رساله ألي أبنتي الغاليه رسالة الى ابنتي
ابنتي الغالية على قلبي وفلذة كبدي وامتدادي في الحياة أكتب إليك برسالة
ما لم أستطع أن أقوله لك وجهاً لوجه لكي لا أراك أمامي تستحين
انني يا ابنتي وكما تعلمين بلغت من العمر السبعين وأنا غير قادرة على الاعتماد
على نفسي لأنه أعيتني السنين وبحاجة إلى أحد لكي به أستعين ومنذ أن مرضت
وإلى الآن لم ألمس منك أي اهتمام أو رعاية إلا القدر القليل وفوق كل ذلك تتذمرين
وتشتكين وتختلقين الأعذار والحجج لكي لا تأتين وأنا على يقين بأنك لوأردت تقصدين
يا ابنتي وابنة بطني أنا بحاجة إلى أنيس يؤنس وحدتي فيما تبقى من عمري والسنين
لست بحاجة لوردة تضعينها على قبري بل بحاجة أن تكونين بقربي ومن حنانك أرتوي
كما كنت في صغرك من حناني ترتوين
كلما تأتين تسمعينني من الكلام ما يجعلني أشعر بالأنين وفوق كل ذلك بالرحيل تستعجلين
تقولين أولادي وزوجي وعملي أتريدين من عملي أن تطردين
لم أقصر يوماً في تربيتك ووهبت لك الغالي والثمين لكي بالنقص لا تشعرين وتحملت
من قسوة الأيام لكي أراك في حياتك وعملك ترتقين لست أمن عليك فهذا واجبي ورسالتي
ولكني أريدك أن تعلمين أنني راضية عنك بالرغم مما تفعلين فأخشى من القلب
أن يضعف ويستكين وأخشى عليك من غضب رب العالمين
كتبت لك وأتمنى في يوم من الأيام أن تصل رسالتي وتقرأين لكي بالندم لا تشعرين
وأتمنى لكل من يقرأ رسالتي أن يأخذ العبرة والعظة قبل أن تسبقه السنين
|