عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-20-2009, 06:31 PM   #10

الأبتسامة صدقة
 

 رقم العضوية : 19104
 تاريخ التسجيل : May 2009
 العمر : 44
 المكان : الأسكندرية
 المشاركات : 96
 النقاط : الأبتسامة صدقة will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

الأبتسامة صدقة غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى الأبتسامة صدقة إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الأبتسامة صدقة
أوسمة العضو
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواقف أنيس منصور






لاحظ المشتغلون بالأدب الانجليزي أن الكتب المدرسية تفسد ذوق الطلبة الصغار‏,‏ فهي تعرض عليهم ذوقا في الاختيار وتضع عناوين وتوصيفا لكل أديب‏..‏ وتختار أبياتا من الشعر عسيرة الفهم‏..‏ فإذا كبر التلميذ واتسعت قدراته علي الاختيار وعلي أن يضع للأشياء والأسماء أوصافها‏,‏ وجد صعوبة‏..‏ فقد ترسخ في دماغه ما غرسه أساتذته‏..‏ ومن الصعب أن يكون للمدرس الذي يعيد ويزيد ما يقوله كل سنة أي ذوق خاص‏..‏ أو فهم للشباب الجديد‏,‏ وما دخل عالمه من أفكار ومن تمرد علي القديم وعلي السلطة ـ سلطة المدرس والأب ورجل الدين‏.‏

وهناك نظرية أن الأدب يجب أن ندرسه نصوصا أولا‏..‏ ونترك للتلميذ أن يختار ما يمتعه وأن يختار الأديب‏..‏

وكان الفيلسوف الوجودي الدنمركي كيركجورد يري أن هدفه هو أن يقض مضاجع أساتذة الجامعة لأنهم تجار علب وصناديق من ورق‏..‏ وكل ما لديهم من قدرة اكتسبوها بمرور الوقت‏..‏ إنها موهبة صناعة الأشكال الورقية‏..‏ وهذه العلب خاوية‏..‏ وكان الفيلسوف يري أن القدر قد وضع تحت يديه وفي يديه أجراسا يجب أن يعلقها في أعناق الأساتذة ثم يصرخ فيهم‏:‏ انهضوا‏..‏ اقفزوا من النوافذ‏..‏ أريحونا‏!!‏

ولابد أن مخاوفه هو الآخر ألا توضع المعاني الجميلة في الفكر الإنساني حبات في خيوط أو في سلاسل‏..‏ فشكلها لافت ولكن المعاني لا وجود لها‏..‏ أي لابد من طريقة أخري لتذوق الأدب والفلسفة والحياة ـ وأن هؤلاء الأساتذة ليسوا أحسن من يفعل ذلك‏!‏

انتهي كلام الفيلسوف الكبير‏..‏ فقد كان في غاية الصراحة والقسوة أيضا‏!‏


المصدر / الأهرام

بتاريخ اليوم 20 مايو 2009 ميلادية


الى اللقاء غدا








  رد مع اقتباس