قتلت الألم فبتسَم القلمِ
عِندَما تتخالَج الأحاسيس ويُخلط الحِزن والدَمع سَوياً
تُبكِ حتى القَمر
والضَلام ضاجعَ النور .. وأنتَصف الليل
وهَب سُكون لم يستطيع الوقت كبح جماحهُ
أنغَمرة النَجوم وَسطَ فضاء عانق الأكتآب
وأنزل عليها ستاراً من السَكون الضارِب
لم تختلَط أنفاسَ حَي بالنَسيم البَليل الَذي عَصَف بجسدي
فقشَعَرَ وتراقَص على أنغام الصوت الكاسَح
أقضى مَضجَعي كلام أستأثرَ مساحات من التَفكير الشاسِع ..
تناثرَة خُلاصة من شَعري الذي أستَسلم لأشتِباك أناملي
مَكوّنة خطوطاً كومضات الكهرباء مُداعبة أهدابي الناعِسة
خالجني ذالك الذي أرهق قلبي وقَطرة بِقطرات من العُلقَم المَسموم
ودَخلَ أيقاع مُتناظم أصواةٌ آهاتي المتهجمة
لامتني السماء ولَم تدري ما بنجواي
الذي ثوى فحواه لحد من الأحزان ضيقً
فتكثَفَت لتَصبح رذاذاً من الدموع الحارقة
التي بدَت بعضاً من أحزاني وجلَت هُموماً
تناثرَة مالأجنِحة المتكسِرة تراها أشلاءً
أشواكاً سبَحَت في أحشائي وتجلجلَت كالنيران المُشتَعِلة
مَد القَمَر شعاعاَ من نورهُ فضي نَثر أنسياباً من خيوط الحَنان التي غَزَلت
على وجناتي ... لتمسح دمعي ..
وأسدل على الذِكرى ستاراً من النِسيان ..
فترامى جسدي بين أحضان السلام
وأبتسم كالحلم في مَنام
وهمَدَ كالجَمر الهادئ مبتسمةً شفاي
تاركاً الحزن والدمعُ والألمِ
ودغدغتُ الكلمة فبتسَمَ القلمِ
تحيتي للجميع