منذ /08-15-2009, 03:34 PM
|
#2 |
مشرفة قسم الأخبار سابقاnoose
رقم العضوية : 6155 | تاريخ التسجيل : Aug 2008 | الجنس : ~ أنثى | المكان : مصر | المشاركات : 5,724 | النقاط : | درجة التقييم : 92 | قوة التقييم : 1 |
أوسمة العضو | | | مذبحة النزهة ظاهرة ستتكرر إذا فشلنا فى علاجها خبراء علم النفس والاجتماع يؤكدون: مذبحة النزهة ظاهرة ستتكرر إذا فشلنا فى علاجها السبت، 15 أغسطس 2009 - 15:03 مذبحتا النزهة الأخيرتان تدلان على تحول حقيقى داخل المجتمع - كتب بهجت أبو ضيف وإسلام النحراوى أكد خبراء علم النفس والاجتماع أنه على الرغم من تشابه الجريمتين التى قام بهما رجل أعمال ومهندس بمنطقة النزهة إلا أنهما لا يمثلان ظاهرة مجتمعية، فخبير علم الاجتماع الدكتور إمام حسين وأستاذ القانون الجنائى بالمركز القومى للبحوث الجنائية أكد أن جرائم العنف الأسرى التى مثلها جريمة قتل رجل أعمال لأفراد أسرته وجريمة قتل المهندس لزوجته وأبنائه يدلان على تحول حقيقى داخل المجتمع وسيادة للعناصر المادية على العناصر المعنوية، التى تحكمت فى تصرفات وعقول الأفراد فى المجتمع، فسابقا كانت حوادث القتل الأسرية تحدث نتيجة التخلص من العار الناتج عن جرائم الشرف، أما الآن فالعناصر المادية تساهم بشكل كبير فى جرائم القتل، وهنا لابد من دراسة تلك الجرائم للتوقف على أسبابها والتوصل إلى كيفية معالجتها حتى لا يزيد تكرارها، خاصة وأن العناصر المادية ليست محدودة مما ينبئ بتكرار هذه الحوادث مرة أخرى، وقد ساهم فى وقوع تلك الجرائم أيضا عوامل اجتماعية ونفسية، تمثلت فى الخلافات الأسرية الدائمة والمستمرة بين أفراد الأسرة والتى باستطاعتها القضاء على روح الحب والعاطفة الموجودة بين أفرادها، بالإضافة إلى الضغوط النفسية على الجانى وشعوره بالإحباط واليأس وانعدام الأمل فى حل مشاكله مما يدفعه عند تعرضه للإهانة فى مناقشة ما تفريغ كامل عدوانه والتخلص من أسرته.
أما الدكتور عبد المنعم السنهورى عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ أكد على أن هذه الجرائم لا تمثل ظاهرة بعينها وإنما هى حوادث فردية مرتبطة بأصحابها تحكم فى كلتا الجريمتين الجانب النفسى بالإضافة إلى الجانب المادى، حيث تجد الجانى فى كلا الجريمتين مصابا بحالة من الاكتئاب نتيجة حادث أو واقعة ما تؤثر على إدراكه وفهمه للأمور وتجعل منه سوداويا لا يرى الأمور بطبيعتها ولا يشعر بلذة الحياة فى كونه مستعدا لإنهاء حياته وحياة المحيطين به من أجل التخلص من واقعه الفاشل العاجز عن تحقيق النجاح فيه طامعا فى واقع أفضل يجمع بهم فى المجهول.
كما يشير الدكتور على إسماعيل أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر إلى أن المجرم فى كلتا الجريمتين ليس مجرما بطبيعته وإنما هو مجرم بالمصادفة لا يمتلك عناصر الإجرام، ارتكب جريمة لم يكن يخطط لها سابقا، وإنما ارتكبها لضغوط تعرض لها فى موقف ما مما دفعه لاتخاذ قرار فورى مرتبط بالعاطفة سواء كانت عاطفة الحب أو الكراهية، وعادة يكون مرتكب مثل هذه الجرائم شخصا لا يمتلك الكثير من الإيمان ولا يؤمن بالفشل الذى يؤدى إلى النجاح فمع تعرضه لأولى الكبوات تجده يسقط أمامها، خاصة إذا كان فشلا ماديا اعتقادا منه أن الحراك المجتمعى ينتج عن الماديات وليس بالتعليم والثقافة والإيمان.
ويرى الدكتور يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة أن مرتكب هذه الجريمة شخص مريض نفسيا مصاب بحالة من الاكتئاب أو الانفصام فى الشخصية تتحكم فيه أمراضه الداخلية بصورة خفية تترجم إلى انفعالات مادية، ينتج عنه الكثير من الأفعال وهو غير مدرك لعواقبها، قدرته معدومة على التحكم فيها، وقد تكون أسباب اكتشاف تلك الأمراض فى وقت متأخر هو عدم إيمان الكثير من الناس بأهمية العلاج النفسى وقدرته على تصحيح الأوضاع .
|
| |