الموضوع: هل فكرت ان تطير
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-08-2009, 01:37 PM   #1

مايلى

عضو مشارك

 

 رقم العضوية : 12595
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 المكان : اسكندرية
 المشاركات : 223
 النقاط : مايلى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 56
 قوة التقييم : 0

مايلى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
Smile هل فكرت ان تطير

(ثلاثة طيور تقف على شجرة، وقرر واحد منها أن يطير، فكم بقي من الطيور على الشجرة؟ الجواب: طبعاً بقي ثلاثة، لأن واحداً منها قرر أن يطير ولكنه لم يفعل، وبالتالي فلم يتغير شيء من واقع الحال!!) كانت هذه الكلمات الموجزة مطلع رسالة إلكترونية بليغة بعثها إليّ أحد الأخوة الأفاضل ..

وتساءلت مع نفسي كم من المرات التي قررت فيها أن أطير وأحلّق بعيداً بعيداً في فضاءات النجاح والتميز والثروة و و و و أحلام كثيرة .. وها أنذا ما زلت على غصني أصدح بأحلامي دون حتى أن أفتح جناحيّ استعداداً للإنطلاق في رحلة الإنجاز!!

إن الفارق الزمني بين رسم خيوط المستقبل الحلم وبين الإنتقال إلى مرحلة التخطيط ومن ثم التنفيذ هو ما يصنع الفرق بين "الناجحين" الذين حلّقوا بعيداً وسرب "الحالمين" الذين ما زالوا فوق أغصان الوهم يتغنون بأحلامهم ..

لكل واحدٍ منا أحلامه وأمانيه الخاصة، فما الذي يعيقنا من الوصول إليها؟!!

لاشك أن لكل واحدٍ منا أيضاً معشر الحالمين أسبابه التي قد تقنعه أو تعزّيه في قعوده وقد لا يقبل بها أحدٌ من معشر الناجحين .. ولكن النتيجة سواء أقنعتهم تلك الأسباب أو لم تقنعهم أننا مازلنا نراوح على ذيّاك الغصن!!


أذكر حكمةً أعجبتني تقول:
"الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها و ابن بها سلماً تصعد به للنجاح" ..

لست هنا بصدد دراسة أسباب القعود والرضى بالتغنّي فوق الأغصان و عدّ الحصى والحجارة التي تعثّرنا بها ولكني أحب أن ألفت النظر إلى أن السبب وراء قعودنا وانهزامنا في ساحة "الفعل" في كثيرٍ من الأحيان لا يعدو كونه خوفاً من الفشل أو المجهول!!
وقديماً قيل: التشاؤم كالغيوم يحرمك رؤية النجوم، والنجوم هنا الفرص التي نضيعها وقد كانت تتلألأ في سمائنا يوماً قبل أن يقتنصها غيرنا.


إننا نحتاج إلى أن نجسّر تلك الفجوة الزمنية بين (القرار) و (التنفيذ) لندرك الفرص ونستثمر الوقت في تحقيق مزيدٍ من النجاحات والإنجازات ونلحق بركب الناجحين.

ولا يخفى عليك أن لكل شيء ثمناً بلا شك ..
ولن يتلذذ بمذاق العسل من يخاف قرص النحل!

وعليه فإننا مطالبون بأن نقدّم في سبيل تحقيق الحلم شيئاً من التضحيات إن تطلب الأمر وأن نصبر قليلاً على مشاقّ السفر فالنجاح رحلة و
(السفر قطعة من العذاب).. وقد قيل "النصر صبر ساعة" !!


يقول ثيودر روزفلت:
"عندما يتمتع المرء بضبط الذات يكون كل شيء ممكناً .. وعندما يفتقر إليه يبدو له أبسط هدفٍ حلماً مستحيلاً " ..
و يشرح براين تريسي ضبط الذات في كتابه

" The Miracle of Self-Discipline " بقدرتك على فعل الأمر المطلوب في وقت محدد بغض النظر إن كنت تحبه أو لا !!

و كما جاء في رسالة صديقي فـ
(إنه ليس كافياً أن تتمنى أو ترسم أو تكتب لنفسك أهدافاً، إنما يجب أن تسعى لتحقيقها)

، فلننطلق محلّقين من دائرة الأماني والأحلام إلى دائرة الفعل والتأثير في رحلة النجاح والإنجاز متذكرين
قول ستيفن كوفي:
"يا رجل الإطفاء .. قبل أن تبدأ صعود السلم تأكد أنه يتكأ على المبنى الصحيح"
!!








  رد مع اقتباس