خريف هذا العام لم تأتي كما أشتهي
يا خريف هذا العام
بدأت من حيث أنتهي
وأعاين آخر ما تبقى من أيام
مازال الموت يطرق جسداً ملتهي
بحياة لم تعر ل لهوه أي اهتمام
جئت بغياب أحبتي ورفاقي
جئت تواسيني بحزني وفراقي ؟
أم جئت لتسقط آخر أوراقي
على رسلك إني راحل دون تلاقي
راحل بخيري وشري بسيئاتي وأخلاقي
راحل حتى وإن كنت في ذهن البعض باقي
كم أحببتك وانتظرتك يا خريف
أن تستمر مدة بقائك وتطول
كنت سابقاً فصلي المفضل اللطيف
لكني ما عدت أهتم للفصول
بكل الفصول تشابهت أيامي بأمانها المخيف
بخطر مجهول ولم يعد لدي فضول
يحجب عني رؤياك ضباب من الحزن الكثيف
ولن يزول الضباب يا خريفي قبل أن أزول
ش . ح
|