الونسو على موعد مع تغيير حظه في بلنسية (سيارات)

[P R ! M O]

بلنسية (اسبانيا) 23 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لم يتمتع الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري بالكثير من الحظ في سباق جائزة اوروبا الكبرى للسيارات الذي يقام في بلاده وأمام جماهيره لكنه هذه المرة سيصل إلى بلنسية وهو مقتنع بأنه مقبل على تغيير كبير.
فبعد آخر سباقين في بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات أثبت الونسو قدرته على المنافسة لكنه عبر عن استياء بالغ بسبب الفترات الطويلة التي تدخل فيها سيارة الأمان إلى الحلبة لكن البطل الذي أحرز اللقب العالمي مرتين من قبل لا يزال قريبا جدا من إحراز انتصاره الأول مع فيراري هذا العام.
وكان بوسع الونسو تحقيق هذا الفوز في موناكو لكن السباق توقف وهو ينافس بشراسة على الصدارة مع بطل العالم الالماني سيباستيان فيتل سائق رد بول وكذلك في مونتريال حين تعرض لحادث تصادم مع البريطاني جنسون باتون سائق مكلارين والذي انتهى به الأمر فائزا بالسباق.
وقال الونسو بموقع فيراري على الانترنت قبل السباق الثامن للموسم "أعرف أن مشجعي الفريق يتطلعون بشغف للفوز الأول هذا الموسم ويمكنني أن أؤكد لكم أننا أيضا نتطلع لنفس الشيء. في آخر سباقين كان من الواضح أننا نملك القدرة على الفوز خاصة في موناكو حين كنا قريبين بشدة على الرغم من اقتناعي بأنه حتى في كندا كان بوسعي المنافسة للنهاية بالنظر لما شاهدناه في التجارب التأهيلية."
وأضاف الونسو الذي يحتل المركز الخامس في الترتيب العام للسائقين بفارق 92 نقطة وراء فيتل المتصدر "الآن سنعود إلى حلبة بخصائص تشبه كثيرا حلبة مونتريال ولا يوجد أي سبب واضح يمنعنا من المنافسة هنا أيضا."
والعام الماضي خرج الونسو وفيراري من السباق في بلنسية في حالة من عدم التصديق حيث أخذ الفريق الإيطالي يلعن ما قال بغضب إنه "سباق غير حقيقي."
وكان الونسو يحتل المركز الثالث ويطارد البريطاني لويس هاميلتون سائق مكلارين حين دخلت سيارة الأمان وأثارت موجة من الجدل بعد أن تجاوزها هاميلتون في حين بقي الونسو وراءها.
وانتهى الأمر بالسائق الاسباني في المركز الثامن في حين احتل هاميلتون المركز الثاني للعام الثالث على التوالي رغم عقوبة وقعت عليه بسبب تجاوز سيارة الأمان.
وقال الونسو "للحقيقة لم يقف الحظ إلى جانبي أبدا في هذا السباق منذ بدأت إقامته في بلنسية على حلبة شوارع. يتذكر الجميع ما حدث لدى ظهور سيارة الأمان. أعتقد دائما أن الحظ وسوء الحظ يتوازنان في نهاية الموسم وربما تنطبق هذه القاعدة غير المكتوبة في حلبات السباق أيضا."
وتابع "لو أن الأمر كذلك فسأكون سعيدا للغاية لو تلقيت تعويضا عن سوء الحظ الذي لازمني العام الماضي. في الحقيقة وبشكل عام هذا الموسم لم يكن الحظ حليفي.. في سباق مونتريال لم يكن ولو شيء واحد يمضي بشكل صحيح."
ومرة أخرى سيكون فيتل الفائز بخمسة من سبعة سباقات أقيمت هذا الموسم أبرز المرشحين للفوز بعد انتصاره هنا العام الماضي رغم أنه لم يتأكد بعد مدى تأثر رد بول بقرار للاتحاد الدولي للسيارات يتعلق بالمحركات.
كما سيمني باتون الذي يحتل المركز الثاني في الترتيب العام بفارق 60 نقطة وراء فيتل (23 عاما) نفسه بانتصار آخر بينما يحتاج هاميلتون لأداء قوي بعد سباقين سيئين تعرض خلالهما للانتقاد بسبب طريقته في القيادة.
وقال هاميلتون بطل العالم عام 2008 "بالنسبة لي سيكون سباق بلنسية مناسبة للترضية بعد نتيجتين سيئتين في موناكو وكندا. سبب لي هذان السباقان على وجه التحديد خيبة أمل كبرى لأننا أظهرنا امتلاكنا للسرعة المطلوبة في كل منهما لكني لم أحصل إلا على ثماني نقاط."
وأضاف "قد تكون سيارتنا هي الأسرع بين جميع السيارات في السباقات الثلاثة الأخيرة وهذا أمر مشجع للغاية ويجب أن أستفيد من هذا وأن أنهي السباقات في المقدمة."
وحقق كل من سائقي مكلارين الفوز على فيتل هذا الموسم بينما سيكون الاسترالي مارك ويبر زميل فيتل في رد بول حريصا هو الآخر على تحقيق نتيجة جيدة في حلبة شهدت تعرضه لحادث تصادم مروع بعدما طارت سيارته في الهواء.
وقال ويبر "لم تكن بلنسية بالحلبة الرائعة بالنسبة لي في الماضي لكني أتطلع للمحاولة وأن يحالفني الحظ هذا العام."