أيا عين جودي أيا عينُ جودي بالدموعِ السوافحِ
فإني بسوق العشق لستُ برابحِ
وفيضي حنانا من هوى وصبابةٍ
وفكرٌ عقيمٌ قد باتَ غيرُ راجحِ
وقلبٌ تمنّى في ليالٍ تظالمت
وصوتٌ بوجدٍ من هوايَ بصادحِ
ألا يا عيوني لا تكفّي عنِ البكا
فما عادَ يكفيني قليلُ النوائحِ
سكوبا على رئمٍ بعينٍ وسيعةٍ
ونارُ الهوى تكوى بهنَّ جوانحي
مصابيَ من دهرٍ يقيلُ صبابتي
ويشمتُ بي كلُّ لئيمٍ وكاشحِ
وواريتُ دمعَ العينِ عن كلِّ ناظرٍ
لحظِّ فؤادِ بالهوى غيرُ فالحِ
أحادثُ أهلي لا أرومُ حديثهم
فعندَ فؤادي ما يثيرُ قرائحي
ألا يا سليمى والهوى منكِ قاتلي
ويذبحني وجدي بمديِ الذبائحِ
بحر الطويل
|