عدوان: عمل الشرطة النسائية ضرورة لا يستغنى عنها في مجتمعنا

[abu anas]

عدوان: عمل الشرطة النسائية ضرورة لا يستغنى عنها في مجتمعنا

[justify]
فلسطين - قطاع غزة

تعتبر الشرطة النسائية من الحلقات الهامة والضرورية في الشرطة الفلسطينية ومن الإدارات التي لا يمكن العمل بدونها أو تجاوزها.

وللاطلاع على تفاصيل أكثر حول هذه الإدارة كان لنا لقاءاً خاصاً مع النقيب ناريمين عدوان مديرة الشرطة النسائية حيث أكَّدت لنا أن عناصر الشرطة النسائية ينتشرن في جميع محافظات قطاع غزة وفي غالبية الإدارات ومراكز الشرطة لمساندة رجال الشرطة في المهمات التي لا يمكن للرجال القيام بها وخاصة في الأمور التي تخص النساء وتفتيش المنازل.

وأفادت عدوان أن عدد الأخوات في الشرطة النسائية يقارب المائتين من مختلف الرتب والتخصصات ومعظمهن من حملة الشهادات الجامعية.

وعن طبيعة المهمات التي تقوم بها الأخوات وطبيعة عملهن تحدثت لنا النقيب عدوان أن الكثير من المهمات تقع على عاتق الشرطيات من خلال اقتحام الكثير من الأماكن التي يكون فيها خصوصية تواجد نساء أو قضايا تخص النساء مثل التحقيق مع متهمات أو معنفات قمن بتقديم شكاوي أو تقتيش النساء المشتبه بهن على المعابر أو الإشراف على النزيلات في السجون حيث أن الأخوات تلقين تدريبات خاصة ودورات للقيام بمثل هذه المهمات وبالفعل تم تنفيذ الكثير من هذه المهمات منها ضبط مواد مخدرة والمشاركة في فض مشاكل عائلية ومساعدة رجال الشرطة في تفتيش المنازل والمحلات التجارية وغيرها.

وأوضحت النقيب نار يمين أن الزي العسكري النسائي التي ترتديه الأخوات يعتبر من الأساسيات في العمل الشرطي وهو زي حسب الشريعة الاسلامية ويميز الشرطية عن غيرها وهو عبارة عن جلباب كحلي اللون وكاسكيت أزرق بالإضافة إلى وضع الرتب العسكرية وجميع الأخوات تلتزم به.

وعن الصعوبات التي تواجه الأخوات في الشرطة النسائية خلال المهمات الميدانية نفت عدوان أن يكون هناك أي صعوبات تواجهها الأخوات من خلال العمل الميداني وذلك للكفاءة العالية التي تمتاز بها الشرطيات.

وخلال سؤالنا عن تقبل المجتمع الفلسطيني للشرطة النسائية قالت"إن عمل الشرطة النسائية هو ضرورة لايمكن الاستغناء عنها فالمجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ وفي السابق لم يتقبل عمل الصحفية والطبيبة لكن مع وجود الحاجة إليهما أصبح عملهما مقبولاً وطالما أن المرأة والشرطية على وجه الخصوص تعمل وفق الشريعة الاسلامية فمن الطبيعي أن يتقبلها المجتمع ويرحب بها بعد أن كانت غير مقبولة ومن أسباب قبول المجتمع لعمل الشرطية هو اختلاف الحاضنة التي تعمل تحت سقفها الشرطة النسائية ".

أما عن دور الشرطة النسائية في الحرب فقد كن الأخوات متواجدات على رأس عملهن يوم السبت الموافق 27/12/2008 و خلال الحرب لم يكن لهن دوراً واضحاً على الأرض لكن كن على استعداد تام إذا ما طلبن, إذ أن إدارة الشرطة النسائية خضعت لخطة الطوارئ مثلها مثل باقي إدارات الشرطة وتم العمل بعد الحرب مباشرة بنظام المحافظات وعن تقديمها لشهيدات قالت عدوان الشرطة النسائية لم تقدم أياً من الأخوات شهيدة لكن هناك شهيدتان من الأخوات في الأمن والحماية استشهدن بمنطقة المنتدى.

وأكدت مديرة الشرطة النسائية على أنه يوجد تنسيق بين إدارتها وبين كافة ادارات الشرطة في مختلف القضايا والأعمال مثل إدارة المباحث العامة والمكافحة والمعابر والسجون والشرطة القضائية والمحاكم .

وأثنت عدوان على اهتمام قيادة الشرطة بإدارتها حيث وجهت الشكر إلى العميد أبو عبيدة الجراح على اهتمامه وتوفير كل ما يلزم لإدارتها من احتياجات.

وأشارت عدوان أنه يوجد العديد من الدورات التدريبية في كافة المجالات تعقدها إدارة الشرطة النسائية لتاهيل الاخوات وتدريبهن على أن يصبحن مثال للشرطية المسلمة.

وفي نهاية اللقاء أكَّدت النقيب ناريمين عدوان أنها تسعى إلى أن يكون عمل الشرطة النسائية مستقلاً بالكامل وأن تكون القضايا التي تخص النساء وعمل مراكز وسجون خاصة بالشرطة النسائية .