أعترف أني لم أستطع أن أستدير بوجهي لمكانه الطبيعي، فالصفعة كانت قوية ومباغته لدرجه أفقدتني التوازن، ولأني شديدة الحساسية ولا أجيد المواجهه اخترت الصمت والهروب،فالحياة لاتحاربني بشرف ودائماً تتخذ أساليب المكر والغدر معي، وتختار التوقيت الذي أكون فيه في قمة السعادة وتصفعني بقوة، وكأنها تقول ليس من حقك هذا الشعور، وبرغم أني أعلم ذلك ولي معه تجارب وحدود تشبه الأسلاك الشائكه التي أحاول بها وضع فاصل بيني وبين تلك الحروب، لكنها دائما كانت تنال مني، هي لاتعلم أن الصفعات توقظ العقل وتشد الإنتباه، وأن لولا السقوط ماكان النهوض،الآن بعد ماأخذت نفساً عميقاً بعمق الألم الساكن بداخلي استطعت النهوض واستدرت برأسي لأواجهه كل ماهو آت، حتي لو كان مزيداً من الصفعات فأنا تعلمت كيف أواجه وكيف أدافع وأنهض بعد كل سقوط
#mena_hassan