال فترة قصيرة ، فلقد عهدته مثابراً مكافحاً .

قال الوالد و هو يحاول ألا يجرح إبنته :-

- لكنني أري أن الأمر سابق لأوانه ، و يمكنكما أن تتمهلا حتي تنتهي من دراستك الجامعية ، فكما قلت سنك لا يزال صغير.

قالت في عناد :-

- أنا لست صغيرة يا أبي ، لقد نضجت و أصبحت أنثي حقيقية ، وأتمني لو أتممت الموضوع في أسرع وقت ممكن .

نظر إليها والدها و هو يدرك مدي عناد و إصرار و إبنته و أنه لا سبيل إلي رفض طلبها ، فلو أنه قهرها و أجبرها علي تنفيذ أوامره سوف تواجهه بذلك السلاح الذي لا يملك أمامه سبيلاً ، ألا و هو الدموع و الإمتناع عن الطعام ، فدوماً ما كانت تستدر حنانه بهذين الأمرين خاصة و أنه والد من النوع طيب القلب حنون المشاعر و قد ورثت هي الحنان و الرقة من والدها و العناد و الإصرار من أمها .

و قال لها تلك الكلمة التي تقال في هذه المناسبات :-

- حسناً يا بنيتي ، سوف أسأل عنه و عن أسرته .

طارت الفتاة من الفرحة و هي تتخيله قد أصبح زوجاً لها ، و تتخيل اللحظة التي سوف تصبح ملكاً له فيها ، تضرج وجهها بدماء الخجل حينما جاءت هذه الأفكار إليها و قالت في خفوت :-

- أحبك و أتمني قربك و لا سبيل لي سواك يا حبيبي .

و نامت في ذلك اليوم و هي هانئة البال سعيدة الخاطر.

باليوم التالي تغيب والدها كثيراً عن المنزل ، ثم جاء ووجهه مسوداً ، فقالت له بجزع و خوف: -

- ما الأمر يا أبي ؟ مالك تبدو قلقاً هكذا ؟

نظر لها بغيظ و هو يصيح :-

- هذا الشاب الذي جاء إلي منزلي وطلب يدك مني هو بكل بساطة مجرد وغد كاذب!

قالت في رعب :-

- لماذا يا أبي ؟ لماذا تقول عليه ذلك ؟ و بأي شئ كذب ؟

إحمرت عيناه من شدة الغيظ و هو يقول :-

- إنه ليس طالباً في جامعتك أو أي جامعة أخري ، إنه مجرد إنسان عاطل لم يحصل سوي علي الشهادة الإعدادية ، و قد خدعنا جميعاً بدعوي إنتسابه إلي الجامعة ، إنه ليس سوي كاذب فاشل ، كما أن سيرته سيئة للغاية.

دمعت عينا الفتاة و هي تقول :-

- لا يمكن أن يكون هذا حقيقي يا أبي ! ، إنه من أخلص و أصدق من عرفت بحياتي ، لا يمكن أن يكون كلامك حقيقي !

قال في غضب شديد :-

- هل تتهمينني بالكذب ؟ إن فارسك المغوار هذا ليس سوي أفاق كاذب يهوي التلاعب بمشاعر الفتيات و أنتِ لستِ سوي واحدة من ضحاياه ، لو أنني رأيته أمامي الآن فسوف أقتله !!! ، أنا لن أرحم هذا المخادع الحقير !

شعرت بأن الدموع تخنقها فقالت بصوت متحشرج :-

- و لكن يا أبي ...

صرخ بقوة و هو يقول :-

- لا لكن ! ، إن من يبدأ علاقته بالكذب لهو شخص جدير بالنسيان ، و عليكِ ألا تفكري فيه مرة أخري أبداً .. أبداً !

إنهارت الفتاة تماماً أمام كلمات أبيها ، لقد كانت تظن أن في الأمر مشكلة ، فهي لا تتصور أن يكذب عليها إلي هذه الدرج

ة .. كيف يكون حامل للشهادة الإعدادية و هو متنور الفكر حاضر البديهة يتكلم معها في كل المواضيع بيسر و طلاقة ؟ هل يمكن أن يكون كاذباً بالفعل ؟ كلا .. لقد رأت حبها بداخل عينيه و لا يمكنها أن تنكر ذلك ، لا يمكن أن يكون قد خدعها إلي هذه الدرجة لا يمكن ، و ما قصة سيرته السيئة ؟

رغم أن الساعة كانت قد جاوزت السابعة مساءاً إلا أنها أصرت علي رؤيته و قد كان لها ما أرادت ، فلقد تسللت من المنزل دون أن يشعر بها أحد ، و قابلته ..

و عندما صارحته بما سمعت من أبيها قال في غضب :-

- الواقع هو أنني لا أجد ما أرد به علي كلمات والدك !

قالت في جزع :-

- ماذا تعني ؟ هل خدعتني طوال هذا الوقت ؟

نظر لها في صرامة أخافتها ، ثم تلاشت هذه الصرامة قبل أن ترتسم ملامح الحنان و الرقة علي وجهه و هو يقول :-

- لا أعني أبداً انني كذبت عليكِ ، و لكن أعني أن الحقيقة واضحة للغاية ، فوالدك لما رأي صعوبة مستقبلي و تكوين نفسي أراد أن يمنعكِ عني و كذب هو عليكِ ، فأنا فعلاً زميلك في الجامعة و لست أحمل إعدادية ، و لست زير نساء كما يدعّي !

قالت في دهشة :-

- و لماذا يكذب أبي عليّ ؟

منحها بسمة رقيقة و هو يقول :-

- إنه مثل أي أب ، يخشي علي إبنته ، و يظن أنه بهذه الكذبه البسيطة سوف يضمن لكِ مستقبل أفضل مع شخص غني .

قالت و الدموع تنهمر من عينيها :-

- لكنني أحبك أنت و لا أريد سواك .

ضمها إليه و هو يقول :-

- و أنا أحبك !

نظرت إليه و الفرحة تتقافز من عينيها قائلة :-

- معقول يا حبيبي ؟ هذه أول مرة تقول لي هذه الكلمة السحرية " أحبك "!

ضمها إليه أكثر و أكثر و هو يقول :-

- هذا شئ طبيعي لأنني أحبك يا حبيبتي !

قالت بفرحة عاتية :-

- و أنا احبك يا حبيبي !

و غابت بكل صدرها في حضنه و لم تحاول أن تتحفظ مثلما سبق من أحضان !

كانت الفتاة مقتعة تماماً بأن والدها قد كذب عليها من أجل إبعادها عنه ، و هذا زادها تصميماً عليه خاصة بعد أن أراها كارنيه الجامعة و به صورته و هكذا أثبت لها أنه ليس عاطل يحمل الشهادة الإعدادية كما يزعم الأب ..

و علم الأب و كذلك الأم بأن الفتاة تتقابل مع ذلك الشاب ، و كانت ثائرة الأب شديدة ، فرغم أنه حنون رقيق الطبع و لكنه يحب إبنته ، يحب إبنته بشكل غير عادي ، لدرجة أنه مستعد لأن يحارب الكون بأكمله دون أن تصاب هي بشوكة واحدة في طرف إصبعها ، فما بالكم بمن يحوم حولها و يبغاها و يردد الأكاذيب في سبيل ذلك ، و من أجل منع إبنته عن ذلك الشاب كان عليه أن يطأ قلبه الحنون من أجل أن يحافظ علي إبنته الرقيقة من براثن أي ذئب تسول له نفسه التفكير في التغرير بها .

و يتخذ قرارات ، قرارات قاسية للغاية ..

كانت أولي هذه القرارت هي منعها من الخروج من المنزل ، ربما أدي ذلك إلي تعطلها عن الجامعة خاصة و قد إقتربت إمتحانات نصف العام ، لكنه حسبها في نفسه و قال " أن تضيع سنة جامعية منها خير من أن تضيع حياة الفتاة كلها " و ثاني هذه القرارت هي منعها من التحدث في الهاتف أو التعامل مع الإنترنت ، فذلك الشاب كان قادراً علي التواصل معها عبر الهاتف أو مواقع التواصل الإجتماعي علي شبكة الإنترنت ، لقد أعطته كل حساباتها و كذا بريدها الإلكتروني حتي لا يمنعها عنه أي شئ و لم يكن والدها يعرف ذلك ، لكن قراره كان من باب الحيطة و الحذر ، و قد جاء بمفعوله ...

شعرت الفتاة أنها تختنق ، لقد كان هذا الشاب بمثابة المتنفس و الهواء الذي تحيا به ، و من دونه كانت لا تشعر بالحياه ، تأكل من أجل ألا تموت و ليس من أجل أن تعيش ، تشرب بدون أن تشعر بالإرتواء ، فبدونه لم يكن للمياه أي طعم أو فائدة تذكر لها ، كانت الأيام تمر عليها مثل الدهور و الأسابيع مثل القرون التي لا تنتهي ...

ذبلت و قل وزنها و أهملت في نفسها ، فلم تقم بتمشيط شعرها إلا مرة أو مرتين طوال هذه الأيام ... كانت تري نفسها كائن دميم ، فلو أنها كانت جميلة بما يكفي لهب ذلك الفارس الهمام و خطفها من عند والديها ليعيشا بعالم من الحب الصافي النقي الذي لا تشوبه شائبة ألم أو حزن أو عذاب .. كانت تشعر أنها لا تريد الحياة .. ليس معني ذلك أنها تريد الموت .. كلا إن المعني أوقع و أقوي من ذلك ، كانت تريد أن تختفي من الوجود و كأنها لم تكن موجودة من الأصل .. أصابتها حاله من الإكتئاب الشديدة ، لم تعد ترغب في رؤية صديقاتها اللائي يزرنها من أجل الإطمئنان عليها ..

حتي أن أمها كانت تقول لأبيها :-

- إن الفتاة تضيع من بين أيدينا ، و لا يمكن أن تظل علي هذه الحاله.

فما يكون جواب الأب سوي :-

- عليها أن تحتمل ، إنها مثل المدمن الآن و هي بمرحلة الإنسحاب ، و هذه المرحلة يعاني فيها من كل الآلام و الأوجاع الناتجة عن ترك المخدر ، كذلك فهي تعاني من آلام الحرمان من ذلك الحب الذي كانت تحيا به ..

كان الوالد يتظاهر بالقوة و البأس أمام زوجته ، و مع ذلك فقد كان يترك لدموعه العنان كلما إتخلي بنفسه و هو يتذكر إبنته الشابة الرقيقة التي كان يضرب بها المثل في الجمال و هي تذبل و تزوي أمام عينيه ، و لكن ما باليد حيلة ...

وصلت الفتاة إلي مرحلة الإنهيار ، فهي لم تعد ترغب في الحياة أو تريد العيش ، و قد فعلت كل السبل و الطرق من أجل الوصول إلي حبيبها و لكن دون جدوي ...

لكن في النهاية الكمال لله وحده ، فلا يوجد نظام متكامل ، هنالك ثغرة أو غفلة دائماً ، و كانت هذه الثغرة حينما ذهبت والدتها للتسوق و نسيت هاتفها الجوال ، و كانت هذه هي فرصة الفتاة ، فعلي الفور هاتفت حبيبها و كلها شوق و رغبة للقائه و قالت له :-

- إنقذني و إنجدني يا حبيبي، إنهم يضيقون الخناق عليّ ، فلا أقدر علي لقياك ، إنك لا تدري ما الذي يحدث لي أو بماذا أشعر في غيابك و بعدك عن قلبي ، إنني أموت في كل ثانية آلاف المرات و أنا أتذكر رقتك و حنانك و حبك و لمساتك ، و حضنك الدافئ الرقيق ، إنني أتمناك يا حبيبي..

قال لها بلهجة جافة :-

- و ما الذي يمكنني أن أقدمه لكِ ؟ لقد إتهمني أهلك بالكذب و الخداع و منعوني منكِ!

قالت كغريق يتعلق بطوق نجاه :-

- إطلب مني أي شئ و سوف أفعله و أنفذه ، لكن أنقذني من هذا الهلاك و العذاب الذي أحيا بهما ، أعطني فكرة تخرجني من هذه الآلام التي تعمرني و لا أري نهاية لها قط ..

صمت لدقيقة كاملة قبل أن يقول :-

- هل ستنفذين ما سأقوله لكِ ؟

قالت علي الفور :-

- صدقني سأفعل كل ما تقوله لي ..

قال ببرود :-

- عليكِ الهرب من منزلك !

خيل إليها أنها لم تسمع ما قاله فقالت بدهشة :-

- ماذا ؟

قال في سخط :-

- ألم تقولي أنكِ سوف تنفذين ما آمرك به ؟ عليك الهرب من المنزل !

قالت في خوف :-

- و لكن كيف ؟ و كيف سأواجه أهلي ؟ و بأي صفة سوف أكون معك ؟

قال في سرعة :-

- جواب الأسئلة الثلاثة واحد و هو أنكِ ستصبحين زوجتي !

***

نهاية الجزء الثاني







  رد مع اقتباس