عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-24-2009, 01:41 PM   #5

حنونة
عضوية التميز
 

 رقم العضوية : 26236
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 العمر : 35
 المكان : بلد المليون و نصف مليون شهيد
 المشاركات : 2,327
 النقاط : حنونة will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 1

حنونة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

دقليديانوس والمسيحية فى مصر



ولد دقلديانوس (بالإنجليزية: Diocletian) عام 245 م في مدينة سالونا salona بولاية دالماشيا باقليم ايلليريا المطل على البحر الادرياتى شرق ايطاليا ، و كان ابواه فقيرين, انضم إلى طبقة الفرسان ووصل إلى رتبة دوق (اى قائد الفرسان ) في ولاية ميسيا ، ثم اصبح قائد قوات الحرس الامبراطورى الخاص و هى من الوظائف الخطيرة ، و تجلت كفاءته العسكرية في حرب فارس, و بعد موت الامبراطور نوريانوس ( 283 – 284 م ) اعترف به بانه اجدر شخص بعرش الامبراطورية.


كان اسم دقلديانوس الحقيقى (ديوقليز ) و قد اختار اسم دقلديانوس بعد ان اعتلى العرش و اتخذ دقلديانوس لنفسه تاجا (عصابة عريضة مرصعة بالآلئ ) و اثوابا من الحرير و الذهب ، و احذية مرصعة بالحجارة الكريمة . و ابتعد عن اعين الناس في قصره ، و حتى على زائره ان يمروا بين صفين من الخصيان و الحجاب و امناء القصر ذوى الالقاب و الرتب ، و ان يركعوا و يقبلوا اطراف ثيابه.

وكان عصر " دقلديانوس" نقطة تحول في التاريخ القديم من عصر الامبراطورية الرومانية إلى العصرالبيزنطي عندما أعتلى "' دقلديانوس "' عرش الأمبراطورية الرومانية في سنة 284 ميلادية حاول إدخال بعض الأصلاحات بإدماج ولايات وتقسيم ولايات أخرى .. وقسمت مصر التى كانت حتى ذلك الوقت ولاية واحده إلى ثلاثة أقسام يحكم كل قسم حاكم مدنى أما السلطة العسكرية فقد وضعت في يد قائد يسمي دوق مصر


موقف دقلديانوس من المسيحية و المسيحيين
حرص دقلديانوس معظم سنوات حكمه على اتباع سياسة تسامح دينى مع المسيحيين ، ثم تحولت سياسته ضد المسيحيين في اواخر حكمه ، فاصدر دقلديانوس اربعة مراسيم فيما بين سنتى 302-305 م تحث على اضهاد المسيحيين ، و قد شهدت هذه المراسيم حرق الاناجيل و الكتب الدينية و منع المسيحيين من التجمع و تحريم القيام باى صلوات او طقوس دينية ، و قتل كل الرجال و النساء و الاولاد الذين يرفضون تقديم القرابين للالة الوثنية .



أصدر الإمبراطور دقلديانوس منشورًا جاء فيه:
1- يجب هدم الكنائس وإزالتهما من الوجود.

2- يجب حرق جميع الكتب المقدسة التي للمسيحيين.

3- يُطرد فورًا جميع المسيحيين الموظفين بالدولة.

4- حرمان العبيد من الحرية إن ظلوا مسيحيين.

5- يجب على الجميع تقديم الذبائح والبخور للآلهة ومعاقبة كل من يخالف أوامر الإمبراطورية ويعرض نفسه لأشد أنواع العقاب والعذاب حتى الموت.

وبالفعل فور صدور هذا المنشور، سرت موجة من الاضطهادات في كل ربوع الإمبراطورية. وأمام هذه الاضطهادات وإعادة بناء هياكل للأوثان وسجن رؤساء الكنائس استشهد الكثيرين

وقد لاقى المسيحيون فى أواخر القرن الثالث الميلادى العذاب والاضطهاد على يد الأمبراطور دقلديانوس وقد أطلق على هذه الفترة عصر الشهداء لكثرة من استشهد فيها من الأقباط واتخذ القبط من السنه التى اعتلى فيها دقلديانوس العرش (عام 284م) بداية للتقويم القبطى. ومن ابرز مظاهر هذا العصر انتشار النزعة التصوفية بين المسيحيين والتى نتج عنها قيام الرهبنه وانشاء الأديرة العديدة فى جميع انحاء مصر كما ان لهذا العصر أهمية تاريخية حيث يعتبر حلقة الوصل بين العصر اليونانى الرومانى والعصر الأسلامى.




عمود السوارى ( بومباى)


طلق هذا الاسم عليه فى القرون الوسطى وهو من الجرانيت الذى يبلغ ارتفاعه من 25 متر

و اقيم وسط اثار السيرابيوم عام 297 م تخليدا لذكرى الامبراطور دقلديانوس



-

هرقل والمذهب الملكاني


عندما تولى " قسطنطين " الحكم وأصبح أمبرواطورا0 وقد شيد " قسطنطين " على أطلال مدنية " بيزنطة " القديمة مدينة جديدة استمدت أسمها من أسمه وعرفت باسم " القسطنطينية " وأصبحت عاصمة الامبراطورية الرومانية الشرقية ، وكان قسطنطين أول أمبراطور مسيحى للامبراطورية الرومانية وفى ذلك الوقت كانت المسيحية تزداد انتشاراً فى مصر وكان المسيحيون يتعرضون لاضطهاد الحكام الرومان وتعذيبهم ، ولكن مع اعتلاء الامبراطور قسطنطين العرش والاعتراف الرسمى بالمسيحية بدأ اطمئنان المسيحيين إلى أنفسهم وبدأوا يعملون فى حرية ، ولكن هذه الحرية أدت إلى ظهور انقسامات وخلافات فى الرأى مما أدى إلى نشوء خلاف عنيف بين كنيسة الاسكندرية والقصر الامبراطورى فى " القسطنطينية " وكانت هذه المنازعات الدينية سبباً فى ازدياد الكراهية والعداء الشديد بل والمقاومة العنيفة للحكومة الامبراطورية فى " القسطنطينية " وزاد من أسباب كراهية أهالى مصر للحكومة الامبراطورية زيادة الضرائب وفساد الإدارة وظلمها مما أدى إلى فقر داخلى .
وأدت هذه العوامل مجتمعة إلى أزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية أدت إلى فساد مالى وإدارى واقتصادى وضرائبى ومنازعات دينية وإلى أثارة الفوضى والنزعات الانفصالية أحيانا . وفى السنوات الأخيرة من الحكم البيزنطى زاد الخلاف المذهبى واشتد الخلاف فى السنوات الأخيرة من الحكم البيزنطى بين " الأرثوذكس " أنصار المذهب " الخلقدونى " وبين المونوفيزيتيين وحاول " هرقل " بعد أن أصبح امبراطوراً أن يحتوى هذه الخلافات ولكن المصريين ضاقوا بأساقفته " الملكانيين " رغم محاولته الوصول إلى سبيل التفاهم مع الأقباط المصريين . وفى السنة الخامسة من حكم هرقل زحف " الفرس " على الامبراطورية واستولوا على " أرمينيا " ثم على " دمشق " و" القدس " وتمكنوا من إسقاط " الاسكندرية " سنة 618 واحتل " الفرس " مصر لمدة عشر سنوات وسط سخط المصريين وعادت مصر إلى الامبرراطورية البيزنطية بعد انتصار " هرقل " على " الفرس " فى معركة " نينوى " فى سنة 627 ووقع معهم معاهدة للصلح بمقتضاها تم جلاء الفرس عن مصر . واتخذ المصريون موقفاً سلبياً إزاء عودة البيزنطيين لحكم بلادهم وزاد الاضطهاد وزادت كراهية المصريين للحكم الرومانى . وهنا تظهر على مسرح الأحداث العالمية دولة جديدة فى الشرق وهى الدولة العربية التى حملت ديناً جديداً هو الرسلام ، وبعد أن مدت هذه الدولة سيادتها على الجزيرة العربية بدأت تتطلع إلى خارج الجزيرة فوجدت امبراطوريتين طحنتهما الحروب هما إمبراطورية فارس ( الفرس ) وامبراطورية الروم ( الرومانية أو البيزنطية ) فتمكنت الدولة العربية من الاطاحة بهما وكان دخول مصر فى الدولة العربية على يد عمرو بن العاص سنة 640 ميلادية .



-
مصر المسيحية

إن الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مار مرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرون عاماً من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل. وإنتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مار مرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى، وتؤرَّخ بحوالي 200م.، وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب بالغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرََّخ في النصف الأول من القرن الثاني).

و في سنة 200 كانت الاسكندرية من اهم المراكز المسيحية و مع مرسوم ميلان سنة 312 ، قام قسطنطين بأنهاء اضطهاد المسيحيين ، وفي سنة 324 ، جعل قسطنطين الديانة المسيحية هي ديانة الامبراطورية الرومانية حيث اصبح الكثير من اليهود المصريين مسيحيين ، لكن البعض لم يقم بذلك .

وقد ازدهرت ارض مصر بالرهبنة بشكل عظيم وفكرة الرهبنة رفض الحياة المادية والتكريس للكنيسة وقد استقبل المسيحيين المصريين فكرة التصومع بحماس شديد ونقلوه إلى بقية العالم ومن الامور التي تطورت ايضاً هو مبدأ "الاقباط" . قد تم تبني اللغة القبطية من المسيحيين الاولين لنشر الانجيل في المصريين الاصليين واصبحت لغة الليتورجيا لدى الديانة المسيحية في مصر وبقيت حتى يومنا هذا.





-

التقويم القبطي



ي يوم 11 سبتمبر من كل عام يحتفل الأقباط ببداية العام القبطي الجديد ، ويدعونه عيد النيروز، والسنة القبطية هي السنة
المصرية القديمة التي أستخدمها قدماء المصريون، وحددوا بها مواسم الزرع والحصاد وفيضان نهر النيل ، وقد أتخذ الأقباط عام 284م بداية لهذا التقويم ( عام 2007 هو عام 1724 قبطية ) وهو العام الذي بدء فيه حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس أكثر من أضهد الكنيسة المسيحية خاصة في مصر إذ بلغ عدد الذين قتلهم 800,000 مسيحي مصري، ولهذا قد أعتاد المؤرخون أن يلقبوا كنيستنا " كنيسة الشهداء " ليس فقط بسبب الأعداد التي لا تحصى من الشهداء ولكن أيضا من أجل الشوق الصادق لأعضائها للتمتع بالاستشهاد حتى أنهم كانوا ينتقلون من موضع إلى أخر يطلبون إكليل الاستشهاد .


أمثلة من شهداء الاقباط:

الكتيبة الطيبية نسبة إلى طيبة ( الأقصر ) في جنوب مصر كانت هذه الكتيبة تتكون من 6600 جندي وقائدهم القديس موريس ST . MAURTICE وقد أرسلت هذه الكتيبة لصد هجمات القبائل على الحدود الغربية للإمبراطورية الرومانية حسب طلب الإمبراطور مكسيميانوس، وقد تركزت هذه الكتيبة قرب لوزان بسويسرا .


قبل الدخول في المعركة أمرهم الإمبراطور أن يقدموا الذبائح للأوثان ولكنهم رفضوا وأرسل
القائد موريس خطاباً إلى الإمبراطور يعلن فيه بأسم جميع أفراد الكتيبة إيمانهم ، غضب الإمبراطور
من هذا الخطاب وأمر بتعذيب ( عُشر ) الكتيبة لكي يرهب الباقي وإذا لم يتأثر باقي الكتيبة أمر الإمبراطور بقتل ( عُشر ) أخر وهكذا حتى استشهدت كل الكتيبة .
والقديسة فيرينا ST . VEREN: صاحبت الكتيبة للرعاية والاهتمام بالجرحى، وبعد استشهاد القديس موريس والكتيبة عاشت حياة الوحدة والنسك، فكانت تصوم وتصلى وتخدم الفتيات روحياً وصحياً وتعلمهم مبادئ الإيمان والصحة العامة، عندما قبض عليها ووضعت في السجن ظهر لها القديس موريس يعزيها ، وبعد خروجها من السجن اهتمت بخدمة الفقراء وخدمة مرضى الجذام .. وعند نياحتها ظهرت لها القديسة السيدة العذراء تعزيها وتقويها .







  رد مع اقتباس