عينك على القهوة وليس الكوب
و بعد عشرات السنين من تخرجهمذهبوا الى معلمهم الحكيم ليستعيدوا ذكريات الماضى الجميل فى الجامعه ( ايام الشقاوة و الروشنه ) ..
وغاب الأستاذ عنهم قليلاثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة ،
ومعه أكواب من كل شكل ولون , صيني فاخرعلى ميلامين ..
زجاج عادي على كريستال و بلاستيك..
يعني بعض الأكواب كانت فيمنتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن،
بينما كانت هناك أكواب منالنوع الذي تجده في أفقر البيوت .
وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة.. وعندما صار كلواحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا:
هللاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكوابالعادية ؟
ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكمالى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ..
ما كنتم بحاجة اليهفعلا هو القهوة وليس الكوب،
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعينكل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين..
فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعيةهي الأكواب..
وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي واحدة
عند جميع الناس لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيعفرصة الاستمتاع بالقهوة..
وبالتاليأنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة.
هذاالأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون،
فهناك نوع من الناس لا يحمد اللهعلى ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح،
لأن عينه دائما على ما عند الآخرين ..
- يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا ان فلان وعلان تزوجابنساء أفضل من زوجته..
- يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينامن الأكل،
وبدلا من ان يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول: ليتنيطلبت ما طلبوه..
-وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عنجدارة واستحقاق..
وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه «إنالحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور"،
أي ان الإنسان يعتقدان حديقة جاره أكثر جمالا،
وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بليحسدون الآخرين على كل شيء.
الى هنا ينتهيالموضوع و لكن عايزين نفهم نقطه مهمه جدا جدا جدا
هل معنى ما علمه لناالحكيم ان نزهد فى الدنيا و نرضى باقل ما فيها ؟؟؟
لم يكن هذا ليتوافق ابدامع قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
" اعمل لدنياك كانك تعيش ابداااا "
فلو هتعيش ابد الدهر فى دنيتك هل سترضى مثلا بالفقر
و تقول المهم هىنعمة الحياه اللى ربنا وهبها لى ؟؟
اخوتى ...لازم نرفع مقياسنا اوووووى ولا نرضى بالفتات من الدني
لذواتنا و نحاول دايما نرفع شاننا,
فمشكلتنااننا ارتضينا القليل فتجرعنا كاس الذل و المرار طويلاااااااااا حتى
صرنا فى ذيلالامم
يبقى ايه الحل ؟
نعمل معادله و توازن بين الرضا عن الله فيماوهبنى اياه ( القهوه)
فيستكين القلب و يطمئن وبين انى احسن ظروفى ووضعى
واماكانياتى ( الكوب ) و استغلها لنفع نفسى و الاخرين
الموضوع اعجبنى ونقلته للاستفاده
اخوكم ابو ادهم