3-عثمان بن عفان "ذا النورين"
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي، أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام
إسلامه
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية، وأسلم بعد البعثة بقليل، فكان من السابقين إلى الإسلام، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوطٍ)... (إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ)...
وهو أوّل من شيّد المسجد، وأوّل من خطَّ المفصَّل، وأوّل من ختم القرآن في ركعة، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان...
قال عثمان: (ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل
لمّا أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه رباطاً، وقال: (أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث؟ والله لا أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين)... فقال عثمان: (والله لا أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ)... فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه...
__________________