اللى ورا الستاره - جزء تانى

[قلم بلا حبر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

تابعت معاكم الجزء الاول من الموضوع

وتقسيم الموضوع مش بحجة انى اعمله سلسله على قدر ما انا شوفت انه حيكون طويل نوعا ما فقسمته بالشكل ده

خلونا نفتكر احنا قلنا ايه فى الجزء الاولانى من الموضوع

وده لما تدخلوا على الرابط ده

http://forums.msryat.org/msryat344393/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فاصل اعلانى :biggrin:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اهلا بيكم

واضح ان الارض كانت ممهده جدا لقيام ثوره بالرغم ان مفيش حد مهما كان خياله كان يقدر يتخيل حاجه زى كده ,,,

اقوى الامنيات كانت بتقول ان الوضع ممكن ينفجر فى شكل مكاسب ممكن تتاخد من النظام ,, لا اكتر ولا اقل

انما كان من الخيال العلمى ان حد يصدق ان ثوره تقوم وتطيح بنظام مهد كل شئ للتوريث حتى الاعلانات كانت بدأت تظهر فى الشارع عن انتخاب النابغه جمال مبارك

عموما تأتى الاقدار بما لاتشتهى السفن ,,, والوضع الملغوم فى مصر كان محتاج اشاره قدريه علشان يتفجر ,,, وللآسف جت من خارج مصر ,, جت من تونس

بعد قيام البو عزيزى بحرق نفسه فى تونس وخروج الالاف من التونسيين فى الشوارع لفتره قاربت الشهر ,, وفى النهايه قدروا يخلعوا زين العابدين بن على ,, كان حافز للشباب المصرى ان زمام المبادره اللى دايما كان فى ايد مصر و اتسحب ,,, وزى ما قلت كان الفتيل اللى اشعل اللغم اللى بطبيعة الحال كان مستعد للاشتعال

دى كانت مقدمه ليوم الثوره نفسه ,,, تعالوا نشوف الحسابات كانت ازاى فى الايام اللى سبقت الثوره

فى الايام دى لو تفتكروا كان بدأ اكتر من مواطن مصرى يحرق نفسه فى اماكن عديده فى مصر ,, اسوة بالبوعزيزى ,, بس لان الاختلاف بين مصر وتونس هو نفس الاختلاف بين البيبسى والكوكا ,, مقدرشى اى حد فيهم يكون فتيل مهم لاشعال نبض الثوره ,, جايز لاننا فعلا مبنحبش التقليد الاعمى ,, وجايز لان فكرة الحرق نفسها اتحرقت لان عنصر المفاجأه وهول الصدمه هو اللى خلق حالة الغليان والثوره فى تونس

على النقيض بدأ الشباب المصرى يبتكر طريقته للثوره على الظلم والفساد من خلال دعوه سبقت اليوم المتفق عليه باكثر من اسبوع وتحديدا اليوم كان 25 يناير ,, اللى بيوافق عيد الشرطه

كان ليه مدلوله ,,

اولا - استغلال حالة الاحتقان الشعبى ضد الشرطه كمؤسسه قمعيه فى نزول الكثير من المواطنين الى الشارع

ثانيا - معظم الملفات الحساسه كانت فى ايد الداخليه باجهزتها وةعلى راسهم امن الدوله ,,, وده لوحده كفيل \بضمان غطاء شرعى للتظاهر ضد مؤسسه ساهمت فى تزوير الانتخابات فى 2010 وساهمت فى قمع المعارضين وتشويه الاحزاب وغيرها من الممارسات القمعيه

ثالثا - حاجه ليها سببها بعقيده عند المصريين فحرب اكتوبر كانت يوم عيد الغفران الاسرائيلى والثوره كانت يوم عيد الشرطه ,, وتقريبا الاستنفار الامنى مكنشى حيكون زى اى يوم اعتيادى ,,

رابعا وده الاهم : استغلال عنصر المفاجأه ,, فالمفاجأ فى تونس كانت اقدام شخص على حرق نفسه ,, انما فى ثورة مصر فهى مجموعه من الشباب اقدموا على حرق تحركهم قبل ما يبدأ بكام يوم باعلانهم عن نزولهم يوم 25 يناير ,,, وده تقريبا كان مثار لسخرية البعض (( هو فى ثوره بيتحدد ميعادها ))

كل ده فى الاخير خلق حاله من الاجتماعات المغلقه

الاخوان المسلمون والاحزاب السياسيه : مقدروش يدركوا جدية الدعوه وخصوصا انها تقريبا لاول مره يكون فى ثوره ميعادها متحدد مسبقا ... وده نفس السبب اللى خلى النظام فى مصر ميركزشى بشكل يتناسب مع الدعوه على اساس انها تحرك تقريبا يقوده شباب مدمن انترنت ,, حياته بين الكومنت واللايك والديسلايك ,, وبناءا عليه كانت الردود على الدعوه فى صالح الدعوه نفسها

فاحجام الاخوان والتيارات الاسلاميه الى جانب الاحزاب عن المشاركه اداها فى الاخير بعد استراتيجى ان الخروج من مواطنين عاديين ليهم طلبات مشروعه (( رب ضارة نافعه ))

لحد هنا كل واحد كان لسه فى مسرحه

الاخوان رفضوا المشاركه على امل ان يقدروا يبتزوا النظام الحاكم باكتر مكاسب ممكن يحصلوا عليها نتيجة تمريرهم لموضوع التوريث

الاحزاب كده كده تحت سيطرة امن الدوله

الجيش اطلاعه على الحدث كان من خلال اجهزته لكن فى النهايه هى دعوه زى الاف الدعاوى اللى قبل كده و اللى كان حبيب العادلى بيقدر يسيطر عليها بسهوله فالامر ميستدعيش اى تعمق

يوم 25 يناير

بدأت المواجهه ,, اتفاجأ الشباب نفسهم بكم النجاح اللى حققته الدعوه ,, ومعظم حساباتهم على الارض اتضح صحتها فى الشارع ,,

التأمين مكنشى كفايه ,,

الاحتكاك كان فى اضيق الحدود مش عايزين بوعزيزى فى مصر علشان متولعشى

اعتمادهم على افكار مستحدثه لاجهاض قوة الامن المركزى جعل ليهم فى النهايه الغلبه للوصول الى ميدان التحرير

فى اللحظه دى وبعد ما كل المسيرات اللى انطلقت من شوارع واحياء وحارات شعبيه وصلت ميدان التحرير بدأ الكل يبص لبعضه

وبعدين ......................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تقريبا ان لم يكن اكيدا الغالبيه العظمى اللى وصلت ميدان التحرير فى ليلة 25 يناير مكنتشى عارفه اللى حيحصل بعد كده

بس النتيجه اللى الكل اجمع على نجاحها هى القدره على مقاومة دولة الكرباج وكسر نظرية الدوله البوليسيه ,, وخروج المئات من ابناء الشعب المطحون الى ساحة المعترك السياسى حتى لو كان على سيبل الانتقام من الداخليه

هنا المشهد بدأ يتغير

كل واحد بدأ يراجع حساباته

الاخوان ::: بدأوا يبصوا للموضوع انه عملوها الوحوش ياريتنا كنا معاهم وبالفعل بدأ يظهر بما سمى بعد ذلك بشباب الاخوان ,, كلهم بصراحه حماس ,, بس فى نفس الوقت هم مدركين لرد فعل النظام حيكون شكله ايه وان اللى حصل مع قوة نجاحه الا انه حيبوء بالفشل

الجيش :: نظرته للامور بدأت تتغير لان السياسه بدأ يكون فيها لاعب جديد اللى هو الشعب نفسه يعنى المعادله اطرافها زادت وده حيساعده كتير فى تفادى اى صفقات مع كيانات هو مش عايز يقرب منها زى الاخوان او الاحزاب الكرتونيه فى سبيل القضاء على ملف التوريث لجمال اللى بطبيعة الحال اول خطواته بعد تسليم السلطه هى كسر مراكز القوى وعلى رأسها رأس الهرم فى الجيش

الاحزاب والقوى السياسيه اللى رفضت الدعوه ::: بدأوا يعيدوا حساباتهم بعد نجاح اول تجربه فى مواجهة النظام بدون اى مسمى سياسى لاى حزب


نكمل

بمجرد هبوط الليل على ميدان التحرير بدأ النظام فى استعادة قوته والرد بقوه بعد زوال عنصر المفاجأه علشان يكون رادع لباقى القوى انها متمشيش مع الموجه والموضوع يكبر اكتر ,,,, وبالفعل ميدان التحرير قبل صباح 26 يناير كان خالى تماما

لكن على قد ما النظام قدر يسيطر على عنصر المفاجأه على قد ما شباب الثوره قدروا يبتكروا اساليب جديده لمفاجأة النظام واولها الاستمراريه فى المواجهه

فالنظام اعتاد توجيه الضربه القاضيه دائما ,, يعنى مفيش حتى توابع او ردة فعل ممكن تيجى بعد الضربه ,, بس لاول مره يواجه النظام فكر جديد اللى هو فكر المقاومه باستمرار ,, كان بديل لعنصر المفاجأه اللى اعتمدت عليه الثوره التونسيه وده اللى زاد من ارتباك الجهات الامنيه وخلى المواجهه تنجذب نحو العنف ومع سقوط ضحايا الموضوع بدأ ياخد ابعاد جديده لم يعتاد عليها النظام فى مصر ولا الشعب هو كمان ,, المواقف كل ساعه كانت ردود الافعال هى اللى بتتحكم فى مسارها بمعنى مع سقوط اول الضحايا فى السويس اتحولت السويس لكتلة لهب ,, زادت من حماس الثوار فى القاهره والاسكندريه وباقى المحافظات ,,,

المهم علشان متحسوش اننا روحنا بعيد عن موضوعنا الاساسى لاننا بنحاول نوصل ايه اللى بيحصل بين الاخوان والعسكر قبل وبعد الثوره

وعلشان نقدر نشوف لازم نشوف نظرتهم للاحداث كانت شكلها ايه ,,, واكيد لازم يكون عندنا علم باللى كان بيحصل على الآرض ايه ,,, وطبيعة الموقف اللى بناءا عليه بتححد وجهات نظر القوى المتصارعه على السلطه فى مصر

فمن خلال اللى زكرناه فوق بيتضح ان البلد كانت فى موقف ملتبس الكل فيه تايه ,, عباره عن افعال وردود افعال وفى تصاعد ,, حاجه كده زى مولد وصاحبه غايب

وده خلى كل القوى تعيد حساباتها

النظام ,,, فى ذهول لدرجة ان كل عناصر النظام محدش سمع صوتها على مدار ثلاثة ايام من المواجاهات المستمره بين الثوار والامن

الاخوان المسلمين بدأوا يراجعوا حساباتهم ويقدروا ان الصفقه مع النظام اقل بكتير من المكاسب اللى ممكن يحصلوا عليها لو التمرد ده كمل لثوره وانتصرت

الجيش بدأ يقرب اكتر من المشهد ويحاول يترجم ابعاده لان تقريبا اللحظه الحاسمه قربت

وبناءا عليه بدأت الخطوات تتوالى

وبدأ الكل عايز يغطس فى البركه اللى مياهها اخيرا اتحركت لعل وعسى يقدر يلاقى السمكه اللى بلعت خاتم سليمان (( السلطه ))

وده اللى ادى فى نهاية الامر الى اعلان الاخوان المسلمين النزول يوم الجمعه الموافق 28 يناير وكانت التسميه بجمعة الغضب عى اعلان رسمى من الجماعه للنظام بان الصفقات اتلغت والمواجهه بدأت

مع ان القرار بالنسبه للجماعه اتاخد بعد دراسه كبيره لان انكسار الثوره هو اشبه بحكم الاعدام على الجماعه ,, الا ان الوضع فى مصر كان مثالى جدا لدخول الجماعه فى معترك الموقف

فالنظام فى حكم الانهيار بعد ثلاثة ايام متواليه من المواجهات الصعبه اللى افقدت الامن هيبته وسطوته ,,, النظام مش قادر يجمع افكاره ويطلع حتى ببيان

يعنى بالبلدى حد دايخ فى خناقه انت اصلا بتدور فى وسيله للقضاء عليه بس خوفك انه يكون بيمثل انه دايخ ويفوق عليك لو قربت منه وساعتها كل اللى كانوا فى الخناقه حيقدروا يهربوا وحتفضل انت اللى قدامه لوحدك :biggrin:

كل ده اغرى الجماعه للنزول بالرغم من المخاطره ,, فالسياسه فى النهايه هى مجازفه

وجاء يوم الغضب ,,,, وفى الموقف ده بيحيكلى صديق سلفى ان اول ما عينه هو واصحابه وقعت على الاسم ده عرفوا ان الاخوان نازلين وبقوه لان المصطلح ده اخوانى بحت (( معرفشى عرفه ازاى بس فى حاجات كتير بين السلف والاخوان لو سمحت الفرصه حبقى اتكلم عنها ,, اهمها ان مفيش سلفى بيصلى ورا امام اخوانى ))

لحد يوم الغضب

اليوم اللى قطبى السياسه المصريه الاخوان والمجلس العسكرى الان نزلوه وبقوتهم فى مواجهه غير مباشره وكان يوم عصيب جدا ,,, وناجح جدا جدا

نتكلم عنه فى الجزء التالت ان شاء الله

[بسمة العمر]

ياة الستارة كان وراها اشياء عجيبه وغريبه

والاخوان دول يضحكو قوى

بس نزلو بقوة ما رح قول انو تعبهم ما جاء على فشوش

بس كسبو وبقوة

يعنى زى ما بيقولو من جد وجد ومن زرع حصد

وهما الجماعه رشو كتير وحصدو اكتر

وخلاص زمام الامور بقى فى اديهم

عرفو ازى يدبرو ويتكتكو علشان يكسبو المعركه

وفعلا كسبو وبجدارة

والله احس الاخوان دول كانو رشين مهداء للناس علشان تحبهم وتوقف جنبهم

وتساندهم اشوف كل الناس تقول الاخوان الاخوان

كل اللى اسالها هو انتو هتنتخبو مين يقولم الاخوان

تعرف قلم بعد ما الاخوان حصلو على كراسى كتير وخلاص كسبو اللعبه

الناس فاقت وندمت على انها عطتلهم

انا معرفش ازاى دة حصل

يارب فى الجزء الجاى تقلنا ازاى الاخوان قدرة تكسب قلوب الشعب وضمها لصفها

والكل ينتخبهم

كان جزاء جميل قلم عرفتنا حجات ما كنا نعرفها

تسلم الايادى وفى انتظار الجزء القادم

[ساحر الأحزان]

الوضع كان قد بداءيشتعل وحالة الغليان والشرارة كانت تنتظر من يشعلها

لكى تظهر فبعد تجربة تونس وبعد ان كان الخلاص من النظام يعتبر حلم

لانة كتم على نفسنا وظبتم الوضع للتوريث ولكن كان هناك ميعاد للشباب

بتحديد اليوم لنزع فتيل اللغم الذى شجع الجميع على التمرد من اجل نيل

الحرية المسلوبة فى النفوس المكبوتة وتكاتف الجميع حتى ازيح النظام

ولكن بقايا النظام كانت تتحرك وتخرب النصر الذى حقق وكلنا رائيناة

ولكن بالتماسك وتوحد الراى فسوف نصل الى ما نريد

جميل مقالك قلم

سلمت على توضيحاتك القيمة

[نسيتك وبادعيلك]

لا أدرى كل متحدث عن الثورة يدعى انها ملك لفئة معينة دون أخرى وهذا مكمن خطر فى هذا التوقيت
لان المراد الان اعادة انتاج النظام القديم بوجوهه القبيحة تحت ستار الانتخابات السؤال ماذا سنفعل الان هل تظل الثورة مشرذمة وتفشل فى تحقيق ماقامت من أجلة ام تتجاوز خلافاتها وتتحد لتكمل المشوار وتزيح العسكرى وتنتج نظام ديمقراطى ايا من كان الفائز نحو مصر جديدة يعاق امر تكوينها عبر اجهزة مخابرات هدفها ان تتقاتل فئات الثوار بايدلوجياتها المختلفة بمبدأ فرق تسد. عندما تنجح الثورة ونراها واقعا على الارض يلمسة المصرى ويشعر بة بأمن انها انتجت مولودا احتضنة واحس بة ..... انة الان يحاول قتلة والانقضاض عليها. ....................... هذا الان واجب المرحلة لان الامر خطير
تحياتى..........................