شروط لا إله إلا الله (الجزء الثاني)

[الإسلام هوالإستسلام]

ا

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ها نحن عدنا من جديد والحمد لله الذي أحياني وأحياكم حتي هذه اللحظه لنكمل تعليم دينه المقدس والمحفوف بالمخاطر في المرة السابقه تعلمنا شروط لا إله إلا االه ولكننا لم نكملها ففي هذه المره بإذن الله نكملها ونعرف الأكثر عن ديننا الحنيف إن شاء الله: ويعد تحية الإسلام تحيه معطره مني لأحسن وأفضل القراء وإن كنت تأخرت أعذروني فهذا ليس بيدي والحمد لله الذي جمعني بكم مرة أخري تكلمنا سابقا عن أربعة شروط فقط هل يتذكرهم أحد منكم هيا تذكروا وإنلم تتذكروا فسأخبرم بها ولكن عليكم الرجوع لمعرفة معانها فكل الشروط متعلقه ببعضا وكما قلنا إذا سقط شرط واحد فنحن ذكرنا عاقبتهاهيا:1- العلم المنافي للجهل 2-اليقين المنافي للشك 3-القبول المنافي للرد 4-الإنقياد المنافي للترك. والأن نتكلم ونشرح البقية مع بعض إخوتي في الله : 5- الصدق المنافي للجذب : وهو أن يقولها صدقا من قلبه ويواطئ قلبه لسانه أي يقولها وهو مصدق بها لسانه وقلبه أيضا وكما قلنا فهي ليست كلمه نقولها وحسب ونما هي أخطر كلمه قال تعالي: (الم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقواوليعلمن الكاذبين ، ) سورة العنكبوت (1-3). وفي الصحيحين (عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال النبي (صلي الله عليه وسلم) قال: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن مجمدا عبده ورسوله صادقا من قلبه إلا حرمه الله علي النار) وقال العلامه ابن القيم: (والتصديق بلا إله إلا الله يقتضي الإذعان والقرار بحقوقها وهي شرائع الإسلام التي هي تفصيل هذه الكلمه ،بالتصديق بجميع أخباره وامتثال أوامره واجتناب أوامره.........فالمصدق بها علي الحقيقه هو الذي يأتي بذلك كله، ومعلوم أن عصمة المال والدم علي الإطلاق إلا بها وبالقيام بحقها وكذلك النجاة من العذاب علي الإطلاق لم تحصل إلا بها وبحقها) انتهي كلامه وفيالحديث قال (صلي الله عليه وسلم ): (شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه ) وقال ابن رجب: (أما من قال : لا إله إلا الله بلسانه ،ثم أطاع الشيطان وهواه في معصية الله ومخالفته فقد كذب فعله قوله ، ونقص من كمال توحيده بقدر معصة الله في طاعة الشيطان والهوي. وقال تعالي : ( ومن أضل من اتبع هواه بغير هدي من الله ) سورة القصص (50) وقال تعالي : ( ولا تتبع الهوي فيضلك الله عن سبيل الله ) (سورة ص(26) انتهي كلامه . وبهذا نستنتج أن من قال لاإله إلا الله بلساله ولم يصدق به قلبه وعمله فقد كذب ومن يكذب ويتبع هواه والشيطان فسوف يضله الله عن الطريق الصحيح وليعاذ بالله وأيضا نتذكر أن الله خلقنا لنعبد وأنعم علينا بأنعم كثيره ونحن نرد له الجميل بالمعصيه واتباع الشيطان الذي تعدي علي الله وتحداه وانظر ماذا نحن فاعلون نسمع كلام الشيطان ونترك رب العزة الواحد القهار . 6- أي الشرط السادس : الإخلاص المنافي للشرك : اي أن نقولها مخلصين لله تعالي وبصالح النيه عن جميع شوائب الشرك فالشرك خطير وسهل جدا الوقوع فيه فقد قيل أنه نمله سودا علي حجر أسود في ليلة ظلماء برأيكم أليس هذا التشبيه مرعب ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك مما لا أعلمه) إحذروا إحذروا إحذروا إخوتي الوقوع فيه وتذكروا دائما قول هذا الدعاء دائما ليحفظ الله قلوبنا وأعمالنا من الشرك . قال الله تعالي: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) سورة البينه (5) وفي الصحيح عن أبي هىيرة رضي الله عنه قال :قال الرسول (صلي الله عليه وسلم) : (أسعد الناس بشفاعتي من قال : لا إله إلا الله خالصا من قلبه (أو نفسه) ) وفي الصحيحين عن عتبان ابن مالك رضي الله عنه قال :عن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال : (إن الله حرم علي النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عزوجل ) وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله : (إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل ، حتي يكون خالصا وصوابا . والخالص :أن يكون لله ، والصواب :أن يكون علي السنه )انتهي كلامه. أليس خطيرا عن نفسي تأثرت به كثرا وفزعت لأنه لن يقبل الله عملا إلا إذا كان لوجه الكريم وأضا أن يكون علي سنة حبيبه المصطفي (اللهم احعلنا مخلصين لك دائما يارب العالمين) اللهم أمين. قد أطول عليكم لكنني أريد كتابة بقية الشروط قبل أن تأتيني المنيه فعسي أموت بعد ساعتي هذه : ولقد ضرب الله سبحانه في القرءان العظيم مثلا واضحا للمخلصين في توحيد وللمشرك قال تعالي : (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا (سورة الزمر (29) . قد يصعب فهمها لهذا نأتي بالتفسير : يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله في تفسيرها : ( هذا مثل يضرب به الله للعبد الموحد والعبد المشرك،بعبديملككه شركاء يخاصم بعضهم بعضا فيه ، وهوبينهم موزع ،ولكن منهم فيه توجيه ،ولكل منهم عليه تكليف ،وهوحائر بينهم لا يستقر علي نهج ولا يستقيم عل طريق ولا يملك أن يرضي أهواءهم المتنازعه المتشاكسه...وعبد يملكه سيد واحد وهو يعلم ما يطلبه منه ،ويكلفهه ، فهو مستريح مستقر علي منهج واحدصريح هل يستويان ؟ لا. لان الذي يخضع لسيد واحد ينعم براحة الاستقامه والمعرفه واليقين ، وتجمع الطاقه ووحدة الاتجاه ، ووضوح الطريق ، والذي يخضع لسادةمشركين معذب مقلقل ،لا يستقر، ولا يرضي واحدا منهم فضلا علي أن يرضي الجميع. وهذا مثل يصور حقيقة التوحيد ، وحقيقة الشرك في جميع الأحوال . فالقلب المؤمن بحقيقة التوحيد هو القلب الذي يسير علي هدي من الله يستمد منه وحده ويتحه إليه وحده)انتهي كلامه. وأيصا قد يكون شرك هوي أو شيطان والله معهم فإذا اتبعت هواك ومايأمرك به الشيطان وأوامر الله عزوجل فلن ترضي أحد منهم أيضا وبهذا تكون أيضا مثل الرجل الذي ذكر في الأيه. ويقول الشيخ القاسمي رحمه الله : (إن القصد هو توحيد المعبود في توحيد الوجهه، ودرءالفرقه كما قال الله تعالي: (ءأرباب متفرقون أم الله الواحد القهار )سورة يوسف(39). (إن الإسلام لابد فيه من الإستسلام لله وحده ، وترك الإستسلام لما سواه وهذا حقيقة ((لاإله إلا الله))فمن أسلم لله ولغير الله فهو مشرك ، والله لا يغفر أن يشرك به ، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر عن عبادته : وقد قال الله تعالي : ( إن الذين يستكبرون عن عبادته سيدخلون جهنم داخرين) سورة غافر(60) 7- أي الشرط السابع :المحبه لله وبغض ما ناقض ذلك : قال تعالي : (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله )سورة البقره (165) في الحديث : (ثلاثه من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) صحيح البخاري ومسلم ، قال الشيخ الحافظ الحكمي رحمه الله : (وعلامة حب العبد ربه : تقديم محابه وإن خالف هواه، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والي الله ورسوله ، ومعاداة من عاداه . واتباع رسوله (صلي الله عليه وسلم) واقتفاء أثره ، وقبول هداه). هناك قصيده جميله جدا لابن القيم ومؤثره أيضا وهي : ويقول ابن القيم في النونيه: شرط المحبة أن توافق من تحب .......................علي محبته بلا عصيان فإذا ادعيت المحبة مع خلا فك......................... ما يحب فأنت ذو بهتان أتحب أعداء الحبيب وتدعي............................حبا له ما ذاك في إمكان وكذا تعادي جاهدا أحبابه...............................أين المحبة ياأخا الشيطان ليس العبادة غير توحيد المحبه...........................مع خضوع القلب والأركان. جميله جدا أليس كذلك من أراد حفظها أنصحه بذلك فهي تذكر المرء بربه وعدم خضوعه لهواه والشيطان . (سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك) (بسم الله الرحمن الرحيم ، والعصر ،إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر،) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،أرجوا أن تكونوا لم تملوا