تخصص فى جرح المشاعر

[احمد العليمي]

أسمحوا لي أن أقدم لكم نوع من الناس .. تعرفونه جيدا .. ربما تذوب

ملامحه في الذاكرة .. وربما تبقى الملامح محتلة كل الذاكرة .. وربما

يهاجمكم من آن لآخر بقوة حضوره .. وبشراسة لسانه

هو نوع من الناس .. قد يكون بجوارك .. على مقعد في الباص

أو الملاصق بيتك

هو نوع من الجوارح بين البشر

في الطيور جوارح كواسر

وفي البشر أيضا يوجد مثل هذا الآدمي الجارح الكاسر

مهمته الوحيدة .. ووظيفته الأساسية طوال الوقت أن يجرحك دون

يهتز له جفن أو تنكسر له نظرة

ووجوده أساسا قائم على إلغاء وجودك

سعادته تبلغ ذروتها وسفوحها معا حين يسحب من وجهك أبتسامتك

وتحل محلها مشاعر التعاسة ؟

هو آدمي ..له خاصية الأنقضاض

من بعيد يرصدك ... أنت اليوم خارج من بيتك وحالتك النفسية والمزاجية

رائعة وصافية ..أنت ناجح وسعيد في عملك .. ومستقر عاطفيا ربما

وطبعا لانستطيع أن نقول نبقى مستقرين طوال الوقت

ولكن إن أجتمعوا الثلاثة فإن هذا كله مؤشر تعاسة عند ( القناص القاتل)

إنه الآن تعيس لأنك سعيد ... وهو لايستطيع أن يبدا يومه وكل هذه التعاسة

في قلبه .. بينما قلبك تفيض منه السعادة وتتحرك تحت قدميك

كيف يكسر فرحة قلبك ؟

كيف يهزم مشاعر الأستقرار بداخلك

تلك هي لحظة الأنقضاض المناسبة

حسنا إنه يقترب منك ! إنه يبتسم في وجهك ... إنه فنان ماكر في منح

مشاعر الطمأنينة .. إنه يعرف نقطة ضعفك

إنه قرر الآن أن يغزوك .. وأن يحفر بداخلك خنادق الرعب

ويعرف أساسا أنك من النوع الهش

الذي يخاف الأخبار السيئة .. ترتعد عضلة قلبه كلما رأى السحابة العاصفة

السوداء تنعقد بعينك

وأنت لاتعرف كيف تدافع عن نفسك أمامه


فهل مررت من قبل بهذا النوع ؟؟؟

[خزآمى الروح]

أولــــــــئكـــــــ أنـــــــــــاس عــــــــذبـــــــــــــوني

من الصعب ان تمر بمراحل الحياة دون ان تمر أناس كذلك ومن السهل العثور عليهم بل هم متوجدون بيننا ورغم قسوتهم موجودون في قلوبنا وسيظلون يقتلون فينا بهدوء ومع ذلك مازلنا نتمسك بهم ونسامحهم
يجيدون تمثيل الصدق والوفاء ونحن لاخيار امامنا سوى تصديقهم فماذا عسانا نفعل
لانجيد الابتعاد عنهم ولانجيد جرحهم
ولكـــــن
عسى ان يفهموا يوما ما نفعله من اجلهم