[الملاك الحالم]

عندما يستحضر الانسان عظمة الحق سبحانه وتعالى .. فاءنه يتضاءل امام نفسه .. ولا يحس بقوة الا على اساس انها نعمة من الله تعالى عليه ..

ان قوة الانسان فى اى مكان هى من الاغيار.

ما معنى الاغيار؟

معنى ذلك ان قوة الانسان او موهبته فى مجال ما ... قد تنتقل من انسان الى اخر

قد اكون غنياا ثم افقد ثروتى .. قد اكون موهباا وقد يخرج شخص غيرى يملك من الموهبة ما يفوق موهبتى..

ان كل المواهب والعبقريات والثروات هى من الاغيار التى تنتقل باءرادة الله من انسان لاخر ...

لذلك لابد ان يخضع الانسان لمن لا يتغير وهو الله سبحانه وتعالى .. وحين يخضع الانسان لله تعالى فاءن الحق سبحانه يهبه التواضع ..

اما الذين يغترون بالاسباب فهولاء نقول لهم اخضعوا لواهب الاسباب وخالقها سبحانه انه الله الواحد لا يتغير

لذلك لا يصح ان يغتر الانسان بالاسباب ولا يصح ان يستعلى الانسان بالاسباب...

لان الانسان قد تسول له نفسه انه وصل الى مرتبة الكمال فى شىء ما .. وقد يلتف حول هذا الانسان من المادحين والمنافقين الذين يضخمون من صفات الانسان فيظن المسكين انه كامل!

لمثل ذلك الانسان نقول :

تذكر انك من الاغيار وانك مستخلف فى امور الدنيا ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك .. لذلك يجب ان تخشع لله وتخضع له

والخشوع والخضوع لله تعالى يمنح الانسان ميزة الصبر والقدرة على تحمل المشاق .. واستحضار عظمة الخالق وهو يصلى امامه..

الخاضع لله ينزه جسمه من ان يدخله الشىء الحرام !

الخاشع لله يحلو له الصبر والمصابرة!

الخاشع لله لا يفجع احد فى ماله او رزقه!