ظاهرة التسول انتشرت بتوسع رهيب وأتخذت اشكالا وأساليب متعددة وباتت تلاحقنا حتى داخل أروقة أعمالنا وتسللت لمنازلنا ومرورا بإشارات المرور والموصلات العامة ومحطات الانتظار ولم تعد قاصرة على عمر معين فاحترفها الكثيرون ، وأنا عادة لا أتجاوب مع هؤلاء ... وعندما أصادف حالات تستدعى المساعدة بلا طلب ولا ملاحقة ولا استدرار العطف بمعسول الكلمات وعظيم الدعاء وما إلى ذلك من مختلف الأساليب والطرقالملتوية عندما تصادفنى وما أكثرها ... فأقوم بالفعل وبلا تردد بعمل مايرضى الله مع تلك الحالات المتعددة من حولنا فهى حالات صارخة تستدعى مساعدتها فهناك أسر توفى عائلها وترك زوجة وأولاد فى مختلف مراحل التعليم فخرجت الأم لمواجهة ظروف الحياة لسد العجز الواضح فيما يصرف من قيمة المعاش لزوجها وتلك الحالات غالبا ماتكون واضحة لدينا ويتسم أصحابها بعزة النفس ولا يلاحقون أحد فى اعلان عن حاجاتهم الملحة والحرجة والتى غالبا تكون أولى وأحق . مع الشكر
|