أيُفجعُ القلبُ فيما لم ينلْ بَعدُ؟
أيستقي القُربَ في أنفاسِهِ البُعدُ؟
غارت منابعُهُ في جوفِ أقنعةٍ
يُخفي بها-عبثًا-غير الذي يبدو
يروي بذورَ الهوى من ماءِ قسوتهِ
عمــدًا ليوهنَـــهُ, فالعــودُ يشُتـــدُّ
مَن قال إنّ الهوى وردٌ سنقطُفُهُ
بل ملؤه الشّوكُ, في أعماقِهِ الوردُ
ما زدتُ في خاطري عن حدِّ أجنحتي
ما كنـتُ أعلـمُ أنّمـــا هـوى الحــــدُّ
جـرّبتُ معصيَــةً حتّى أُجاريَــهُ
في الهجـرِ-تهيئةً-فعدتُ أرتــدُّ
ما الحُكمُ إذ جحَدت عيناك مسألتي
والذّنــبُ يجبُــرُهُ-إن شئتَــهُ-الحــدُّ
قيّد بما في يديكَ مَن دنت يدُهُ
لا هُنتَ يا صاحبًا يحلو لهُ القيدُ