صورة أفقدتني حياتي.. رسمت صورة في خيالي .. جسدتها.. تعايشت معها.. عاملتها على أنها حقيقة.. أفتخرت بها.. للأسف** لم تلبث حتى سقطت وتناثرت.. فسقطت مسرعة ورائها لأجمع مابقي منها.. فأجدها** تبتعد عني.. تفقد بريقها شيئا فشيئا.. لتقول لي بلغتها الخاصة**أنا لست سوى كذبة** فصرخت.. ركضت.. تلفت حولي.. لعلي أكذب خبرها.. فتوقفت عاجزة** لأصمت.. لأتعلم الصمت.. صمت لشعوري بأن هناك ما ينقصني.. فكلماتي لو خرجت من شفتاي ستكون فاقدة لحروف أهم الكلمات.. أخذت** وأنا صامتة.. أكمل فراغ صورتي.. بأمور بعيدة كل البعد عنها.. تنازلت.. رخصت أمور كثيرة.. لكن.. بلا جدوى.. ضعفت** فقدت الأمل.. شعرت في كل لحظة أني سهلة الترك لا أهمية لي.. وكله بسبب هذه الصورة التي نقصت في سجل حياتي.. أكملت حياتي وأنا غاضبة لا أدري على من.. هل على نفسي.. أم الصورة.. أم عنوانها.. أم فراغها.. يئست** نعم يئست.. فقررت أن أتمرد.. أرتديت كيان لا ينتمي لي.. مارسته.. طبقت مواصفاته.. لأكون لعبة يلعبها كل دنيء ولاهي.. أعجبني الأمر فأخيرا * أنا مهمة * تعمقت في هذا الكيان الجديد.. لأمثله ولأجعله جزء مني.. أستمريت** أستمريت** حتى أيقظتني.. صفعة القدر بين يديه.. ضائعة.. تائهة.. فرفعت رأسي لأول مرة.. وأستفقت.. لأهرب.. إلى أحضان كنزي وملجأي في الحياة.. ففوجئت** عند وصولي لهم.. بأن أجد دمائي في كل مكان.. على يدي *كنزي* عنوان صورتي.. ,,, أبي وأمي,,, من أستغنيا عني وتركاني وحيدة.. أبحث عن من يشعرني بالأهمية.. حاولت أن أتخيل صورة لهم فلم أستطع.. فتعلمت الصمت بعدها لأني لم أجد ما أتحدث به عنهما.. فغضبت.. يئست.. تمردت.. وأعجبني التمرد.. وأنا اليوم مجرد خاطئة أم ضحية.. لا أدري .. ففي الحالتين.. ** أنتهيت** &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& أختكم في الله
|