الموضوع
:
الخليفة الاموي الاول معاوية بن ابي سفيان رحمه الله
عرض مشاركة واحدة
منذ /
11-01-2009, 07:36 PM
#
1
اميره الورد
مشــرفة الشخصيات التاريخية سابقا
رقم العضوية :
12404
تاريخ التسجيل :
Feb 2009
الجنس : ~
بنوتة
المكان :
مصريه وافتخر والى مش عاجبه ينتحر
المشاركات :
4,383
النقاط :
درجة التقييم :
68
قوة التقييم :
1
أوسمة العضو
الخليفة الاموي الاول معاوية بن ابي سفيان رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
مؤسس الدولة الأموية هو الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان ابن حرب ابن أمية بن عبد مشس بن عبد مناف وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ، وكان معاوية رضي الله عنه يلقب بخال المؤمنين لأن أخته أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي .ولد معاوية قبل الهجرة بنحو خمسة عشر عاما والمشهور أنه أسلم يوم فتح مكة مع أبيه وأخيه يزيد وسائر قريش ولكن يروي عنه أنه أسلم قبل ذلك بعام أي في عام عمرة القضاء سنة 7 هـ ولكنه كتم إيمانه عن أبيه ولما دخل النبي مكة يقول معاوية (( أظهرت إسلامي ، فجئته فرحب بي وكتبت بين يديه )) .
أصبح معاوية منذ اعلن إسلامه عام الفتح من كتاب الوحي وشهد مع رسول ا لله صلي الله عليه وسلم عزوة حنين وأعطاه مائة من الأبل وأربعين أوقية من الذهب وكان مضع ثقة الرسلو صلي الله عليه وسلم وأثر عنه كثير من الدعاء لمعاوية بالهداية والمغفرة يقول الذهبي : (( روي جماعة العرباض أنه سمع النبي يقول الهم علم معاوية الكتاب ووالحساب وقه العذاب )) والأخبار في ذلك مستفيضة >
وفي عهد أبي بكر رضي الله عنه شارك معاوية في فتوح الشام تحت قيادة أخيه يزيد ثم انفرد بالإمارة في الشام منذ عهد عمر بن الخطاب وكان موضع رضا وإعجاب عمر وناهيك بمن يرضي عنه عمر وهو من هو حزما وصرامة وشدة محاسبة للولاة والعمال فاستمرار معاوية في ولاية الشام طوال خلافة الفاروق عمر أكبر دليل علي كفاءته وأمانته وحسن سياسته وعظيم بلائه في خدمة الإسلام ونشر لوائه وقد ذكر غير واحد من المؤرخين الثقات أن عر رضي الله عنه جمع الشام كلها لمعاوية لما رآه قائما بعمله سادا ثغوره ناهضا بمسئولياته .<o
></o
>
ولما توفي عمر وتولي الخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه بقي معاوية واليا علي الشام ضابطا لعمله حارسا لحدوده متصديا بكل حزم لأعداء الإسلام محبوبا من رعيته كما قام في عهد عثمان بأعمال جليلة كثيرة من أهمها إنشاء الاسطول الإسلامي الذي حمي به شواطئ المسلمين وغزا جزر البحر الأبيض المتوسط . كما سنذكر فيما بعد .<o
></o
>
معاوية في خلافته . صفاته ومكانته :
<o
></o
>
بعد استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بايع أنصاره في العارق انبه الحسن رضي الله عنه بالخلافة ولكن الحسن كان حسن التقدير للأمور فرأي ا ن استمرار الصراع بينه وبين معاوية سوف ينتج عنه كثير من الحروب وسفك الدماء لذلك آثر مصلحة معاوية وتنازل له بالفعل عن الخلافة سنة 41 هـ ودخل معاوية الكوفة وبايعه الحسن والحسين رضي الله عنهما وبايعه الناس جميعا واستبشر المسلمون خيرا بهذه المصالحة التي وضعت جدا لسفك الدماء والفتن بين المسلمين وسموا هذا العام عام الجماعة .<o
></o
>
وهذه إشارة واضحة لرضا الناس عن صنيع الحسن بن علي والحق ان موقف الحسن كان في غاية الروعة والعظمة حيث ارتفع فوق كل الآلام والجراح وآثر مصلحة المسلمين علي نفسه وجاء فعله هذا مصدقا لنبوءة جده عليه الصلاة والسلام حيث روي عنه أنه نظر الي الحسن وهو علي المنبر ثم قال : ابني هذا سيد وعلل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين .<o
></o
>
وهذا الحديث الشريف عند العلماء ـ من دلائل النبوة ، فقد صدق الحسن بمصالحته معاوية ما تنبأ به جده عليه الصلاة والسلام .
ورضي عامة المسلمين عن صنيع الحسن بل باركوه واستبشروا به ما عدا طائفة من سفهة أهل العراق من ا لشيعة حيث كرهوا صنيع الحسن بل وصفوه بأنه مسود وجوه المؤمنين .
وكلنه رضي الله عنه لم يواجه سفههم بسفه بل قال لهم في هدوء كرهت أن اقتلكم علي الملك .
استقبل المسلمون خلافة معاوية استقبالا حسنا لأنها جاءت بعد فترة طويلة من الفتن والأهوال وسفك الدماء في معركتي الجمل وصفين واعتبروها نهاية لهذه الفترة المظلمة في تاريخهم وبداية لعهد جديد تجتمع فيه كلمة الأمة الإسلامية وتستأنف مسيرتها في الفتوحات والجهاد في سبيل الله ولذلك وصفوا عام تولية معاوية الخلافة بعام الجماعة وهو وصف معبر تماما
وقد كان معاوية عند حسن ظنهم وكان جديرا بالمنصب الخطير الذي تولاه وسيضطلع به علي أحسن وجه فقد تولي معاوية الخلافة ووراءه تجربة طويلة في الحكم والإدارة وسياسة الناس فولايته علي الشام قبل خلافته لمدة تزيد علي العشرين عاما أكسبته خبرة كبيرة هيأت له النجاح في خلافته والحق ان معاوية كان يتمتع بصفات عالية ترشحه ليكون رجل الدولة الأول والمؤرخون مجمعون علي أنه كان لمعاوية نصيب كبير من الذكاء والدهاء والسماحة والتسامح والحلم والكرم وسعة الأفق وسأكتفي هنا بإيراد نص لمؤرخ هو ابن طباطبا الذي يقول في كتابه الفخري في الآداب السلطانية : (( وأما معاوية رضي الله عنه فكان عاقلا في دنياه لبيبا عالما حليما ملكا قويا جيد السياسة حسن التدبير لأمور الدنيا عاقلا حكيما فصحيا بليغا يحلم في موضع الحلم ويشتد في موضع الشدة إلا أن الحلم كان أغلب عليه وكان كريما باذلا للمال محبا للرياسة شغوفا بها وكان يفضل علي أشراف رعيته كثيرا فلا يزال أشراف قريش مثل عبد الله بن العباس وعبد الله ابن الزبير وعبد الله بن جعفر الطيار وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وأبان بن عثمان بن عفان وناس من آل طالب رضي الله عنهم يفدون عليه بدمشق فيكرم مثواهم ويحسن قراهم ويقضي حوائجهم ولا يزالون يحدثونه أعلظ الحديث ويجبهونه أقبح الجبة وهو يداعبهم تارة تارة ويتغافل عنهم أخري ولا يعدهم إلا بالجوائز السنية والصلات الجمة ))
ثم استمر في تعداد مواهب معاوية وصفاته إلي أن يقول : (( واعلم ان معاوية كان مربي دول وسائس أمم وراع ممالك ابتكر في الدولة أشياء لم يسبقه إليها أحد )) . هذا كلام مؤرخ شيعي عن معاوية لم يملك إلا أن ينطق بالحقيقة وينسب الفضل لأهله والواقع ليس المؤرخون وحدهم هم الذين أثنوا علي معاوية وصفاته الملوكية بل روي عن كثير من الصحابة ما هو أهم من ذلك فقد روي ابن ا لأثير في أسد الغابة عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه قال : (( ما رأيت أحدا بعد رسول الله أسود من معاوية ، فقيل له : وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي ؟ فقال كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل ومعاوية أسود )) وهنا أسود بمعني أسخي وأحلم
اميره الورد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى اميره الورد
البحث عن كل مشاركات اميره الورد