عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-07-2024, 04:24 PM   #1

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,313
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي ڪيفية التعامل مع الآخر!

ڪيفية التعامل مع الآخر!

(.١.)
منذ اللحظة الأولىٰ من حياة الإنسان الأول.. وهو يحتاج إلىٰ غيره.. في كافة شؤون حياته ومستلزمات وجوده.. وقضاء حوائجه.. ولعل هذه هي معضلته الڪبرىٰ وإشڪاليته العظمىٰ..
وهذا الآخر الذي يحتاجه هو ڪل ما يحيط به.. وإن لم يدرك تماما ڪل ما حوله.. أو يتعرف -بعد-علىٰ مَن/مايحيط به.. ولم يدرك تماماً فائدة وجدوى ڪل شئ أو أمر يوجد في بيئته..
وهذا الغائب الذي سوف يدركه ولو بعد حين..
أو الغيب الذي لا يملك القدرة العقلية / الذهنية / الاستيعابية على معرفة كنهه أو إدراك وجوده.. يحتاج حتماً لمعرفته مُبلغاً -بالقطع- ليس مثل الإنسان في كينونته ولا يحمل نفس صفاته أو خواصه.. أو قدراته.. أو امكانياته..
ومِن المفيد له.. بل مِن الضروري للإنسان وجودخلايا مخية في ترڪيبته الأصلية تساعده علىٰتعقل ما يجري حوله.. وتفهم ما يحدث.. وإدراك ما يدور من أحداث معه أو عليه أو به.. والتفڪير بعمق ووعي واستنارة فيما يدور أمامه.. ليصل إلى نتائج صحيحة..
فـ تسلح منذ بدايته الأولىٰولحظة وجوده المعاشي بـ حواس: ڪـ النظر.. فـ يبصر ڪل ما يتمڪن من رؤيته حوله.. ويسمع بقدر ما تسمح له قدرة حاسة السمع عنده.. وايضاً حاسة التذوق.. والشم.. وحين لمس الأشياء يشعر برقة الشئونعومته فـ يقترب منه.. أو خشونتهوغلظته فـ يبتعد عنه..
ثم زُود هذا الإنسان بـ مقدرتِه علىٰ استرجاع ذڪريات سابقة عن ڪافة الأشياء والأمور التي مرت به في السابق البعيد أو الزمن القريب ومعلومات كافية عنها.. مع قدرته علىٰ الحفظ والتذڪر وربط تلك المعلومات السابقة أو الذڪريات السالفة بـ الواقع الحالي الجديد.. فـ يُنشئ واقعاً مستحدثاً جديداً..واختراعات لم تڪن موجودة من قبل ويحتاجها في حياته اليومية المتجددة..
ومن هنا وجدت عنده مسألة التفڪير والإدراك والاستيعاب والفهم والتعقل والتفهم.. فـ استحدث اڪتشافات الجديدة في ڪافة مجالات حياته.. إما اكتسبها عن طريق المشاهدة وإما طريق أكتساب الخبرات من خلال تكرار التجارب..
هذا..
بـ الإضافة إلىٰ أنه يملك مجموعة مِن الحاجات العضويَّةِ.. والتي..تبقيه حياً..
فـ في بنيته البدنية : معدة تحتاج لـ طعام صحي وشراب مفيد.. فــ يستمد منهما طاقاته للنشاط الحرڪي والتفڪير.. والعمليات العقلية والذهنية..
فـ في حاجات الإنسان العضويَّة خاصيَّاتٍ.. منها : الجوع.. والعطش..يتطلبا إشباعاً حتمياً ونتيجة لـ عملية الهضم ثم الامتصاص لـ مواد غذائية تفيده.. تتبقىٰ فضلات مضرة لو بقيت..فـ ينبغي بل يجب إخراجها..
ڪما أنه إذا أُرهق أحتاج لـ راحة أو نوم..
ڪما يحتاج إلىٰ هواء نقي لـ رئته..
ولعل هذه الثلاثة :
- الغذاء والماء و
- الهواء و
- النوم والاسترخاء.. مِن أهم احتياجاته العضوية علىٰ الإطلاق.. وبدونها تتعطل أجهزته الحيوية ويشرف علىٰ الهلاك..
ثم يزيد علىٰ حاجاته العضوية الآدمية الضرورية.. -التي تتطلب إشباعا حتمياً- هذه.. ما غُرز فيه مِن غرائز إنسانية بشرية..
منها :
- غريزة النوع..
فـ توجد فيها خاصيَّة الميل الجنسي.. ثم الأمومة والأبوة والإخوة.. فـ هي مظاهر متعددة لــ غريزة واحدة.. وخطأٌ شاع عند الناس اعتبار أن الميل الجنسي للآخر غريزة بذاتها.. بل هي مظهر مِن آحدى مظاهر عدة لـ غريزة واحدة..
و - غريزة البقاء.. وخاصيتها :الميل للتملُّك..
واللافت للإنتباه :
ان هذه الغرائز لا تتطلب إشباعاً حتمياً.. فـ
الفقير المعدم.. أو المسكين لن يموت سريعاً لعدم تملڪه شيئاً.. والغني لن يعيش أبد الدهر.. وإن ملك كل ما حوله..
والمرأة التي لم تحبل وتلد لن تموت لعدم إشباعها مظهر من مظاهر غريزة النوع : الأمومة..
والرجل الأعزب لن يموت لعدم توفر أنثىٰ.. امرأة.. زوجة بجواره..
بل سـ يصيب الإنسان حالة قلق دون إشباعها.. واضطراب نفسي في مداومة التفڪير في هذه المسألة.. مع وجود واقع فعلي يثيره.. فـ لن يشرف علىٰ الهلاك إن لم يشبعها..
والحاجات العضوية الآدمية الحتمية.. والغرائز البشرية الإنسانية والتي ليست ضروريةولا تتطلب إشباعا حتمياً ليست من صنعه هو أو أوجدها فيه بنفسه.. بل وجد بها منذ بدايته..
ثم..
تتبقىٰ مسألة عاصرت الإنسان منذ وجوده وحتىٰ ڪتابة هذه السطور : وهي : بـ ممارسة الإنسان التجارب اليومية علىٰ ڪافة الأشياء وبـ فعله يُظهر صفات وخصائص وميزات تلك الأشياء.. فـ يستفيد منهاأو يستغلها..
فـ إنسانُ اليوم هو حصيلة مجموع تجارب مَن سبقه منذ بدء أول خطوات الإنسان علىٰ الأرض.. مع تنوع أو استحداث وسائل جديدةمتنوعة متعددة.. وهذا ما يسمىٰ بــ سوق المشتريات.. وهذا السوق لن يغلق ابوابه!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
الجمعة: 11 صفر 1446هـ~ 16 أغسطس2024م







  رد مع اقتباس