[الجـوكر]

ترانيم لحبيبتى ..

لكِ انتِ وحدكِ .. أقول .. ؟
آهـ لو تعلمين مدى حبى إليكِ ..
اليوم حين كُنتُ معكِ ملكت الدنيا بأكملها
كنت ارتعد ولم اتمالك نفسى .. لماذا ...؟
لستُ ادرى .. ربما أخاف أن تهربى منى بعد أن وجدتُكِ وأصبحتى
كل شىء فى حياتى ..
هذا قدرى دائما ..
اتمنى أن لا أتلقى منكِ طعنة غدر تقضى على احلامى التى أعيشها .......
حبيبتى ..
حينما أكتب عنكِ .. تتوارى الأبجديات من حولى .. ياويلى من قلبى..
لقد كسبتُكِ أنتِ وخسرت لغتى ..
حبيبتى . .
وحيداً حزيناً اُواجهـ عينيكِ .. إذ تساؤلات الفرح
وإذ ترفعان إلى مقلتى حباب الشجى .. وإخضرار القدح
وحيدا حزيناً .. اُواجهـ كفكِ حين تُمد لى ..لترفعنى من رماد الرماد ..
إلى حُمرة الشفق الشاعرى..
وحيداً حزيناً.. اُواجهـ فرحة حُبكِ
حبيبتى ..
بالحب تختصر المسافات بين القلوب .. ويخرج الإنسان من قوالب العادة والتكرار
.. ويصبح الهواء شهياً وطازجاً ..ويصبح الطعام له مذاق آخر ..مذاق قصيدة من الشعر
ويصبح الحديث ممتداً بلا ملل .. ومهما كان يبدو قصيراً
..بالحب تصبح الحياة شيئاً آخر .. وعمراً آخر ..
فاليوم يُختصر إلى ساعات .. والساعات تنكمش ليصبح لها شكل الدقائق..
حبيبتى..
حينما أكون فى إنتظاركِ يُخيل إلى أن الزمان قد تحول إلى سلحفاة عجوز
فقدت القدرة على تحديد الإتجاهات الأربعة فضلّت الطريق إلى المكان الذى سيجمعنا معاً
حبيبتى ..
الحب هو نوع من التسامى فوق الحزن .. نوعاً من تفتيت أملاح الوحدة والغربة ..
نوعاً من الشجن النبيل ..المقطر داخل مصفاة التجربة ليتحول فى النهاية إلى فرح
وسعادة ومرح..تذوب ضحكاته فى دموعه .. واشواقه فى لِقائه..ورغبته فى عطائه..
ليصبح السالب فيه موجباً..والأخذ فيه عطاء .. والإنتشار فيه توحداً وإمتزاجاً
إلى درجة التلاشى فى الذات الاُخرى.. ومناداة الحبيب بكلمة .. ( ياأنا )
...حبيبتى ..
لاتكونين السكين والجرح .. لا تكونين الألم والفرح..
أخيراً حبيبتى ..لاتهربى منى بعد أن وجدتُكِ
لقد وضعتكِ داخلى بين أضلعى وفى أعماق أعماقى..!