أفراح أم أحزان ؟!

[احمد يحي]

بسم الله الرقيب البصير

أفراح أم أحزان ؟!

هيا ايها الرجال شدوا حيلكم شوية عايزين ننتهى من تجهيزات الفرح

قبل الغروب .. (أحد المنظمين للحفل)

بعد الانتهاء يأتى المعازيم ثم العريس والعروسة يتبعهم الاقارب والمعازيم .

لحظة توقف : هل مررت على قوله تعالى ( ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )

هل تعلم انه لا يمر شيئا صغيرا او كبيرا الا ويسجله الملك الموكل ؟!

( تعال معى لأصطحبك فى جوله داخل افراح المسلمين )

انتهت التجهيزات وجاء المدعوون وتراص الجميع لإستقبال العروسان

القادمان .. ينزلان من السيارة

يلتقطون بعض الصور

ثم يتجهان الى الداخل ويتبعهم العازفون والأقارب والمعازيم ..

( فلتبدأ اذن حفلة منتصف الليل )

> امرآة شبه عاريه واخرى تعتقد أنها محجبة !! شاب يسقط بنطاله وآخر قد حلق شعر رأسه كالمجوس !!

> تنطفئ أنوار وتومض أخرى مختلفة الألوان وينتشر الدخان داخل القاعة

> شاب غريب الهيئة يقف على الدى جى ويقوم بتشغيل احدى الاغانى الشعبية

ليقوم الجميع ويبدأ المجون ..

امرأة ترقص هنا واخرى هناك وثالثة بالجوار يرقص معها شاب - ربما لم تكن قد رأته من قبل - لا يهم فاليوم يوم فرح !!

مجموعة من الشباب يصيحون ويتنططون على وقع الموسيقى الصاخبة ، وآخرون يتمايلون متمتمين كلمات الأغنية ...

مجموعة اخرى جالسة فى الخلف تلف السجائر بالحشيش ويقوموا بعدها بتوزيعه على خواص الحاضرين !

شاب يقف بجوار فتاة عند البوفيه يلتقط منها ورقة صغيرة ثم تذهب مسرعة !

- كل ذلك يحدث والأهالى جالسون يتسامرون !! تتعالى ضحكاتهم

حينا ويتحدثون احيانا اخرى والابتسامة لا تفارق وجوههم !!

يا إلاهى انهم لا يدرون ما ورطوا أنفسهم فيه .. انهم لا يدركون حجم الكبائر التى يقترفونها ..

انهم ليجاهرون الله بالمعاصى ، وما هلك من كان قبلهم الا عندما

بارزوا الملك العظيم بالمعاصى والذنوب وما هلكوا الا لأنهم ( كانوا لا

يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )

- ان الله ليغفر الذنب ولكنه توعد المجاهر به ، وان المجاهرة بالذنب

لأشد خطرا من الذنب نفسه .. ان المجاهرة تتحول الى سُنة سيئة

يتبعها أصحاب النفوس الضعيفة ، ويفتتن بها الناس جميعا

لذا جاءت تحذيرات شديدة فى ديننا من المجاهرة بالذنب لأنها

تنشر الفساد فى المجتمع وتستصغر الذنب ولو كان من الكبائر .

وقال النبي : { كل أمتي معافى إلا المجاهرين } وما كان الله

ليظلمهم ولكن الناس أنفسهم يظلمون

و

فى حديث الرسول عليه الصلاة وأفضل السلام ( ليشربن أناس من

أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف

والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير )صحيح

وقال أيضا ( سيكون في آخر الزمان خسف و قذف و مسخ إذا ظهرت المعازف و القينات و استحلت الخمر )

( الخمر : الخمور جميعها سواء سُميت بإسمها او بمُسمى آخر كالمخدرات بأنواعها )

وما رأيت هذه الشروط تحققت الا فى موضعين :

أما احدها فيستتر اهله بعيدا عن عموم المسلمين وخلف الابواب ..

والآخر فى أفراح المسلمين !!

كلٌ منا مسئول فلا تنسوا قول المولى سبحانه وتعالى ( وقفوهم إنهم مسئولون )

ماذا أفعل كمسلم ؟!

- أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، إذا استطعت أن تنصح

بالحكمة والموعظة الحسنة فلتفعل ، والا فعليك بنفسك .

- لا تلبى دعوة فرح تعلم أن به مثل هذه الأفعال واعتذر عن الحضور

وإن كنت لابد فاعلا فلتبارك ثم انجوا بنفسك وانصرف .

- أما اذا كنت انت من يحدد شكل الفرح : فيا أخى العزيز لما تجاهر

بالذنب وتحمل يوم القيامة أوزارا مع أوزارك ، لما تبيع آخرتك بذنوب غيرك ؟!

انك تستطيع ان تعقد الزواج فى قاعة مجاورة لمسجد ، ولا نقول لا

تفرح بل الفرح واجب عليك وللأهل وللمعازيم .. بوليمة وموسيقى

وزفة وغناء ذو كلمات جيدة ولا يخدش الحياء ثم ينصرف الجميع فى

رضا الله وبركته ... ويُبارك لزوجان بدآ حياتهما بطاعة الله

وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها

الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون

[Lamees]

استاذ احمد

موضوعك اخي يصف ما يحدث وللاسف
مجاهرة بالمعاصى ولكن الناس يتبعون عاداتهم
قبل تعاليم دياتنهم
طرح راقي وبارك الله فيك
وجزاك عنا كل الخير
روني ..~

[Oss]

.











مرحباً بك أخي ..


صدقت , و ما سطرته أنتشر في أوساط الحفلات العربية بمختلف أسبابها !
فأصبحنا نشاهد حفلات لا أصل لها ؛ فليست زوجاً و لا مناسبة .
أنتشر بها العري و العزف و امور يخجل المرء من قولها لنفسه بغض النظر عن قولها للآخرين .

الأمر هنا هو ليس إستنكار الأمر فقط ؛ بل معرفة لماذا أصبح الأمر كذلك , و ما هو الحل للحد من هذه الظاهرة السيئة .
فكلنا نعرف ما يحدث , و كلنا نعرف بأن ما يحدث مخالف للعادة و العرف و الدين أيضاً .



أولاً : لماذا يحدث ذلك ؟

المناسبات هي مظهر من مظاهر السعادة , حيث يتخلى الشخص عن تعب الحياة .
و يشعر بالبهجة لجزء صغير من الوقت ليرجع بنشاط أكثر لضغوطات الحياة .
فنجد أن البعض و من هذا المنطلق ؛ يتخلى عن قيمه التي نشأ عليها , و منها قيم الحشمة و العفة .
سواء كان ذكراً أم كانت أنثى , و بسبب ضعف نفسه امام المجتمع ..
نجده يتخلى عن وقاره و أدبه تجاه من حوله ليرقص و يلعب و يفعل المنكر دون وعي كامل بما يفعله من أمور !

إن اللعب و إظهار البهجة ليس منافيا للعرف و الفطرة و الدين .

عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" أعلنو ا هذا النكاح وأجعلوه في المساجد واضربو ا عليه الدفوف " .
- رواه احمد و الترمذي .

فإن أعلان أو إظهار الفرح و السرور ، و إدخاله على الأهل و الزوجة ؛ لا يعني أن يقع الإنسان في الإسراف ، أو إنفاق ما لا يحتاج !
ناهيك عن الوقوع بامور منافية للأعراف و الفطرة و المحرمات .

وقد قال عليه الصلاة والسلام :
" شر الطعام طعام الوليمة يُدعى إليها الأغنياء ، و يُترك الفقراء و من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله " .
- متفق عليه .

عن عامر بن سعد رضي الله عنه قال :
دخلت على قرظة بن كعب ، و أبي مسعود الانصاري في عرس ، و إذا جوار يغنين .
فقلت : أنتما صاحبا رسول الله ، و من أهل بدر !
يُفعل هذا عندكم , فقالا :
( إن شئت فاسمع معنا ، و إن شئت فاذهب ، قد رخص لنا في اللهو عند العرس ) .
- رواه النسائي .



ثانياً : ما هو الحل ؟

إن الحل لهذه المعضلة من ثلاث أوجه :

* الشخص ذاته : فيجب أن يعرف أن هذه الافراح و مناسبات إنما هي للترويح الجائز و الطبيعي الفطري .
و أنه يجب عليه أن لا يخرج من نطاق الأدب المتعارف عليه و الإحتشام و العفة .
و أن يقوم بمحاسبة نفسه و يسألها عن الذي تفعله .
و يضرب بالمجتمع عرض الحائط إن كان مخالفا , فأيهم أجدر بالطاعة ؛ المجتمع أم خالق المجتمع و السموات و الأرض ؟

* الوالدين : و لهما حق الوصاية على أبنائهم و بناتهم , و حق النصح و التوجيه .
فانتم أيها الأبوان من يوجه الولد أو البنت في هذه الاعراس ليفعل ما هو صواب و يبتعد عن المنكر و دواعي المجون و الإنحلال الأخلاقي .
فهو واجبكم أن تعلموا أبنائكم العرف الصحيح و الفعل الجميل في طابع من التوجيه اللطيف غير المنفر .

* صاحب العرس أو المناسبة : و هو أساس المعضلة , فإن كان منفتحاً و يرى أن فعله الإنحلالي في هذا العرس طبيعي !
فيجب نصحه , و الإبتعاد عن كل ما يدعو الى الإنحلال و الفسق .
و لكن النصح يكون بالحسنى و الكلمة الطيبة ..
و له أن يفكر بما قدمتم له من نصح , و يجب عليكم عدم التشدد . " إنك لا تهدي من أحببت " .




التغيير ينبع من قلب كل إنسان و يظهر في أفعاله .
فلا تيأس بما تراه , و لتعلم أن المستقبل يحمل في طياته الأفضل . .





**


شكراً لك .

[ساحر الأحزان]

هو لازم الفرح يكون بالشكل دة المجاهرة من دون حساب

عايز تفرح افرح

ولكن ؟

أبعد عما يعصى ربك

موضوع جميل احمد

بالتوفيق

[احمد يحي]

زى ما ذكرتم تعظيم للعادات والمجاهرة بها ولو على انقاض الدين ، وكأننا نعود الى زمن الجاهلية الأولى !!

شرفنى مروركم الجميل ...

وربنا يردنا جميعا الى الاسلام .. ويصلح احوال المسلمين