عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-14-2009, 10:56 PM   #1

nooody

مشرفة يوميات الأعضاء سابقا

 

 رقم العضوية : 8176
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 العمر : 37
 المشاركات : 4,160
 النقاط : nooody will become famous soon enough
 درجة التقييم : 80
 قوة التقييم : 1

nooody غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي العمياء أم الشعلله

اسمحوا لى أن أبدأ موضوعى بأن أقص عليكم طرفه ذات صله وثيقه بموضوعى




قام أحد المحررين بكتابه الخبر المراد نشرة على ورقه صغيرة وكان الخبر


يتعلق بتعزيه أحد الوجهاء :


( انتقل الى رحمه الله تعالى أمس الاحد ...... عن عمر يناهز الستين عاما

وسيصلى عليه عصر هذا اليوم ان شاء الله .... ) الى ان انتهى الخبر عند

( .... رحمه الله رحمه واسعه واسكنه فسيح جناته ) .




دخل المحرر الى رئيس التحرير ليحصل على موافقه لنشر الخبر , الصحيفه

كانت على وشك الصدور والامر فى عالم الصحافه يحتاج الى سرعه

كتب رئيس التحرير على نفس الورقه الصغيرة ( ان وجد له مكان)

اى ان وجد له مكان فى صفحه التعازى .



وعلى الفور اتجه المحرر الى المطبعه , كانت طريقه الطباعه وقتها تعتمد


على طريقه الطباعه بالحروف المعدنيه المنفصله , قام عامل الجمع بصف

حروف الطباعه جميعها بما فيها تعليق رئيس التحرير ( ان وجد له مكان )

صدرت الجريدة ووقعت المصيبه




( رحمه الله رحمه واسعه واسكنه فسيح جناته ان وجد له مكان )

ولك ان تتخيل كم الاخطأ اللغويه والاملائيه التى تقع فيها الصحف نتيجه

وقوعها تحت ضغط الوقت




والامر لايقتصر على ذلك لكن مجرد نقطه واحدة فقط كفيله ان تغير معنى


جمله بأكملها , واذا كنت قد التمس بعض العذر وليس كل للعامل الذى


قام بجمع الخبر السابق وطباعته لان عمليه الطباعه وقتها كانت بدائيه


لم يكن هناك اى دور للتكنولوجيا او الحواسيب



ولكن ما هو العذر الذى يمكن ان نلتمسه لمحرر هذا الخبر وعلى فرض


ان المحرر قد اخطأ فجميعنا يخطأ فأين المدقق اللغوى ؟ اين المراجعين؟








( سوق السلوك وراء ..........)


سوء السلوك ..... حرف واحد غير معنى الكلمه


هذا المثل وغيرة مما يسىء الى الجريدة بالدرجه الاولى ناهيك عن


انعدام المصداقيه والضرب على نغمه واحدة فى عرض اخبار الفضائح


التى تملىء اركان وجنبات الصحف ما نطلق عليه ( الصحافه الصفراء)


صحافه اختلاط الخصوصيات بالعموميات .




كل ذلك من شأنه ان يهدد مستقبل الصحافه , فالصحافه ليست مهنه اللهث


وراء الربح المادى وتحقيق زيادة فى التوزيع ظنا من الجاهل انه يسعى


وراء ما يسمى ( السبق الصحفى ).




اصبحت هناك نظرة الى الصحافه على انها مهنه للارتزاق فى المقام الاول


وليس على انها رساله تؤدى تجاة مجتمع




فدائما اشبه الصحافه بالشمعه وشرط ان من يحملها تقع عليه مسئوليه ان


يحافظ عليها دائما مضأة ولا يسمح لتيار الهواء ان يطفأها حتى لا تتحول


الى صحافه عمياء تنساق وراء كل ما هو كاذب


وايضا يحافظ على ان لا تسقط من يده فتحرق كل شىء حولها وعندها


تتحول الى صحافه الشعلله التى لاهم لها سوى الاثارة







  رد مع اقتباس