إساءه جديده لرسول الله ! ! إساءه جديده لرسول الله ! !
إساءه جديده لرسول الله ! !
عندما وقع ما وقع من احداث الدنيمارك في شأن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم – ثارت ثائره العالم الاسلامي كله . .
ولكن . . !
الى وقت قصير للغايه . . !
ثارت تلك الجماهير دون طائل وبلا هدف واضح ومحدد ومشترك . .
ثم . .
كالعاده . . !
ما لبثت ان خفتت . . ثم . . تلاشت في صمت . . !
هل هذا كل شيء . . ؟ !
هل هذا كل ما تستحقه تلك القضيه . . ؟ !
هل هذا مقدار حبنا للنبي . .
وايماننا بديننا وواجبنا نحوه . . !؟
ان الاذلال الحقيقي والاهانه الحقيقيه لم تكن على يد الصحافه الدنيماركيه
بل كانت على يد المسلمين انفسهم . .
بموقفهم المخزي وتخاذلهم المترهل . .
من كان يرى بدايه الموقف . .
من كان يرى الغضب العارم . .
لم يكن ليتخيل ولو للحظه ان هذه هي النهايه المخيبه. . .
لكن . . !
كل ما استطعناه . . كل ما فعلناه . . كان . .
حشود غفيره من البشر تلتف وتتظاهر وتندد وتطالب وتصرخ وتبكي
وتشتم . . .
ثم . .
تعود الى منازلها في النهايه . . ! ! !
وبعد ان افرغت غضبها بالصراخ والنواح صمتت في رضى . . !
. . . . . . لا تعليق . . . .
لن اقف كثيراً عند هذه المهزله ولن اعلق على مدى تقصيرنا وضعفنا و
وهواننا فكلمات العالم لن تصف ذلك . .
ولكن . . !
عندما حدثت تلك الاحداث حقيقه لم استغرب ما فعله الدنيماركيين
وحقبقه كنت اعلم يقيناً نهايه ما سيفعله المسلمين . . لانها ليست اول مره
ولن تكون الاخيره . . .
لماذا ؟ ! !
لاننا لا نأبه حقيقهً لامر هذا الدين . .
دائماً نقول : هؤلاء اقوى منا . . نحن لا شيء بالنسبه لهم . .
ماذا عسانا ان نفعل . .؟ ؟
و نحن كشعوب لا سلطه حقيقيه لنا عليهم . .
( وننسى بالطبع سلاح المقاطعه الذي هو اليوم اقوى الاسلحه ، فالعامل ا
الاقتصادي اليوم هو اقوى سلاح في وجه أي دوله )
لكن لنسأل انفسنا : لو كان لنا سلطه حقيقيه على شخص اساء للنبي او للدين
بشكل عام فهل سوف نتخذ موقف مشرف ولو لمره واحده ؟
الاجابه العاطفيه : نعم ! بالطبع !
اما الاجابه الواقعيه : لا! بالطبع !
ما هو الدليل !؟ ؟
هذا هو الدليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل :
في بدايه الستينات . . .
رسم صلاح جاهين – رسام الكاريكاتير المعروف - - والمحبوب !!؟ - رسم
صوره هزليه في جريده الاهرام ، رسم فيها رجلاً بدوياً ( يرمز الى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ) يركب حماراً في وضع مقلوب (أي راس الحمار
في اتجاه و وجه الرجل في الاتجاه المضاد رمزاً للرجعيه ) وفي ارضيه
الصوره ديك وتسع دجاحات ، وهنوان الرسم : (( محمد أفندي جوز التسعه))
وهو هجوم سافر على شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم و زوجاته التسع
ماذا فعلت الجماهير الغفيره . . ؟؟؟!
ماذا حدث ((للفنان ؟!)) صلاح جاهين بعد ما قاله وما رسمه . . ؟!
ماذا يتذكر الناس عن هذه الحادثه . . ؟ !
ماذا فعلت الاهرام بل كيف نشرت هذه الوقاحه . . ؟!
ماذا فعل القراء . . ؟! بل كيف مر هذا الحدث مرور الكرام في دوله مسلمه بل
هي بلد الازهر . . ؟!
ماذا تعلمنا مما حدث . . ؟ !
كل هذه الاسئله مع عمقها واهميتها .اجابتها كلمه واحده . .
لا شيء !
كيف نلوم الغرب ونحن اول من يجب ان يلام ؟؟
ان حصوننا مهدمه من داخلها . .
فأبناء هذا الدين هم – للاسف – اول من يهاجمه ، فان لم نكن نحن ندرك قيمه م
ما عندنا ونحترمه . . فماذا ننتظر من اعدائنا ؟؟
لم يعاقب (( الفنان !!)) على ما رسم ، ومر ما حدث مرور الكرام ، بل لم
يقلل ما حدث من معزته في قلوب قرائه ؟!!
وقد كرم هذا الفنان الموهوب!! اكثر من مره ، ونحن الان بصدد انشاء
مسلسل يحكي قصه حياته (العظيمه !!!) قريباً . .
ارايت . . هذا هو الدليل . .
ماذا فعلت انت ؟!
فتعاطفك وحده ( مش كفايه ) . .
ولن اقول لك :
اتبرع ولو بجنيه . . كما في الاعلان الشهير
وانما سأذكرك فقط . .
(( بلغوا عني ولو آيه ))
================================================== ===========
|