حقوق الزوجه ان أجمل ما فى الوجود هو الحب ، المرأة دائما هى ملكة الحب وتستطيع أن تتوج حياتها وتملأها بالحب والحنان والدفء مما يضفى على حياتها الجمال والبهجة والاستقرار. والأمانة تقتضى ان نوجه رسالة الى كل زوج بحقوق الزوجة حفاظا على الحياة الأسرية من الانهيار... فمن أول حقوق الزوجة أن تشعر أن نظرة الرجل اليها سكن وطمأنينة وانه يحس بالسعادة والأمان والاستقرار معها .. فهذا شعور هام يجعل المرأة دائما تريد أن تعطى وتقدم المزيد من العطاء الوفاء. 1 إعطاؤها مهرها كاملا ، قال تعالى : [ وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ] . 2-- الإنفاق عليها بما تحتاجه من طعام ، وكسوة ، وسكن بحسب قدرته ، قال تعالى : [ وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ] . بل رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإنفاق على الأهل ، وجعل ذلك أفضل نفقة ينفقها الإنسان فقال : ( دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك ) . وحذر صلى الله عليه وسلم أشد التحذير من التفريط في النفقة على الأهل ، لما لذلك من آثار وخيمة ، قد تضطر الأهل إلى سلوك طريق منحرف للحصول على النفقة ن فقال : ( كفى بالمرء إثما أن يضع من يقوت ) . 3 معاشرتها بالمعروف ، قال تعالى [ وعاشروهن بالمعروف ] . وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس معاشرة لأهله ، وأخبر أن خير المسلمين أحسنهم معاملة لأهله فقال : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) وقال : صلى الله عليه وسلم : ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك – أي لا يبغض – مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) فهذا من حسن العشرة ، لأن التغاضي عن بعض أخطاء الزوجة ونقائصها ، وتذكر ما هي متحلية به من مكارم ومحاسن ، يجعل الحياة الزوجية تستمر . وصدق تعالى إذ يقول [ وعاشروهن بالمعروففإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ] . 4-- العمل على وقايتها من النار ، وذلك بإقامتها على الحق ، فيأمرها بما أمر الله ،وينهاها عما نهى الله ، ويعينها على الحق امتثلا لأمره سبحانه :[ يأيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون] . 5 أن يغار عليها الغيرة المطلوبة شرعاً ، وذلك بحفظها عن كل ما يمكن أن يلحقها من أذى الرجال ، من نظرة أو كلمة أو لمسة . والغيرة أخص خصائص الرجال الشجعان ، المتحلين بمكارم الرجولة والشهامة ن ولا تنزع إلا من سافل . وغيرة الرجل تكون بإلزام زوجته بالحجاب الإسلامي ، وإبعادها عن مواطن الفتن ومنعها من الاختلاط . 6-- أن يعلمها ما تحتاجه من أمور دينها ، لأنه راعيها ،وكل راع مسؤول عن رعيته ، فإن لم يعرف لجهله سأل العلماء 7-- أن يعدل في القسم بين زوجاته ، فإن عجز حرم عليه التعدد ، فإن فعل فهو ظالم ، وله نصيب من قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما دون الأخرى ، جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل ) . 8 أن لا يسيئ الرجل استخدام الحقوق والسلطات التي أعطاه الله إياها أو يستخدمها بأسلوب ظالم ، فإن الظلم من كبائر الذنوب ن قال تعالى [ ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون ] وقال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) . 9 ومن حقها عليه أن يتبسط معها فى البيت فيداعبها ويتبادل معها أطراف الحديث بأسلوب رقيق جميل يشعرها بأنوثتها وجمالها مما يشعرها بمكانتها فى قلبه وليقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يداعب زوجته السيدة عائشة رضى الله عنها ، وأود أن اشير الى أن بعض الأزواج يعتقدون أن مداعبة الزوجة وملاطفتها يقلل من هيبة الزوج أو وقاره ، وهذا سلوك وفهم خاطىء والتمسك به يورث القسوة والغلظة فى القلب يضيق بالزوجة مما يضطرها أن تفكر فى الانفصال والارتباط بمن يشعرها بأنوثتها وجمالها والأمان. 10 مـن حق الزوجة على زوجها أن يتجاوز عن بعض الأخطاء ويفهمها خطأها بأسـلوب دافىء رقيق وألا يشعرها بالخوف ، واذا اعتذرت عما بدر منها أن يكون سريع الصفح ولا يقف عند هذه الأخطاء فهناك من الأزواج ممن يحبون أن يذلوا الزوجة واذا اعتذرت لا يصفح عنها بسهولة مما يولد الكراهية فى قلب الزوجة وتشعر أن بيتها اصبح سجنا لايطاق وليس لها حق الخطأ والاعتذار عما يبدر منها . ومثل هذا الزوج يهدم بيته بيده ويحتاج أن يتعرف على طبيعة المرأة ويتعلم من التعامل مع الجنس الناعم الذى يكسبه بكلمة رقيقة ولمسة لطيفة لن تكلفه شيئا بل ستكسبه الاستقرار والأمان. 11-- من حقوق الزوجة على زوجها أن لا يفشي سرها وأن لا يذكر عيباً فيها ؛ إذ هو الأمين عليها والمطالب برعايتها ، وأعظم المنكرات نشر ما يدور بينهما ، لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" رواه مسلم. 12-- مساعدتها في بيتهاوهو من أمور المستحبة والتي تسعد الزوجة ، وتريحها من عنا البيت ، فعن عائشة رضى الله عنها قالت : "كان رسول الله ; إذا دخل البيت كأحدكم يخيط ثوبه و يعمل كأحدكم ) رواه البخاري ، وفى رواية : ( كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ 13 مساعدتها في تربية الأبناءالكثير من الأزواج يترك عبأ الأولاد على أمهم ولا يهتم بهم وهذا بلا شك لا يصح منه ن بل الواجب على الزوجين التعاون على تربية البناء التربية الصحيحة 14 السماح لها بالخروج إذا احتاجت لذلك
على الزوج أن يسمح لزوجته بالخروج إذا احتاجت إليه كزيارة أهلها وأقاربها وجيرانها وكذلك إذا استأذنته بالخروج إلى صلاة الجماعة وكان خروجها شرعياً بحيث لا تمس طيباً ولا تخرج بزينة تفتن بها الرجال فمن السنة أن يأذن لها ولكنه ينبغي أن ينصحها بأن صلاتها في بيتها أفضل لها . 15 شكرها على ما تقوم به من أعمال فعلى الزوج أن يقوم بشكر زوجته على ما تقوم به من خدمة وتربية لأولاده ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس) رواه أبو داود وابن حبان وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع [ 7719] 16 عليك أيها الزوج أن تراعي مشاعر زوجتك وأن تتلفظ معها باللفظ الحسن ولا تجرح المشاعر وتأتى بألفاظ قبيحة لا تليق ، قال صلى الله عليه وسلم : ( وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ) رواه أبو داود . 17 لا تهجرها إلا في البيت لا تهجر زوجتك في غير البيت فتخرج وتغيب عنها أو تتركها في بيت أهلها ، ويكون هذا الهجر بينكما ولا يحس بكم الأولاد حتى لا يحصل هناك شئ من الحساسيات ، وتأثر الأولاد عندما يرون الأب يضرب أو يهجر أمهم .
قال صلى الله عليه وسلم : ( وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ) رواه أبو داود . 18 عدم ضربها بغير سبب
ضرب الزوجة لا يجوز إلا للحاجة مثل لو نشزت وترفعت على زوجها ، ويكون ضرباً خفيفاً ، وقد أباح تعالى الضرب فقال : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً )(النساء: من الآية34) .
ولا يكون في الوجه قال صلى الله عليه وسلم : ( وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ) رواه أبو داود . مع اطيب التمنيات صافي
|