[احمد الحلو]

على رمال شاطئ البحر أقف اعد خطواتي على الرمال

اعد الخطوات التي مشيتها إلى الأمام رجعت إلى الماضي

إلى حيث كنت ذلك اليوم...هنا ...على رمال شاطئ هذا البحر

عدت للماضي .. .. لأخبرك شيئا ...طالما حملته بين كفّي

أخفيته بين ذراعّي ... نمت و هو يسكن بين أضلع صدري

جئت اليوم لأخبرك...بما تعبت من حمله ...بما حاولت تناسيه

بعيداَ عنك

عدت لأخبرك بأشياء سكنت هنا... في قلبي... جئت لنكون معا

للأبد معا... جئت لأرسم معك ما حاولنا تناسيه....انه الماضي

لما ننسى الماضي ..لما نعيش في حياة لا نرغبها

لما نطوي صفحات ماضينا ....أحلامنا..و أمانينا

لما ننسى ما زرعناه معا

في كل بقعة من الأرض... بكل أركان الحياة.....لما نطوي ماضينا

بهذه السهولة.... دعنا من الحاضر ....دعنا نعيش على أوتار ماضينا

حيث التقينا أول مرة.... كانت كزخات المطر

تُفاجئنا مراراً ....كانت كالصدف ...التي تمر بنا

لا تُنسى ...دعنا من حياة العشق الحديثة

لنعد إلى الماضي ....أنا و أنتي معا... لنبني حاضرنا بماضينا

نعيش معا

.دعينا لا نطوي صفحات الرمال الذهبية ..دعنا نرسم خطوط حياتنا

على رمال شاطئ البحر

دعينا نعيش كعصفورين طليقين...نحلق بعيدا... عن هذه الحياة

نعيش في ماضينا ..حيث كنا معا...لا أرغب بالعيش هنا

لا أرغب بالعيش في هذه الحياة ...إنها كالغابة السوداء

لا اشعر بحبك لي ..لا اشعر بوجودك حولي

هذا ما كنت احمله اليوم لك ... لأخبرك به ... في نفس المكان

الذي تعبت منه ...أمام شاطئ البحر......اِجلس و استمع

انظر هناك ...لتلك النجوم المتلئلة المنعكسة على مياه البحر

إنها الماضي ..... لما لم ينساها البحر ...انه سعيد بها

و أنا سعيد بالماضي الذي كنت فيه ...أنا و أنت

انتظري أرجوك..لا تذهبي ....لا تتركيني وحيدا

تعبت من الجلوس هنا حتى أتيتي..... أرجوكي .....لا تتركيني وحيدا

خذيني معك ...أينما ذهبتي ....خذيني معك ..أريد البقاء بين ذراعيك

اُحلق في السماء حولك ....أرقص مع نغمات السماء ..أرجوك

اتركيني اعش بقية حياتي معك...إني كما تركتيني...أرجوك

خذيني معك ...لم اعد أحتمل العيش بعيدا عنك