[العاشق الذى لم يتب]

ياليت قومى يعلمون أن قرت العيون
وكيف فضلنى ربى وجعلنى مع المكرمون
فكم سئمت الانتظار وكم مرت سنون
كنت باحثا عن تلك التى تسر العيون
ويهدأ قلبى ويطمئن قريربعد الركون
عمر تولى ماذقت نعيما ومانمت كماالحالمون
ظننت أنى طريدا وأنه محرم أكون مع الباسمون
وكثيرا سلكت دروب العاشقون وفعلت مايفعلون
أخلصت الهوى وبكيت ساهرا مع المغرمون
وتجيئ تلك فأقول حقا إنها هى تشبه المخلصون
وتمر مر السحاب وتمضى كمثيلتها
وأبقى حزينا بصحبة المحزنون
وآه ثم آه
وأسفا حينما تهلو بالعواطف لاعبات مخادعات
وأترك بزمرة الحائرون
أمجنون أنا أم تعيس أم لم أفقه
كيف مثلى يخدعون
تملكنى اليأس وكدت أيقن أننى من الهالكين
فعلمت أن الله لايحب القانطون
وأن الرجاء باقيا حتى يبعثون
وجاءنى البشير يخبرنى أن السعد والهناء محضرون
وأن تلك التى تبحث عنها أتت فكن من المستبشرين
وحين رأيتها ذهب يأسى وحزنى وقالت
أنا لك حورية وسعد مضمون
فخررت ساجدا لك ربى حمدى وقلبى والفؤاد شاكرون
وأتم الله نعمته واصبحت وهى فى عش الزوجية ساكنون