الشيخ علي الحارون يعرف من وراء تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية

[مني الحلواني]

هذه الكلمة قالها الشيخ علي الحارون ضمن خطبته في جمعة أمس كتبها أخوكم عبد الله قدر استطاعته ونقلتها لكم

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وخاتم النبيين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
وبعد

كثيرا ما تكلمنا عن أعداء المسلمين ولكن في الحقيقة أعداء المسلمين ليسوا أعداء للمسلمين فحسب بل هم أعداء لكل مسلم ولكل مسيحي أيضا وقد شهدت لذلك الوقائع والأحداث قديمها وحديثها والتي كان آخرها في كنيسة القديسين بالإسكندرية .

هؤلاء الأعداء أرادوا أن يقتلوا كل من يتمسك بدينه ولكنهم علموا أن الهلاك لهم لو فعلوا ذلك، فأرادوا أن يقعوا بين أهل الديانات العداوة والفتن فيقتلوا بعضهم بعضا وتبقي الأرض لهم .

فبالأمس يفجرون كنيسة ليقال أن الفاعل مسلم
وربما بالغد يفجرون مسجدا ليقال أن الفاعل مسيحي

هؤلاء الأعداء علي أبصارهم غشاوة جعلتهم لا يرون أنه ما من مسلم حقا ولا مسيحي حقا إلا وعلم غايتهم ومرادهم من هذه الأفعال الإرهابية التي يقومون بها في كثير من البلدان .

ولا أدري هل ستتعجبون أم لا عندما أقول لكم أني أعلم بمن وراء هذا التفجير!
هل تريدون أن أدلكم عليهم ؟

من وراء هذا التفجير هم الذين أول ما وقع قالوا بأن الفاعل مسلم ومن ورائه جماعة مسلمة ولم يقولوا بأن الفاعل إرهابي ومن ورائه جماعة إرهابية ، ثم بدءوا يخترعون في الشعارات والعبارات التي تثير العواطف وتهيج المشاعر وأنهم أقلية مظلومون مضطهدون
لو أمعنا النظر في أقوالهم هذه، ولم يكن قد عرف الفاعل بعد ولا الذي من خلفه لوجدنا أنها لا تؤدي إلا إلي ثوران المسيحيين علي المسلمين بما يثير المسلمين علي المسيحيين فتنتشر العداوة والفتن بينهم
وتتحقق غاية العدو فيما بيننا

وختاما أوجه نداءين
الأول:- إلي هؤلاء الأعداء فأقول لهم إن إيمان كل مسلم ومسيحي ينقذه من الوقوع في شركم فإنكم مهما فعلتم لن تستطيعوا أن توقعوا بين أهل الديانات العداوة والفتن . فكفوا عن أفعالكم فإن الشر لن يقع إلا بكم . وانزعوا الشر من صدوركم وتوبوا إلي الله يغفر الله لكم
الثاني:- إلي كل مسلم ومسحي فإن واجبنا اتجاه هذا الحدث أن نتحد مع بعضنا البعض أكثر وأن نتقرب إلي الله أكثر وأكثر فإن هؤلاء مثلهم كمثل شياطين الجن يبتعدون عن كل قريب من الله ويتجرءون علي كل بعيد عنه