قصة وهم...في طريق الحياة!!!

[yasmine refat]

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة وهم ..في طريق الحياة!!

(1)

كان يوم غريب جدا (( السماء )) أخذت تمطر بشدة, والنوافذ تصدر أصوات قوية ,الجميع هاديء في المنزل وخائف من الرعد والبرق
وسط الهدوء تحركت فاطمة ((البالغ عمرها 7 سنوات)) من جانب والدتها وسيطر عليها فضولها المعروفة به لتخرج

أتجهت إلى سطح العمارة بخطوات مترددة ...عندما أقتربت من باب السطح
فجأة,,,,,
شعرت بمن يحيط رقبتها بحبل ويخنقها بشده ثم يسحبها على الأرضية (( أخذت تتنفس بضيق وتحرك يديها حول الحبل محاولة لفكه وقدمها أخذة في التحرك لأعلى وأسفل))
ثواني مرت ببطء شديد مع أختناق صوتها الذي أشعرها ببعد كل شيء عنها..
وتلتها حركة سريعة من القابض عليها ورفعها مهددا لها بأنه سيسقطها من موضعه لقاع المبنى
كطفلة أخذت تتوسل تبكي وتصرخ
((لحظة!!!)) الفتاة التي لم تفهم بعد معنى الموت ينفعل جسدها خارج نطاق إدراكها لينقذها
وبعد فترة أستيقظت على فراشها ((سليمة ,, معافاة!!)) بعدما أنقذها والدها من قبضة الموت ,, انتفضت فجأة فوجدت والدتها الحنون أمامها فرتمت في أحضانها
شكت للحظة أنه حلم ..لكن الطفل يحمل ذكاء يتميز به ..فعرفت بأن ماحدث كان واقع من نظرات أسرتها أليها مع إنكارهم الشديد بإن شيئا لم يحدث
مضت الأيام التالية وهي تعاني من التبول الليلي شاهدا للجميع بأن الفتاة الصغيرة ((ليست بخير)) ولكن أسرتها بحكم بساطة تفكيرهم ,, أعتبروا هذا التبول الليلي (( مجرد دلال طفلة!!!))
فبدء جسدها يعاني من أحداث متواصلة من الضرب ,وكرامتها للسخرية ,والجميع منها أبتعد...
ومضت هي على ماتفعل والغير على مايفعلون بها..
كبرت يوما بعد يوم حتى (( أصبح لجسدها علامة أنكسار )) فبدء يظهر على خطواتها , لدرجة منعتها من رفع رأسها
بحثت عن الأهمية ... في جميع الأنحاء ... فقدمت قصة وهم ... في طريق الحياة!!

قدمت المال... قدمت الأهتمام ... لتجعل لذاتها قيمة, وتقوم انكسارها ,ولتستمر في الحياة بأمل للأفضل ..قدمت كل شيء!!
وفي كل نهاية كانت تقدم قصة وهم ...في طريق الحياة !!!
فانكسرت ... وانكسرت وكان هذا المردود في كل مرة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

(2)

في ذات اليوم الغريب كانت هناك هند ( البالغ عمرها 8 سنوات ) في بيت مجاور منزوية على ذاتها في ركن خاص بها,,,
وكان أمامها والدتها ووالدها كل منهم يصرخ على الآخر, والأب يوجه ضربات قوية للأم, والام تأخذ بأي شيء حولها لتلقيه عليه

ركض الأخ الأكبر اتجاه الطفلة, وضمها لصدره وأنزوى معها في هذا الركن ليهمس لها في أذنها : انا والدك ووالدتك من اليوم...
نظرت له بتعجب, ولجأت لأحضانه باحثة عن الأمان ..
انتهى الموقف كما ينتهي دائما بأن يسكت الأب الأم بكلمات دلال!!!
فيستمروا في هذه الحياة بهذه الطريقة غير أخذين في الأعتبار من أنزوى في الركن الخاص,,
كبر الطفلان ليتحول الصبي لكيان متمرد ,, يصرخ, يحطم, يغيب بالأيام,,
وأكتفت الطفلة التي أخذت في النضوج بأنتظاره عند النافذة يوميا لتعاتبه بحروف صامتة ,, أين وعدك يامن أخبرتني يوما بأنك ستكون لي أبا وأما!!!
نضجت بلا أب ولا أم ولا أخ... فطورت سلوك عدواني يخاف من القرب ومن أقترب أليها أظهرت أنيابها ضده بشراسة!!
أخذت تكرر لذاتها:::
يكفي ياقلبي جراح لن يأتي شخص ما ويدمر هذا الفؤاد لن أقترب فلن ألسع!!
فلعبت بالنيران غدرت بكل صديق وباعت كل قريب وتجمدت مع الفراق لأنها لم تحاول يوما أن تحب شخصا ما ((ففاقد الشيء لا يعطيه))
وبدءت قصة وهم أخرى ... في طريق الحياة!!!
وضاع كل الأمان,, ونفرت منها الأجساد ,,فعالجت ذاتها بالسم الذي أذاها!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

(3)

وفي ذات اليوم الغريب كانت هناك مجموعة من الأطفال ومنهم خالد (( البالغ من العمر12سنة )) جالسا مع أخوته يتقاسمون قليل من الخبز ويبلونه بقليل من الماء..في حي من أحياء الطبقات الوسطى!!
فظهر الأب من الظلام ,وتوجه لأطفاله قائلا لهم: أنتم أيها الصغار تركتني والدتكم لأتحمل مصائبكم..
وبحركة قوية أخذ الطعام من أطفاله, وتناوله, ولم يترك لأطفاله شيئا يسد جوعهم !!
الطفل خالد اتجه لوالده بهدوء طالب القليل من المال فلم يعطيه والده أي أهتمام فسقط خالد على قدم والده متوسلا له بشيء من المال ,, فنظر له الوالد بأحتقار وأعطاه القليل من المال وعلى وجهه نظرة أشمئزاز
ذهب خالد للنوم وقال بصمت مؤلم : سأذلك في يوم وسأجعلك تقبل قدمي في يوما ما!!
كبر خالد وكبر معه ,كرهه, وحرمانه عند رؤيته لكل أسرة طبيعية ,واحتراق قلبه عندما يرى طفلا يعاني ما عاني من والده!!
فكبر خالد .. ودخل لقصة الوهم ...في طريق الحياة!!
فمليء بالحقد والجحود وبالانكسار ... ولكن قرر وسط الطريق أن يكون خير ..
فجاهد لنزع كل سلوك زرعته فيه البيئة ,وقسوة الأب ,وغياب الأم ... جاهد ,وبقي جسده يتصرف بضعف في مواقف يتعجب لها عقله, ويحاول ترجمتها بكل السبل المتاحه

أكمل حياته ولكن للأسف فقد القدرة على عطاء من ظلمه وعطاء من هو من صلبه

قال لذاته ::::كيف لي أن أكون أب وجسدي مشوه بالألام!!!

و في يوما ما علم عن خبر وفاة والده.. لم يبكي ولكن أشتعل كرها !!!

قائلا:::::ها قد مت ولم تقربني منك وحرمتني من الأب
إلى جهنم أياه الظالم الفاسد..
وأستمر في قصة وهمه ... في طريق الحياة!!!

أكتفى بالحقد والعجز
فحرم وحرم غيره..
وأستمر في قصة وهمه ....في طريق الحياة!!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انها مجرد
قصة وهم ...في طريق الحياة!!!
وأنتظر التعليق منكم على هذه الحكايات وأنتظر كل عبره ظهرت للقاريء

بالتوفيق للجميع

[بنت المختار]

ياسمين...قصص ولكنها تحمل معنى كبير
فالأولى::تدل على قلة فهم الأسرة...لما قد يتأدى من الخوف للطفل...كانت النتيجة التبول فلم يتم علاجها بالطريقة السليمة مما أدى ان تدهور الحالة أكثر فالنتيجة كانت فتاة تحاول ان تجد تعطي نفسها أهمية بأي شكل...دون أن تعرف هي كيف تقييم نفسها!
والثانية:: نتيجة شائبة جدآ مع التفكك الأسري...والمتضرر الأكبر الاولاد،ونتيجة هذه الحالة فتاة بلا قلب ربما لأنها لم تعرف معنى الحنان ولم تجد قلب يؤويها وشاهدت كيف ابيها امها اخيها الكل يؤوي لسبيلة دون الإكتراث بها!

اما الحالة الثالثة::وهي الظلم والاستبداد الأبوي مما يربي الحقد والكره في قلب الطفل الذي نضج وكبرِ معة حقده لأباه وانكسر فية رغبة أن يكون أب

حالات موجودة...تنتج عن خطأ في المعاملة
تقديم مميز يستحق الخمس نجوم
بس ما اعرف احطها هنا فرح أقيمكـ إنتي
ويسلمو ياسمين

[قلم بلا حبر]

لنشأة الانسان بالغ الآثر فى تكوين شخصيته ,,,

والنشأه فى الآساس ترتبط ارتباط وثيق بعلاقة الابوين بالطفل ,, او ما ينوب عنهما

لذا فالشئ المشترك بين قصص الوهم الثلاثه فى طريق الحياه ,, هى تلك العلاقه

وكيف انها أثرت بشكل مباشر فى سلوك الاطفال الثلاث وبالتالى فى مستقبلهم وكيفية التجاوب مع المجتمع

موضوع قيم يستحق المتاعه

تحيااااااااااااااااااااتى""""""""

[yasmine refat]

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المختارياسمين...قصص ولكنها تحمل معنى كبير
فالأولى::تدل على قلة فهم الأسرة...لما قد يتأدى من الخوف للطفل...كانت النتيجة التبول فلم يتم علاجها بالطريقة السليمة مما أدى ان تدهور الحالة أكثر فالنتيجة كانت فتاة تحاول ان تجد تعطي نفسها أهمية بأي شكل...دون أن تعرف هي كيف تقييم نفسها!
والثانية:: نتيجة شائبة جدآ مع التفكك الأسري...والمتضرر الأكبر الاولاد،ونتيجة هذه الحالة فتاة بلا قلب ربما لأنها لم تعرف معنى الحنان ولم تجد قلب يؤويها وشاهدت كيف ابيها امها اخيها الكل يؤوي لسبيلة دون الإكتراث بها!

اما الحالة الثالثة::وهي الظلم والاستبداد الأبوي مما يربي الحقد والكره في قلب الطفل الذي نضج وكبرِ معة حقده لأباه وانكسر فية رغبة أن يكون أب

حالات موجودة...تنتج عن خطأ في المعاملة
تقديم مميز يستحق الخمس نجوم
بس ما اعرف احطها هنا فرح أقيمكـ إنتي
ويسلمو ياسمين

أهلا يا بنت المختار:::

فعلا للأسف حالات منتشره بكثره وللأسف في نقص في الثقافه التربويه عند الكثير

واتمنى تكوني استفدتي من الحكايات

شكرا أختي على المرور

[SiLver Spectra]

عامل التربية هو الي بيشكل شخصية الطفل
ممكن اشياء صغيره جدا الطفل يشوفها أو يسمعها تعمله عقدة طول حياته
أحيانا حتى بيتعقد من دون قصد على سبيل الهزار ,,شخص بيكلمه و بيضحك معاه فيقوله معلومات غلط ,,فالطفل يعيش 10 سنين على معلومات غلط
التربية مش لعبة و لا هزار و لا اهمال

طبعا موضوعك ما يعتبرش قصة ,,يعتبر موضوع عام
كان هيكون افضل من وجهة نظري لو كنتي أخدتي نموذج واحد منهم و تعمقتي فيه و سردتي قصة مطولة شوية
بحيث اننا نقدر نحس أكتر بالشخصيات ,,مش ببطلها بس ,,لكن بشخصيات الاب و الأم و غيرهم , ما تبقاش عبارة عن دا طيب و دا شرير بشكل سطحي

تقديري لموضوعك ,,

[ساحر الأحزان]

حقيقة ياسمين

الوهم تخيل

والتخيل يكون فى عقلنا الباطن

نتخيل اشياء واشياء

وقد نحلم بحلم ونتخيلة

ونسعى لتحقيقة

وقد يكون كابوس مزعج

نفيق منة على لا شىء

اختيار قيم

تحياتى علية

[روح صامتة]

تربية الفرد من صغره تظهر على سلوكياته في الكبر
وتكبر معه افكاره المشوشة عندما يكبر وتبقى صورة
من ذكرياته الحزينة اكثر من السعيدة تحيط به
وتخبره ان يتصرف كما راى كما تعلم كما تربى
للاسف كثيرا ما نرى تلك المواقف التي تترك وراءها اثرا كبيرا
اعجبتني صياغتك للاحداث
كم تقطع قلبي حين كنت اقرا تلك الحروف
ارق تحياتي لكي ولا تحرمينا من جديدك عزيزتي
بالتوفيق

[Words Whisper]

أنا هعلق باختصار

و لو عايزة اضيف حاجة ان شاء الله ابقى ارجع تاني

بصي ياياسمين

التنشئة والبيت

لهم دور اساسي في تربية الطبع

و ممكن يكسروا كل حاجة وممكن بردوا يبنوا كل حاجة

بس في سن معين الطفل بيكون شخص عاقل

يقدر يختار و يقيم افعاله

و في الحالة دي هو المسؤول عن فعله

التطبع صعب لكن مش مستحيل

و الصعب افضل من السقوط و انه الشخص يكون حد هو كارهه ..

سلمتِ و دمتِ بحفظ الرحمن ..

[yasmine refat]

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم بلا حبرلنشأة الانسان بالغ الآثر فى تكوين شخصيته ,,,

والنشأه فى الآساس ترتبط ارتباط وثيق بعلاقة الابوين بالطفل ,, او ما ينوب عنهما

لذا فالشئ المشترك بين قصص الوهم الثلاثه فى طريق الحياه ,, هى تلك العلاقه

وكيف انها أثرت بشكل مباشر فى سلوك الاطفال الثلاث وبالتالى فى مستقبلهم وكيفية التجاوب مع المجتمع

موضوع قيم يستحق المتاعه

تحيااااااااااااااااااااتى""""""""

اهلا ياسيد

شكرا على ردك وقراءتك للموضوع

بالتوفيق دائما

[yasmine refat]

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة SiLver Spectraعامل التربية هو الي بيشكل شخصية الطفل
ممكن اشياء صغيره جدا الطفل يشوفها أو يسمعها تعمله عقدة طول حياته
أحيانا حتى بيتعقد من دون قصد على سبيل الهزار ,,شخص بيكلمه و بيضحك معاه فيقوله معلومات غلط ,,فالطفل يعيش 10 سنين على معلومات غلط
التربية مش لعبة و لا هزار و لا اهمال

طبعا موضوعك ما يعتبرش قصة ,,يعتبر موضوع عام
كان هيكون افضل من وجهة نظري لو كنتي أخدتي نموذج واحد منهم و تعمقتي فيه و سردتي قصة مطولة شوية
بحيث اننا نقدر نحس أكتر بالشخصيات ,,مش ببطلها بس ,,لكن بشخصيات الاب و الأم و غيرهم , ما تبقاش عبارة عن دا طيب و دا شرير بشكل سطحي

تقديري لموضوعك ,,

بما اني طرحت الموضوع فلازم اتقبل للنقد

هي فعلا مش قصة وأن كان الموضوع ((اسمه قصة وهم .. في طريق الحياة!!))

فهو بيتناول الفكره الي حبيت اوصلها في الموضوع

عموما صعب الشخص يرضي جميع الاذواق ولو مش هتقبل النقد مضعش الموضوع احسا

وبعدين حكاية طيب او شرير اختلف فيها معاك

وان كان فهمك للشخصيات بدي الطريقه فهو شيء يرجعلك

كل شخص بيوصل لخلاصه معينه من اي موضوع وبتختلف الخلاصه حسب خلفية الشخص وطريقة تفكيره

عموما استاذ سيلفر

هدفي فقط ان الشخصيات البطله كملت مسيرة الاهل وبأمكانها تغير سلوكها

فسميت الموضوع بده الاسم

وممكن الاطاله كانت تفيد بس مش هدفي اني اتعمق في حد فهي في الاخير مواقف تقدر تقول مكثفه ومركزه

ونقد مقبول

بالتوفيق