عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-10-2009, 10:18 AM   #1

ياسر بن عبدالله

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 21287
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 العمر : 44
 المكان : في مدينتي
 المشاركات : 128
 النقاط : ياسر بن عبدالله will become famous soon enough
 درجة التقييم : 82
 قوة التقييم : 0

ياسر بن عبدالله غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
Post اول ما خلق الله على سطح الأرض

بداية خلق الله الكون والخلق








روي عن ابن عباس : أن أول ما خلق الله عز و جل الماء , وكان عرشه عليه . فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخان , فارتفع الدخان فوق الماء فسماه سماء . ثم أيبس الماء فجعله ارضاً واحدة , ثم فتقها فجعلها سبع أرضي في يومي الاحد و الاثنين . وخلق الأرض على حوت , والحوت هو الذي ذكره الله سبحانه في القرآن في قوله { ن (1) وَالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }.
والحوت في الماء , والماء على الصفا , والصفا على ظهر ملك , والملك على صخرة , والصخرة على الريح , وهي الصخرة التي ذكرها الله تعالى في القرآن عن قول لقمان لابنه : { يا بُنَيَ إِنَهَا إنَ تَك مْثقَالَ حَبَة مِنْ خَرْدَل فَتَكُنْ في صَخْرِة أو في السَمواتِ أَو في الأرْضِ يأْتِ بَها اللهُ إنَ الله لَطْيف خَبِيْر }.
فاظطرب الحوت فتزلزلت الأرض فأرسى الله عليها الجبال فقرت الأرض , وذلك قوله تعالى : { واْلقىَ في الأَرْضِ روََاسِي أنْ تَمِيد بِكُمْ } .
وخلق الجبال فيها , وخلق أقواتها أهلها , وسخرها وما ينبغي لها , في يومين يوم الثلاثاء و الأربعاء , وذلك قوله تعالى { قُلْ أَئِنَكُمُ لَتَكفُرُونَ بِالَذِي خَلَقَ الأَرْض في يَوْمَيْنِ وَتَجعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذَلِكَ رَبُ اْلعَالَمِين (9) وَجَعَل فِيْهَا رَوَاسي مِنْ فَوْقِهِا وَبَارَكَ فِيْهَا أَقْواتَهَا في أَرْبَعَةِ أَيَام سَوَاءً للِسَآئلِينَ (10) ثُمَ اْستَوَى إلَى السَمَاءِ وَهْي دُخَانٌ فَقَالَ لَها و لِلاْرْضِ اِئتَيا طَوْعَا أَوْ كرْهَا قَالتَا آتينْا طَائِعْينَ } .
فكان ذلك الخان من نفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة , ثم فتقها فجعلها سبعاً في يومين يوم الخميس و الجمعة , وإنما سمي الجمعة لأن الله جل ثناه جمع فيه خلق السموات و الأرض , ثم قال { وأَوْحَى في كُلَ سَمَاء أَمْرَهَا } .
خلق في كل سماء خلقها من الملائكة و البحار و جبال البرد , وأن سماء الدنيا من زمردة خضراء و السماء الثانية من فضة بيضاء و السماء الثالثة من ياقوتة حمراء و السماء الرابعة من درة بيضاء و السماء الخامسة من ذهب أحمر و السماء السادسة من ياقوتة صفراء و السماء السابعة من نور , قد طبقها الله بملائكة قيام على رجل واحدة تعظيماً لله لقربهم منه , قد خرقت أرجلهم الأرض السابعة و استقرت أقداهم على مسيرة خمسمائة عام تحت الأرض السابعه , ورؤوسهم تحت العرش من غير أن تبلغ العرش , وهم يقولون : لا إله إلا الله ذو العرش المجيد , فهم على ذلك منذ خلقوا إلى أن تقوم الساعة .
وتحت العرش بحر تنزل منه ارزاق الحيوان , ويوحي الله تعالى إليه فيمطر ما شاء الله من سماء إلى سماء , حتى ينتهي إلى ما يقال له الأبرم , فيوحي الله إلى الريح فتحمله إلى السحاب فتغربله .
وتحت سماء الدنيا بحر من ماء يطفح فيه من الدواب مثل ما في بحور الأرض مستمسك بالقدرة الربانيه .
وأن الله تعالى أسكن ظهر الأرض لما فرغ من خلقها الجن قبل آدم , فجعلهم من مارج من نار , وابليس فيهم . فنادهم الله أن يسفكوا دماء البهائم , وأن يظهروا المعصية بينهم , فسفكوا وعدا بعضهم على بعض . فلما رآهم ابليس لا يقلعون عن ذلك سأل الله تعالى أن يرفعه إلى السماء فصار مع الملائكة يعبد الله أشد عبادة .
وأرسل الله إلى الجن وهم حزب ابليس قبيلاً من الملائكة فطرودهم إلى جزائر البحار وقتلوا من شاء الله منهم . وجعل إبليس على سماء الدنياء خازناً , فوقع في صدر كِبر .
ثم شاء الله عز و جل أن يخلق آدم فقال للملائكة { أنَي جَاعِلٌ فيِ الأَرْضِ خَلِيْفَةً } . فقالوا : ربنا وما يكون ذلك الخليفة ؟
قال : تكون له ذرية , ويفسدون في الأرض ويتحاسدون , ويقتل بعضهم بعضا .
فقالوا : ربنا { أَتَجعَلُ فيْهاَ مَنْ يُفْسِدُ فِيْهَا وَيَسْفِكُ الدَمَاءَ وَنَحن نُسَبَحْ بِحَمدِكَ وَنُقَدَسُ لَكَ قَالَ إنَي أَعْلَمُ مَا لاْ تَعْلَمُونَ } .
ثم بعث الله جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها , فقالت له الأرض : إني أعوذ بالله منك أن تنقصني . فرجع ولم يأخذ شيئاً , قال يارب : إنها عاذت بك .
ثم بعث الله ميكائيل فقالت له مثل ذلك , فرجع ولم يأخذ منها شيئا , فبعث الله ملك الموت فعاذت بالله منه , فقال : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ الأمر , فأخذ من تربة سوداء و حمراء و بيضاء ,فلذلك خرج بنو آدم مختلفين في الألوان . وسمي آدم لأنه أخذ من أديم الأرض .







  رد مع اقتباس