 أعراض الجرب عند الأطفال
الجرب أحد الأمراض الجلدية التي تسبب آلاماً للطفل، وتتمثل في ظهور حكة شديدة في الجلد، تزداد حدتها في ساعات الليل، وتسببها مجموعة من الطفيليات تُسمى «السوس» تتكاثر داخل طبقات الجلد. وتظهر الحكة لدى الأطفال بشكل أكثر حدة من غيرهم، بجانب آثار جانبية حادة على سطح الجلد، وفي معظم الأحيان تبدأ الأعراض بالظهور على الطفل بعد عدة أيام، وعلمياً: يُصاب جميع الأشخاص بالجرب في أي عمر، ومن أي مكان، وحتى الأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية. اللقاء واستشاري الأمراض الجلدية الدكتور محمد أحمد مغازي؛ للتعرف إلى أعراض الجرب عند الأطفال.
أسباب وعوامل خطر الجرب
الجرب طفح جلدي حاكٌّ ينجم عن حشرات صغيرة جداً
الجرب هو طفح جلدي حاكٌّ، وهُوَ ينجُم عن حشراتٍ صغيرة جداً تُسمَّى «السوس»، الذي يدخل إلى الجلد ويضع بيوضاته.
وتنتشر طفيليات القارمة الجربية نتيجة الملامسة المباشرة مع شخص مصاب بالمرض.
وقد ينتشر المرض أيضاً بسبب استعمال الأدوات الشخصية مثل: المنشفة أو غطاء السرير للشخص المصاب.
لذلك فقد يصاب عدد من أفراد العائلة بالمرض في الفترة نفسها، وقد ينقل شخص مصاب المرض إلى شخص آخر قبل ظهور الأعراض لديه.
وقد يسبب تفاقم حالة الجرب العديد من المضاعفات، مثل الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية، أو الإصابة بالجرب القشري، وهو أشد أنواع الجرب.
أمراض جلدية تصيب الرضيع.
تشخيص الجرب
علامات على الوجه تدل على وجود طفيليات
يستطيع طبيب الجلد تشخيص الإصابة بمرض الجرب من خلال فحص الأعراض والعلامات على جسم الطفل المريض الذي قد أُصيب بالجرب، بسبب حدوث تلامس مباشر بينه وبين شخص آخر يعاني من الأعراض نفسها، بالحضانة أو المدرسة.
يقوم الطبيب بتشخيص المرض، من خلال البحث عن علامات تدل على وجود طفيليات الجرب، وذلك بأخذ خزعة من جلد الشخص المصاب أو يقوم الطبيب بحك الجلد بلطف في المنطقة التي تبدو مصابة، ثم يقوم بفحص العينة تحت المجهر، ولا يسبب ذلك عادةً أي ألم للمريض.
نصائح للحفاظ على صحة أطفالنا بالحضانة
أعراض الجرب عند الأطفال
يحدث الطفح عند الصغار بفروة الرأس
أعراض الجرب قد تستغرق من أجل الظهور على الطفل من 4 إلى 6 أسابيع بعد اتصاله مع شخص مصاب به.
والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، يميل الالتهاب لديهم إلى شكل طفح جلدي يظهر في منطقة الرأس، والرقبة، والراحتين، والأخمصين.
أما عند الأطفال الأكبر سناً فقد يظهر الجرب أو الطفح الجلدي في أيٍّ من الأماكن الآتية: اليدين، بين المعصمين، خط الحزام، الفخذين، سرة البطن، ومنطقة الإبطين.
وقد يعاني بعض الأطفال من بعض الأعراض الأخرى التي تتمثل في: الحكة الشديدة، طفح جلدي مع بثور صغيرة، حكة شديدة تتزايد خلال الليل، طفح جلدي من حدبات صغيرة حمراء، تتشكل في خط مستقيم أحياناً.
تكون الحدبات على الأصابع والمعصمين والذراعين عادةً، ولكن يمكن أن تكون في أي مكان على الجسم .
كما قد يحدث الطفح عند الصغار على الوجه أو فروة الرأس، خُصوصاً خلف الأذنين، أو راحة اليدين أو باطن القدمين أيضاً.
علاج الجرب
قد يحدث الطفح الجلدي خلف الأذنين
يجب علاج مرض الجرب؛ إذ إنه لا يزول دون معالجة، ويتم العلاج من خلال دهن مرهم أو مستحلب ملائم بناءً على وصف الطبيب المعالج.
وفي بعض الحالات الحادة، يصف الطبيب بعض الأدوية التي يتم تناولها لمعالجة الجرب وفقاً لحالة المريض.
عند إصابة الطفل بمرض الجرب، تنبغي معالجته هو وجميع الأشخاص الذين يعيشون معه؛ وذلك منعاً من انتقال الطفيليات المسببة للمرض من شخص إلى آخر.
من المهم الحرص على غسل الملابس، والمناشف، وأغطية الأسرَّة.
وقد يواصل الطبيب العلاج بعد الانتهاء من نهاية علامات الجرب الظاهري، بسبب استمرار الحكة ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
ويكون الجسم بحاجة إلى هذه المدة الزمنية، من أجل التغلب على ردات الفعل التحسسية لمرض الجرب؛ إذ إنه في حال استمرار الأعراض بالظهور لفترة تزيد على 4 أسابيع، فقد يكون المريض بحاجة إلى دورة علاجية إضافية.
الوقاية من الجرب
أعراض الجرب عند الأطفال
السوس ينتقل بسهولة من طفل لآخر، وبالتالي إلى بقية أفراد المنزل، لهذا تنبغي استشارة الطبيب حالة ظهور أي أعراض، وتتم المعالجة للطفل المريض، وكذلك أي شخص خالطه.
كما ينبغي أيضاً القضاء على السوس الذي قد يكون على الملابس والمناشف وأغطية الأسرة، عن طريق القيام بأحد الإجراءات التالية:
- غسلها بالماء الساخن وتجفيفها بمُجفف ساخن.
- تنظيفها بالبخار بشكل احترافي.
- وضعها في كيس بلاستيكي مُغلق لمدة 3 أيام على الأقل، بحيث تموت حشرات السوس.
أكثر الأماكن ازدحاماً هي التي تكثر فيها الإصابات بعدوى الجرب، مثل المدرسة أو النادي أو الحدائق العامة، ولا علاقة بين الإصابة بالجرَب وكون الشخص غيرَ نظيف.
|