[فـارس عبد العـزيـز]

قالت عرافتي يوما ً لماذا عن الحب تسألنى دوما بل اسأل عرافتى عن أزهار حديقتي عن دنيا النقاء . عن زمن الصفاء عن ضياء ينير مدينتي عن درب يلملم الأشقياء عن طفل بلا ألم بلا دموع وصرخات وبكاء الحب عرافتي ربيع الحياة حينما يشتد بنا برد الشتاء الحب عرافتي هو رسالة السماء لكل الأنبياء فلما تنكرين مجيئه ؟ ولماذا تبخلين بالعطاء ؟ قالت الحب يابنى فى حياتك مشردا ً مقتولا ًمقطع الأعناق أبدا لن يجئ محال أن يجئ كان حبك طفلا ً شوهوه فى زمن ينكر البراءة ويسجد الجحود والجفاء لتنتحر معانى الأمومة والولاء أين أنت يابنى من هذا الزمان الذئاب حولك يشترون الحب من النخاسة بأبخس الأثمان حرية القلوب مكبلة هناك خلف القضبان والكلمة العليا للحب أصبحت للرق للقيد للسجان مشانق علقت بكل مكان للطهارة والطفولة والكهولة للأمن والأمان لماذا جئت ؟ لماذا جئت بنى فى هذا الزمان .. ؟ أرحل بعيدا ًبعيـــــــــدا ً كل عشاق الحياة رحلوا وأتخذوا من القبور حصنا ليتحدوا الصمت بالكلام أذهب هناك وأختار قبــــــــرا ً فمع الأمـــــــــوات فقط قد تجد الحب الذى كان بقلمي أستودعكم الله جميعاً