[فـارس عبد العـزيـز]

ينبؤنى مطلع العام الجديد
أن الرؤيا صدقت
وقليلا ً ما تصدق فى عالمنا الأحلام
ينبؤنى أنكِ تدنى . . تدنى

* * * * * *
تجتازى إلى صخور الأيام الصلده
تعبرى أبحرهاالممتده
يقرؤنى مطلع هذا العام
طالع سعدى
أستشرف فيه عوالمه الرغده
ينبؤنى أنى ألقاكِ كما لم تكن اللقيا من قبل
تنبؤنى الأمطار الهاطله بهذا الفصل
أن ربيعا ُ يأتى لا تغشاه رياح خمسينيه
أن الصحرا تصير نديه
تغسلها الأمطار من الجدب
فتأتى منها الريح رخيه
* * * * * *
تنبؤنى عيناكِ بأن عطاء الأيام الآتية كثير
وبأن القلب الساكن فى القمر يطير
ينضو أغلالا ويحط مصير
ينبؤنى صوتكِ أنى ساغنى هذا العام
يغدو نبضى أغنية
يغدو شجنى أغنية
يغدو فرحى أغنية
أغدو أغنية من أحلام وأثير
تنبؤنى . . تنبؤنى عيناكِ بأنى أشر من أنهار الخلد
أدرك أن الحب رحيق الشهد
تنؤنى أجراس الليلة أن الفجر على أعتاب الليل
أن براعم أزهارى يغمرها الظل
أن الشمس تضئ فلا تحجبها
سحب أو يخفيها ليل

* * * * * *



ينبؤنى قلبى أنكِ لا ترحلى عنى أو عنه
ينبؤنى أنى أعرف فيكِ المنبع
ينبؤنى أنى أصعد من دائرة الآلام إلى أفاق العدل
ينبؤنى . . ينبؤنى . . ينبؤنى
أتساءل :
لم لم ينبئنى من قبل ؟
لم لم يستقرئ قلبى تلك الرؤيا من قبل