[فـارس عبد العـزيـز]

حبيبتى
مـا نـوع الخمر حبيبتى
الذى تملئين به كأسى
أهو عصير عشق
أذبتيه ليروى ظمئى
أمطار شوق
أسكبتيه ليزيد بطشى
أم دمجتى حبيبتى
الشوق والعشـق معا ً
لتمتلكى الباقى من همسى
ربما يا حبيبتى أصابعك حين تلمس الخمر
يتحول إلى معقل للسكر
يجعلنى أترنح فى ثمالة
يجعلنى أتهاوى حتى النهاية
وأفقد كل قدرة على الصمود
وأعود كالطفل التائه وسط أعواد الورود
يبحث عن نبع أمه ليعود إلى الوجود
أجيبينى حبيبتى
ما نـوع الخمرالذى تملئين به كأسى
أهو ثورة طاغية من الأنوثة
أم عطر تسحقين به إرادتى
لأكون العاشق مسلوب الرفض
لأكون الفارس مستسلم الفؤاد
ربما ألوان الطيف كلها تجمعت فى هذا الخمر
لأرحل فى نشوة الغيبوبة التى تذيب رجولتى
التى تقذف بحائط الردع بعيدا ً
حين تملين شروط الأستسلام
وتكسرين حواجز العصيان
لك ماتشائين حبيبتى
فجودة الخمر تملكت الوجدان
رق لها نبض الشريان
أجيبينى حبيبتى
ما نـوع الخمر الذى تملئين به كأسى
أتذوق فيه رائحة العنب المسكر
ولكنه يفوق كل أنواع الخمر
ربما حين دهسته قدماكِ لعصره ليصير خمرا
أزدادت سكره طيشا ً
تلك القدمان العاريتان
حين بطشت بحبات العنب
جعلته قدرا ً لهذا المفتون بهذا القوام الممشوق
وسحر عيناكِ التى يرى فيهما كل غازى مصيره
التى يرى فيهما كل مغتر قدره
أنه أسير خلف الأسوار
وأنك تملكين مفتاح القضبان
وأنا لا أقاوم حبيبتى هذا الأبهار
فقط زيدى حبيبتى من الخمر
وأنا أعلن على العالم
أننى ملك تلك العينين
أجيبينى حبيبتى
مانوع الخمر الذى تملئين به كأسى
أهو عرق من الذهب
فى باطن هذا الجبل الذى أذبته
أم سهم نافذ فى صدر هذا المحارب
الذى عيناكِ أسكرته
أقسم أنه طوفان يحتضن كل أنواع الرفض
لمن عشقته
أجيبينى حبيبتى
مانوع الخمر الذى تملئين به كأسى
ليوقد نار الرغبة
التى يجتاحها عطركِ الأنثوى
أهو حبيبتى جرعة للحياة الأبدية
ويجعلنى أكتب بجرأة لأقتحم هذا التمرد
الذى يعلو شفتيكِ
وأبحر بلا هواده
لأكون البحار الذى لا يخاف الغرق داخل عينيكِ
أستحلفك حبيبتى
مانوع الخمر الذى تملئين به كأسى