عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-04-2009, 09:34 AM   #1

NOUR alsma

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 21635
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المكان : قلب العالم النابض
 المشاركات : 722
 النقاط : NOUR alsma will become famous soon enough
 درجة التقييم : 62
 قوة التقييم : 0

NOUR alsma غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى NOUR alsma إرسال رسالة عبر Yahoo إلى NOUR alsma إرسال رسالة عبر Skype إلى NOUR alsma
أوسمة العضو
Arrow قتيل كل ليلة .. !! رؤية خاصة

رغم الضباب الذى كان يطفو فوق المدينه فى الساعات الاولى
من الصباح فى تلك الليله فقد كان مطلع الليل ساجيا لا يكدر صفوه
الغيم ...
وكان الحى الذى تطل عليه نافذة منزلى يستنير بالقمر فى سطوع اكتماله
ولانى رومانسى المزاج فقد جلست فوق صندوق منصوب تحت النافذه
تماما وخصيصا لمثل تلك الايام .
وقبل ان اهوى فى حلم رهيب اظنه عادةا ما يتكرر فى سكون الليل ..!
لم يصدف لى قط ان شعرت بمثل تلك الطمأنينه حيال البشر جميعا
وفكرت بالعالم عندئذ تفكيرا ملؤه السماحه والود
وفى اثناء جلوسى هناك استرعى انتباهى رجلا بهى الطلعه شائب الشعر
يسير بخطى تدنو على امتداد الحى ...
وكان مستئدا فى مسيره ليلا ليلاقيه رجلا آخر قصير القامه لم اعره
فى البدايه بالا وعندما خاض كلاهما غمار الكلام الذى كان يدور تحت
ناظري تماما انحنى الرجل الاكبر سنا وبادر الاخر بدماثة وادب جم
ويبدو ان الموضوع الذى تكلم فيه لم يكن ذا شأن كبير وفى الواقع
لاح من خلال ايماءاته احيانا كأنه يستفسر عن وجهة الطريق فحسب .
بينما القمر ينير وجهه وهو يتكلم وكنت مستمتعا بما اراه منه
فقد عبق محياه بأمارات براءة ولطافه آتيتين من عهد قديم ...
وان تمثلت فيه ايضا رفعه تدل على شخصية قويه مفعمه بالرضا
ثم شخصت بصرى نحو الرجل الآخر فدهشت اذ تعرفت عليه واحتفظت تجاهه
بشئ من الكراهية ..
وكانت يده تقبض على عصا ثقيله يعبث بها لكنه لم يتفوه بكلمة واحده قط
ليجيب الآخر ... !
وبدا انه تبرم بالانصات وقد عيل جهده الذى يطفح غلا
ثم وعلى حين غرة انفجر فى ثورة غضب عارمه وراح يضرب الارض بقدمه
ملوحا بالعصا ..
وكان يتصرف كرجل مجنون ... !
وارتد الرجل الاشيب خطوة الى الوراء وله ملامح امرئ الم به ذهول عظيم وآلمته السخريه
وعندئذ طوح الرجل القمئ بالقيود كلها ...
فاهوى عليه بالعصا حتى صرعه ارضا وفى اللحظات التاليه فى مثل ضراوة القرد
انقض على الضحيه بقدمه يدوسها مسددا عاصفة من الضربات التى
تهشمت العظام تحت انهيالها بطقطقات مسموعة ..
وتواثب الجسد على قارعة الطريق ...
قد خلبنى الذعر ازاء فظاعة هذه المناظر والاصوات فغشى على ... !
وعندما ثوبت الى رشدى فى الصباح علمت من الصحف مقتل
فضيله اخرى من الفضائل الانسانيه على يد مجهول قد شوه الجثه تشويها رهيبا







  رد مع اقتباس