[عاشق الجمال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أيها الأحبة لعلي أثقلت عليكم بأطروحاتي . فأعانكم الله تعالى .
فأنا في سفر وأنتم أنسي به .
ولكن يعلم الله ما حالي وحالكم إلا كحال ابن عباس رضي الله عنه إذ يقول : (( وما تعلمت آية من كتاب الله أو حديثاً من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وددت أن كل مسلم علم منها ما علمت. )) .
أيها الأحبة :
بينما كنت أقرأ في كتاب الله تعالى . استوقفني قوله جل وعلا في قصة يوسف عليه السلام :
(( وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين )) .
إنه يوسف عليه السلام . ذلك الصبي المخطوف . ذلك الحر الذي بِيع .
رُمي ... وبيع .. و افتُري عليه .. وسجن .. وظُلم..
إنه الداعي إلى توحيد ربه حتى في السجن . إنه من المحسنين .
فقط قال للذي ظن أنه ناجٍ أذكرني عند سيدك .
فقط تَحدثْ أمامه لعله يذكرني فيُخرجني .
إنه لم يتظلم .. ولم يكذب ... ولم يظلم .. ولم يجزع .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لولا قوله الذي قال ما لبث في السجن ما لبث )) رواه مسلم .
لا إله إلا الله كلمة أبقته في السجن بضع سنين .
قلت في نفسي :
الله أجل وأعلم .. الله أعدل وأحكم ...
الله ألطف وأرحم ...الله أعظم وأكرم

أييييييييييييه يا نفسي .
كم من كلمة تفوهتي بها ظلما وعدوانا ؟
كم من كلمة لم تلقِ لها بالا ؟
كم من كلمة تمنت أن لم تعرفيها لا أن تنطقي فيها ؟
هل تذكرتِ ... هل تفكرتِ
لولا قولي الذي قلت... ما لنفسي ضقت .
لولا قولي الذي قلت... ما لقلبي استوحشت .
لولا قولي الذي قلت... ما عن الخير حُرمت .
لولا قولي الذي قلت... ما لزوجي أغضبت .
لولا قولي الذي قلت... ما لرزقي استبطأت .
لولا قولي الذي قلت... ما لستري هُتكت .
لولا قولي الذي قلت ...
رحم الله ابن سيرين حين سجن فقال لسجانه إني لأعلم الذنب الذي سجنني . لقد قلت مرة لرجل يا مفلس .
فبالله عليكم هل سنعرف سبب مصائبنا .
أم أنها تكاثرت ............

اللهم استر واجعل تحت الستر ما تحب ..
ولا تسترنا على ما تَكره .