السياسة .. كلام العقلاء أم الجهلاء

[Ŝmilể Ḿőøn]

هى لُب الأشياء ،

إنها قبل وأثناء وبعد ،

هى المحور الذى تنتظم به حياتنا بأدق التفاصيل والجزئيات أياً كانت درجة بساطتها أو تعقدها .

إنها " السياسة " .


مثلى كمثل الكثيرين احدد متى سأستيقظ قبل ميعاد عملى ، وأرتب كم من الوقت سأستغرق فى ارتداء ملابسى وتناولى افطارى كى اتمكن من مغادرة وطنى ــ بيتى ــ فى ساعة محددة بحيث يتوافر لى قدر معقول من الوقت كى أصل مكان عملى – قصر الرئاسة - فى الموعد المحدد له ، وأثناء العمل أبدأ بممارسة المهام المنوط بى القيام بها وأبدأ بتوزيع وقتى بين إعداد بعض الحسابات ومناقشة بضع تقارير ومقابلة عملاء وإتمام اتفاقيات مع موردين بحيث أتمكن من إنهاء المهام المنوط بى القيام بها بدون تأخير مع أفضل درجة أداء ممكنة . وتأتى نهاية يوم العمل فاستعد للمغادرة والعودة لوطنى والذى أتربع على عرشه – بدون عملية انتخابية ديموقراطية – فأتخير أفضل الطرق التى تمكنى من العودة فى أقل وقتٍ ممكن وأقل مجهود يذكر . أتناول طعامى ، وقد أتلذذ باختلاس دقائق معدودة من النوم بعد عناء اليوم – بدون علم زوجتى – لأصبح الأن جاهزاً لترتيب الشئون الداخلية للوطن والتواصل مع أبناء الشعب – أطفالى – ، التشاور مع رئيس الحكومة – زوجتى - ، الحوار ومتابعة التشريعات الجديدة للبرلمان – الوالد والوالدة - ، وربما بين يوم وآخر أخرج فى تمثيل رسمى للوطن فى المحافل الاجتماعية والأمور الطارئة التى قد تحدث لأى من الدول الشقيقة – الجيران والأهل – لينتهى اليوم وأحدد ميعاد نوم مناسب فى المساء كى أحصل على الراحة التى تمكنى من مواصلة مهام عملى فى الصباح التالى على خير وجه .


ما سبق يا سادة سياسة بمفهومها الواسع ، فكل سكناتنا وحركاتنا سياسة ، السياسة فى قطعة الخبز التى تمضغها أسنانا ، وقطعة الحلوى التى يحملها أبنائنا ، فى الألبسة التى نرتديها ، والوسيلة التى نمتطيها .


ليس صواباً أن تعتقد السياسة انتخابات وبرلمان ورئاسة وأحزاب ودستور وفقط ، أو إدارات حكومية ووظائف إدارية وعلاقات دولية وفقط . تلك المسميات ما هى إلا جزء من عديد أجزاء . فالسياسة أعمق وأشمل من هذه الجزئيات بكثير ، فقد بدأت منذ بداية الخلق ، فهدف إبليس كان إغواء آدم وحواء – عليهما السلام – فوجه أقواله وأفعاله لذلك فكان هذا التوجيه هو السياسة بعينها .


ثم بدأ الخلق فى التكاثر وازدادت أعداد الناس وأتى الرسل ونزلت الكتب السماوية وسياسة إبليس تقوم على إغواء الناس وإبعادهم عن الطريق القويم ، والناس بين متبع لسياسته بالكامل فتصبح سياستهم الشخصية جزء من سياسة إبليس ، وبين مقاومٍ لها كالذى يغضب بشدة ويحضره الشيطان بالنفخ فى أوداجه فيقوم ليتوضأ ليهدأ غضبه . أليست هذه سياسة ؟! .


اليوم عندما يرد ذكر لفظة السياسة تقفز أذهاننا - متخطيةً كل تفاصيل وجزئيات الحياة - إلى الأحزاب والدستور والانتخابات ، مع أن الأصل هو سياسة الشيطان فى إغواء العبد وسياسة العبد فى مقاومة الشيطان ثم زيد عليها تفكير العبد وتوجيه أمور حياته والتنسيق بينها ثم تطورت بقيام كل مجموعة من الناس فى التنسيق بين مصالحهم واحتياجاتهم فى ضوء الموارد المحدودة والحاجات المتزايدة ثم تطورت لتأخذ شكل دويلات ثم دول ثم تطورت لاتفاقيات وعلاقات دولية بل وحروب ونزاعات .


السياسة الكلمة التى توجد فى كل تفاصيل حياة أياً منا ، لذا فكلنا يمارسها أوتوماتيكيا بشكل لا ارادى لأنها قد تكون أشبه بأحد الجينات الوراثية التى تولد داخل خلايا الإنسان وأنسجته . لذا فإننا جهلاء أو عقلاء نمارسها وكذا نتحدث فيها ، وعلى مستوى المؤشرات – العربية - الاجتماعية ، الاقتصادية ، التجارية ، المالية ، الرياضية ، الديموقراطية ، الشفافية ، و.... و.... و..... إلخ فإننا فى ذيل قائمة الدول وهذا يعنى أن سياسة دولنا ليست فى الاتجاه الصحيح وهذا يعنى أن مجتمعاتنا غير بارعة فى تسييس أمورها ، وبما أننا نحن الآحاد تتشكل منا سياسة المجتمع ككل فهذا يعنى أننا على المستوى الفردى غير ناجحين سياسياً .


ما أردت قوله أن الجميع يمارس السياسة والجميع من حقه الكلام عنها سواء جهلاء أو عقلاء ، وبما أننا العرب – فى المعظم – على المستوى الفردى غير ناجحين سياسياً أصبحت مجتمعاتنا غير ناجحة على المستوى الجمعى ومن ثم أصبحت حكوماتنا ودولنا ليست أسعد حالاً منا لذلك يمكن القول أن كل – مع بعض استثناءات - من يتكلمون ويمارسون السياسة منا هم ................................


- من فضلك اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين وضعها مكان النقاط أعلاه ( جهلاء - عقلاء ) .

تحياتى وإلى لقاء آخر إن كان فى العمر بقية

[ساحر الأحزان]

السياسة عندما تفهم بها وتقولة تكون كلام العقلاء

وعندما لا تعرف ما تقولة

فهى اذا كلام الجهلاء

اختيار قيم منك

تحياتى علية

[فداااااااااااء]

ان الكلام فى السياسة يحتاج الى فهم بواطن الامور وليس ظواهرها ووزن الكلمات قبل ان تخرج من الفم وبعد ذلك يصدر الكلام ليدل على الرأى العاقل والصواب ويسموا من يهتم بالسياسية بالعقلاء اذا طبقوا هذه الشروط والا فإن من يتكلم دون ان يفهم فهو كلام جهلاء
شكرا على الطرح

[بسمة العمر]

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر الاحزانالسياسة عندما تفهم بها وتقولة تكون كلام العقلاء

وعندما لا تعرف ما تقولة

فهى اذا كلام الجهلاء

اختيار قيم منك

تحياتى علية


ذى مقال ساحر كدا
يسلمووووووووووووو

[Ŝmilể Ḿőøn]

بجد اسعدنى مروركم على هذا الموضوع الذى له جوانب هامه