[(طائر الشرق)]

و

ولتقت العيون بين همس ونظرات وسكون

وفاضت المشاعر فشعرت بتحرك قلبى المصون

فرتسمت على الوجوه لوحه تحمل كل معانى الفنون

فتغنت الاشجار وكل الطيور ورقصت مع الكلمات الغصون

وتفتحت الزهور وانتشرت فى حديقه الحب بكل شكل ولون

فقلت لهو ارجع ياقلبى لا تتسرع فمن انت ومن تكون

فانت الان تعيش وحيدا سعيدا وقلبك بين ضلوعك مكنون

فلما البحث عن قلب عن دموع وانت انسان تعشق الجنون

تراجع وفكر الف مره وتمتع بحياتك واترك الحب للاخرون

الم تتذكر انك الان تعيش بين الناس وكأنك تملك الكون

وهل من السهل على نفسك لقلب حبيبتك الجميله ان تخون

فهى من عاشت الف عام فى قلبك فلاتدع مكان لظنون

حب الخيال ربما يكون من الجنون ولاكنه يملك قلب حنون

تتذكرى عندما كنا نلتقى وتحلق فوقنا النجوم والطيور يغنون

وتتفتح الازهار وتهفهف الاشجار والفراشات تتراقص على الغصون

ونرى النسمات تأتى تتطاير تنشر بيننا السريره وكلنا بها فرحون

تظننى منى ان اترك تلك الحياه واجلب لقلبى المتاعب والظنون

عذرا ياصاحبه العيون ارحلى ربما تجدى فى الحياه لعيونك مصون

اما انا اعلم مقدار نفسى واحتفظ بقلبى بين ضولوعى مكنون

يعيش فى صمت مع حبيبته بين القلب والعقل فهى لن تهون

لا تظنى بى الغرور فهى مثلك لها مشاعر وانا بحبها اشبه بمجنون