أحزين انت ايها الليل لذا خلقت احزانك ما بك من سواد
أهجرك حبيبك فصارعت وحدك الآم الهجر و البعاد
أيائس من موعد فرحتك فكم وعدك الزمن وخلف الميعاد
أيها الليل كم اشعر بما فيك فأنا فيه
فما يؤلمك يؤلمني وما تعانيه اعانيه
تجبر غيومك لترسل الامطار لتنادي حبيبك مثلما انا اناديه
تثور ببرقك و رعدك لان حبيبك بعيد بعيد مثل حبيبي ولا امل في ان يأتي إلي قلبي و ينجيه
كم سهرنا ليال طوال تحدثني عن حبيبك و احدثك عن حبيبي
و كنت تسألني كم احبه فأصمت خجلا فتقول لي عينيك تجيب ان لم تجيبي
فأصرخ بإسمه احبه احبه فهو قدري و نصيبي
يا ليل الآلام كيف انتهي كل شئ و صار حديثنا حديث الدموع
نصلي كل ليلة و ندعو الله ان يرده الينا في السجود و في الركوع
و نجبر قلوبنا ان يظل بها و لو ذرة امل في الرجوع
ولا نتحدث امام احدا عن حبيبي و حبيبك فلقد صار حديثنا عنهم من الممنوع
ولكن أتعلم طالما تنيرك هذه النجوم فسيظل حي املك
صغيرة حي لكن مضيئة تبشر بإمكانية تحقيق حلمي و حلمك
تبشر بجزاء صبرك و تبشرني معك فأنا كما قلت مثلك