عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-25-2008, 09:35 AM   #33

همس الروح

|§| أداره الاقسام السابقة  |§|

 

 رقم العضوية : 3822
 تاريخ التسجيل : May 2008
 المكان : فى قلـــب نجمـــ في السما ــــمة
 المشاركات : 9,063
 النقاط : همس الروح has a spectacular aura aboutهمس الروح has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 174
 قوة التقييم : 1

همس الروح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي



الكسندر غراهام بيل




ألكسندر غراهام بيل (3 مارس 1847 - 2 أغسطس 1922) عالم اسكتلندي أخترع الهاتفولد ونشأ في أدنبرهبإسكتلندا واخترع غراهام صدفة عندما حاول أن يصنع جهازا يساعد به ضعاف السمع ان يسمعوا، وكان غراهام بل مهتم بتسجيل الصوت من والده المتخصص في دراسة الصوتيات وتصحيح النطق وتعليم الصم والبكم، وسافر غراهام بل إلى بوسطون في ولاية ماساشوستس بأمريكا وهناك اخترع الهاتف عام 1876 وحصل على براءة الاختراع وعرض الاختراع في معرض دولي بفلادلفيا، وقد أثار هذا الاختراع اهتماما هائلا، واستحق لذلك جائزة كبرى، وكوّن جراهام بل ومساعدوه شركة لإنتاج الهاتف، بعد أن اصبح الاختراع ناجح، وحصل غراهام بل على الجنسية الأمريكية، وأنجبت له زوجته ولدين وينتين، لكن الولدين ماتا فيما بعد.

هناك خلاف على تاريخ تسجيل براء الاختراع للهاتف بين غراهام بيل والأمريكي إليشع غراي.




حكاية تليفون ..... و ..... جرهام بل



من الصعب تخيل أنك تمسك بقطعة من البلاستيك، وتتحدث فيها بكل حرية، ليصل صوتك إلى بقعة أخرى تبعد عنك آلاف الأميال في نفس اللحظة، وفي نفس الوقت تستقبل من نفس المسافة أصوات غناء الأهل والأحباب، كل هذا في نطاق من الخصوصية والسرية، يتكلم واحد في واشنطن فيسمعه آخر في باريس، من الصعب تخيل هذا ولكنه موجود، ويعود الفضل في هذا إلى عاشق الأصوات... "جراهام بل"!






في تلك الفترة السعيدة من القرن التاسع عشر، كانت الحرب بين المخترعين على أشدها، ولكن السلاح الرئيسي في تلك الحرب هو العقل والقدرة على الاختراع، ولا شيء غير هذا، وفي تلك الفترة بعينها أعلن أكثر من عبقري أنه بصدد اختراع جهاز سيغير وجه العالم، وسيعلن عن بداية جديدة في عالم الاتصالات، "أديسون" أعلن أنه بصدد تطوير تقنية لنقل الصوت عبر الأسلاك، والعالم الصربي "نيقولا تيسلا" كان في المراحل الأخيرة من اختراعه، والعبقري "نيشي جراي" كان يوصل الليل بالنهار للخروج إلى العالم بمعجزته، ولكن "جراهام بل" سبق الجميع، وأعلن للعالم أنه أول من حقق السبق، وأصبح الحلم الخيالي واقعا بين يدي ويدك..


عدو الصمم


وكان والده مدرسا في إحدى مدارس الصم، وكان يعلم الناس كيفية النطق والكلام بشكل صحيح، وكانت والدته تعاني بدورها من صعوبات في السمع، وكان "بل" يكلمها بالتحدث في اتجاه جبينها، حتى تشعر بذبذبات صوته، وفي ذلك الحين أقسم "جراهام بل" على أن يجد طريقة لمساعدة الصم، وقد اتخذ طريقه في بداية حياته كمعلم للصم، ولكنه في عام 1871 سافر إلى بوسطون في ولاية ماساشوستس بأمريكا، وهناك تعرف بشكل أكثر قربا على المخترعات الجديدة، وعلى المارد الجديد الذي طوعه "بنيامين فرانكلين" وهو الكهرباء، وبدأت القصة تتخذ مجرى آخر..

عمل "جراهام بل" في البداية في مدرسة للصم، وهناك تعرف على "مابيل" إحدى تلميذاته البارعات، حيث أحرزت تقدما جيدا في اتجاه تعلم الكلام، والتقى أيضا بوالد مابيل السيد "هاربرت"، وهو محام كبير كانت له اهتماماته الخاصة بالكهرباء، وهو الذي شجعه على الالتحاق بجامعة بوسطون، قبل أن يصبح أستاذا في الجامعة عام 1873، حيث تابع اختباراته على الصوت وتقنيات الاتصال الكهربائي، وكان التلغراف هو الشكل الوحيد للاتصال الكهربائي في تلك الفترة، لذا أبدى اهتماما واسعا بتحسين التلغراف لإرسال عدة رسائل على الخط نفسه وفي وقت واحد.





جراهام وزوجته مابيل

ولكن العبقري "أديسون" سبقه إلى اختراع التلغراف الذي يستطيع إرسال أربع رسائل في الوقت نفسه، وكان المخترع "نيشي جراي" يحاول نقل ثماني رسائل في وقت واحد، وكانت مشكلة "جراهام" الحقيقية هي عدم معرفته بالكهرباء بالقدر اللازم، وعدم براعته في العمل اليدوي، لذا عثر على مساعد موهوب يدعى "توماس واطسونوهو صانع أدوات قادر على صنع الآلات التي يصممها "بل"، وكانت له خبرة سابقة بالكهرباء، كما أن والده طور رموزا تعلم الناس التعبير عن أي صوت بأي لغة.



حرب التلغراف


بينما كانت حرب الوصول إلى تلغراف متعدد الرسائل على وشك الانتهاء لصالح "توماس أديسون" كالعادة، بدأ "بل" ينحاز إلى اهتمام جديد، فمادام السلك الكهربائي قادرا على إرسال النقاط والقواطع -لغة مورس-، فلمَ لا يرسل الصوت البشري نفسه عبر السلك؟ وفي عام 1875 أكمل "بل" تلغرافه متعدد الرسائل، ولكنه لم يكن يرسل إلا رسالتين في المرة الواحدة، وعلى الرغم من أن السيد "هاربرت"، ممول مشاريع "بل"، أراد لـ "جراهام" أن يستمر في تطوير هذا التلغراف، لأنه قدر أن جهازاً ينقل الصوت لن يكون له جدوى تجارية، ولكن "بل" صمم أن ينقل الصوت البشري عبر سلك، وعرف أن عليه أن يحول الموجات الصوتية إلى موجات كهربائية لكي يمكن إرسالها عبر السلك، ولكن خبرته في مجال الكهرباء كانت أقل من المطلوب، لذا ذهب إلى "جوزيف هنري" في واشنطن وهو خبير بالكهرباء، وناقشه حول فكرة الهاتف، وعاد وهو مصمم أكثر على فكرته.


وكانت أول تجربة شبه ناجحة تمت عندما كان "واطسون" يعدل شريطا صغيرا من الفولاذ الممغنط على جهاز إرسال في غرفة، وبينما كان "بل" يدق على جهاز التلقي في غرفة أخرى، أطلق جهاز التلقي صوتا كان يتغير كلما تغيرت المعادن، وتابع "بل" اختباراته، حتى تمكن من سماع الكلام المشوش عبر السلك.



وفي عام 1876 علم السيد "هاربرت" أن "جراي" يخطط لطلب براءة اختراع لهاتفه الخاص، فأرسل برقية إلى "بل" يلح عليه بإرسال أوراقه الخاصة، فرسم "بل" الخرائط وأرسلها خوفا من الخسارة أمام "جراي"، وبالفعل استطاع تسجيل براءة اختراعه، وبعد ساعتين وصل محامي "جراي" مع أوراق اختراعه، وهكذا حصل "بل" على براءة اختراع الهاتف قبل أن يصنعه فعليا، وكان عليه أن يبرهن على وجود الجهاز الذي وصفه في خرائطه وأوراقه.




النجاح الأول

ظل "بل" ومساعده "واطسون" يعملان في غرفتين منفصلتين، في واحدة منهما جهاز إرسال وفي الأخرى جهاز استقبال يتصلان بسلك، وأخذا يعدلان الآلات والمعادن، ولكن أفضل ما وصلا إليه هو إرسال همهمة مشوشة، وفي 10 مارس 1876 كان "بل" يعدل جهاز الإرسال، وقال:
سيد "واطسون".. تعال إلى هنا أريد رؤيتك




وعلى الفور جاء "واطسون" راكضا من الغرفة الأخرى، وكرر ما سمعه، وكانت هذه هي التجربة الأولى الناجحة.

كان النجاح التجاري للهاتف مشكوكا فيه، ولكن بعد فترة وجيزة بدأت الطلبات تنهال لتركيب الهاتف، وكان الهاتف باهظ الثمن نظرا لمصاريف تركيب الأعمدة والأسلاك ومركز التبادل، ومن أول الذين استعملوا الهاتف كان الكاتب الأشهر "مارك توين".

وفي 9 يوليو 1877 أنشأ كل من "هاربرت"، و"بل"، و"واطسون"، شركة "بل للهاتف"، وبعد يومين تزوج "بل" من "مابيل" تلميذته الجميلة وابنة صديقه وشريكه.


شكوك لا تنتهي


ربما لم يحظ مخترع حول العالم بكل هذه الشكوك حول ذمته، ولم يحظ اختراع بكل هذه المنافسة حول حقوق اختراعه، ففي عام 1878 جمعت شركة "ويسترن يونيون" مجموعة من المخترعين مثل"جراي" و"أديسون" لتتحدى براءة اختراع "بل"، واضطرت "شركة بل" إلى مواجهة ستمائة دعوة تشكك في اختراعه، حتى أن "بل" قال: سيكون عليّ أن أحارب كل إنسان يملك ورشة ومحاميا.




وفي النهاية طفح الكيل به بسبب هذه المعارك القانونية، فترك "بل" الشركة وباع أسهمه هو وزوجته بمبلغ زهيد، وانتقل للعمل في اختراعات أخرى مثل تطوير اختراع "أديسون" الشهير "الفونوجراف"، وفي مشاريع أخرى مثل تطوير القوارب السريعة، دراسات عن الصمم الوراثي، ابتكار آلة لتساعد المرضى على التنفس، وآلة لتحلية المياه المالحة، ولكنه وطوال كل هذا الوقت، كان يعتبر نفسه معلما للصم!






جراهام بل يجرب هاتفه

ولكن أمريكا لم تنس هذا المخترع، فعندما أنشئ أول خط تليفوني يصل بين الساحل الشرقي والساحل الغربي لأمريكا الشمالية عام 1915، دعى المخترع ليفتتح هذا الخط، وأصر "بل" يومذاك على أن يشاركه هذا الشرف مساعده القديم "توماس واطسون" ومن نيويورك صاح "بل" في هاتفه، وقال: "صديقي واطسون أرجوك أن تحضر.. أنا بحاجة إليك."

ومن فوق الشاطئ الآخر وفي مدينة (سان فرانسيسكو) رد الصديق والمساعد القديم: "شكراً لهذا الاختراع يا سيدي. ولكن الحضور يستغرق أسبوعاً منذ الآن!."


والجدير بالذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2002 قد صوت على (نشر المعلومات الخاصة بحياة وعمل "أنطونيو مويتشي" العالم الإيطالي الأمريكي، والاعتراف بإنجازه في اختراع الهاتف)، وذلك بعدما تأكد بعد كل هذا العدد من السنين، أن "مويتشي" قد قدم عام 1871 طلبا مؤقتا للحصول على براءة اختراع الهاتف، ولكن بسبب فقره لم يستطع تجديدها، وانتهت مدتها عام 1874، وقد منحت البراءة بعدها بعامين لـ"جراهام بل"، وأن "مويتشي" قد نصب خط اتصالات بدائيا بين الطابق الأول في منزله وغرفة زوجته في الطابق الثاني، وقد ادعى النائب الجمهوري "فيتو فوسيلا" أن "جراهام بل" كان يعمل في نفس المختبر الذي وضع فيه "مويتشي" معداته!..



المهمة: إنقاذ حياة الرئيس!

في عام 1881 تعرض الرئيس الأمريكي "جيمس جارفيلد" لإطلاق رصاص من قبل شاب في مترو نيويورك، وخلال الأسابيع الثلاثة التالية استمرت حالة الرئيس في التدهور لأن الأطباء لم يعرفوا مكان الرصاصة داخل جسم الرئيس، فحاول "جراهام" في يوليو 1881 أن يجرب اختراعه "ملتقط المعادن" على أمل أن يعرف مكان الرصاصة، ولكنه فشل في التجربة الأولى، حيث أصدرت الآلة أزيزا عاليا، ولكنه عاد بعد ستة أيام ليجرب حظه مرة أخرى، وحصل على النتيجة التي يريدها هذه المرة، حيث اكتشف أن سبب فشله السابق هو اللفائف المعدنية في فراش الرئيس، ولكن الرئيس توفي متأثرا بجروحه في سبتمبر من نفس العام..



جراهام بل يتحدث عبر التليفون 1876


وقد حصل "بل" على الجنسية الأمريكية، وأنجبت له "مابيل" ولدين لكنهما ماتا في الصغر، وأنجبت له ابنتين، وسافر إلى كندا حيث عمل في تربية وتهجين الأغنام، ولم يستطع "بل" أن يحقق الحلم الذي سعى إليه طوال معرفته بزوجته، وهو أن يعيد لها القدرة على السمع.

وعندما توفي "بل" 2 أغسطس بـ"بادك – كندا" عام 1922، كان الهاتف مستعملا في كل أنحاء العالم، وفي يوم جنازته توقفت خدمات الهاتف في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة دقيقة كاملة، حدادا على الأب الروحي للهاتف..



ما هو الهاتف؟


هو صديق النساء الأول حول العالم، وتعتبر النساء أكثر فائدة لشركات الهاتف من الرجال، حيث إنهن الممول الرئيسي لخدمات الاتصالات، والهاتف هو جهاز يرسل ويستقبل الصوت كهربائيا، وقد استمدت كلمة هاتف من قول العرب: "سمعت هاتفا يهتف"، والكلمة الإنجليزية "telephone" تعني التحدث عن بعد، وجهاز الهاتف من أبسط الأجهزة التي يمكن أن تستخدمها في حياتك العامة، حيث إنك لو جلبت نسخة من عام 1920 ووصلتها بخط الهاتف، ستجد أن هذه النسخة القديمة تعمل بلا أي مشاكل.




ويتكون الهاتف من:

1- المفتاح الكهربي أو التحويلة switch: ويعمل على توصيل الهاتف بالشبكة الخارجية، ويكون في حالة اتصال بمجرد رفع السماعة.

-2السماعة speaker: وهي تعمل على تحويل التيار الكهربي إلى موجات صوتية.

3-الميكروفون microphone : يتكون من حبيبات كربون مضغوطة بين لوحين معدنيين، وعند التحدث تحدث تخلخلات في حبيبات الكربون مما يغير من قيمة مقاومتها، وبالتالي تتغير شدة التيار ارتفاعا وانخفاضا.

وقد أجريت العديد من التحسينات والتطويرات هدفها رفع كفاءة الجهاز وراحة المستخدم.