عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-07-2024, 09:30 AM   #1

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,313
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي رجل الدولة .. رجل الإصلاح!

رجال الإصلاح!
تحتاج الأمة.. أي أمة.. على مدار وجودها الفعلي والمؤثر في معترك الحياة العلمية بكافة نواحيها وبالتالي حياتها السياسية الفاعلة في رعاية جميع شؤون أفرادها داخليا ورعاية كافة مصالحها خارجياً لجلب المصالح والمنافع لرفاهية الأمة وإبعاد المضار مما يؤذي كيانها.. لبقائها ذات تأثير دولي ملحوظ بين بقية الشعوب وسائر الأمم..
هذه الأمة تحتاج لرجل على مستوى قيادة الدولة والسهر على راحتها.. وليس موظف حكومي يتقاضى نهاية الشهر راتبه..
فـ رجل الدولة هذا تربى في مناخ مبدأ بعينه صالح للحياة بما يحمل من افكار صحيحة وما ينبثق عن هذا المبدأ من معالجات صالحة لجنس الإنسان.. وقيم رفيعة ومقاييس راقية..
وعاش هذا الرجل في وسط فكري أساسي.. وبيئة حاضنة لهذا المبدأ.. بغض الطرف عن صحته أو فساده.. فقد وجدت الشيوعية كمبدأ وانهارت .. وما زالت الديموقراطية كمبدأ تترنح قبل السقوط المدوي..
وبغض النظر عن دين يوافق فطرة الإنسان أو عقيدة تعارض هذه الفطرة.. دين يُقنع العقل فيطمئن إليه القلب فترتاح إليه الروح وتسكن إليه النفس.. والمشاهد اليوم أن الأديان متعددة.. سواء أكانت فلسفات بشر أو رسالة السماء من رب وخالق البشر..
فرجل الدولة هذا هو من طراز خاص من البشر.. قد ينشأ في بيئة سليمة صالحة فيقويها ويدعهما.. ثم يزيدها قوة ويساندها وينميها ويرتقي بها.. أو.. يوجد في بيئة فاسدة طالحة فيعمل على إصلاح فسادها وتصحيح ما لحقها من عوار فلا يتلون بلون فسادها..
ورجل الدولة هذا تراه في العديد من مناطق العالم فيحتاج لتربة يزرع فيها بذور افكاره وينثر فيها أزهار اراءه وورود نتاجه الفكري.. ثم يعمل على إيجاد مَن هم على شاكلته أو يصنع رجالا مثله.. إذ بمفرده لن يتمكن من حصاد زرع افكاره أو الاستمتاع برؤية زهر اراءه.. فينشأ وسطاً خاصة لهذا الفكر وبيئة حاضنة لهذا المبدأ.. وسطاً حافظاً لتلك الأفكار وحاميا لها وحديقة أمامية لتزهر تلك الأزهار وآخرى خلفية لحماية سيادة الأفكار ومراقبة نمو الأزهار..
ورجل الدولة هذا سيصارعه مَن غُمس في تربة الفساد عقله وتشرب قلبه الفساد.. وارتاحت روحه للطالح الفاسد فصار فاسداً لا يقبل صلاحاً ولا يسعى لفلاح.. وقد يكون مَن يصارعه كثرة.. بل ينبغي أن يكونوا كثرة.. فمن يعانده ليسوا بقلة.. فقد تضيع عليهم منافعهم إذا تمكن رجل الدولة الصالح من تثبيت دعائم مبدأه وتقوية أسس أفكاره.. فعليه أن يحمي المبدأ الصحيح ويصون أفكاره السليمة ويثبت من عزيمة مَن حوله.. مَن هم على شاكلته..

ـــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
04 ربيع الأول 1446 هــ~ 07 / سبتمبر 2024 م.







  رد مع اقتباس