أضبط عقارب ساعتي

[تناهيد الهوي]

كنت مجبراً
لضبط أشواقي كما أضبط
عقارب ساعتي

وأعدل مساراتي وأشرعتي
برحله البحث الرهيب
يحملني سؤالي ويتجول بي
شغف قد أقض السبيل
خلف مدن من الضباب
وأزمنة طواهاا الغياب
فأتسلق آلآثير الواسع
جآئلآ ً حائراً وبدهشتي
أرنوأ وأحذوا وأحبوآ
صوب خيط حقيقه
يوصلني أليك
يختبيء بصفوف منتظمه
مختلجاً متداخلاً ببعضي
ومفعلآً ومفعول ومنفعل
يستفحل بي أرهاقي وأحتدامي
منتفخ وممتليء ومتعب
كرئتي الكبيره

كنت مجبراً
لضبط أشواقي
كما أضبط عقارب ساعتي

وأعرف بكل أسف
آن آلآرض تسأل معي وعني ,
وآلنجم يتثاقل بي و مني
والقمر يتجادل ويتجدل
وصاحب المسيح
يمسح جبيني
المسكون بألف سؤال وسؤال
ولغه قلبي تكفهر وتتأكل
أعلم أن الليل دونك موحش
والبروده تغطي المكان
والسؤال مني يسكن ريف المدينه
وبوداي الصحراء ويتلحف الفضاء
حتى يفر من عيني الزمان والمكان

وتسري الظلمه بشراييني
أعلم آن الكنار قد أستودع
شدوه تحت عبائتي
وعبق النرجس قد همس لتربته
واللوزيات والحمضيات
قد عصرت حمضها
لتروي عمقها الظمآن اليك

كنت مجبراً
لضبط أشواقي
كما أضبط عقارب ساعتي

لآستمع لحديث المساء عنك
ووشوشة الشطئان
نواح التين والرمان
أتكآئه المكان
ورياض الجنان
وحنين النخل للعنان
ومع كل ذاك

كنت مجبراً
لضبط أشواقي كما أضبط
عقارب ساعتي
للبحث عنك من جديد

هبه من ربي اكتشاف مخدعك
تحت الجلد
وبين الوريد
تم القبض عليك بأعماقي تتنزهين
وتزاولين تنقيه دمائي
لآشهق نقائك وبقائك بعمقي