..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
الشفاء فى السجود
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 2 -
صدفة البحر
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
ياليت قومى يعلمون ..مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 4 -
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 10 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 9 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 15 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 16 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 16 -

الإهداءات


باراك حسين أوباما

مواضيع عامة - ثقافة عامة


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-10-2012, 11:24 AM   #1

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي باراك حسين أوباما

المقال الأول
الصالون السياسي
** ** **
باراك حسين أوباما
الشاب الوسيم الأسمر
الذي سيتسيد البيت الأبيض
ليحكم الأبيض والأسمر والأسود في أمريكا
ومناطق ودول آخرى في العالم ... لمن يريد!
اوراق قديمة للمراجعة ... كتبتها بتاريخ
يوم الإثنين الواقع في 23 محرم 1430 هـ الموافق 19 يناير 2009م

يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباماغدا الثلاثاء زمام الحكم ليباشر مرحلة توصف بالتاريخية، باعتبار أنه أول رئيس للولايات المتحدة من أصل أفريقي.
لكن أوباما -الذي سيلقي خطابا يحدد فيه أولوياته الاقتصادية والسياسية- سيتعين عليه مواجهة تحديات داخلية وخارجية كبيرة في مقدمتها معالجة الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد الأميركي، وإحياء عملية التسوية بالشرق الأوسط بعد العدوان الإسرائيلي الشامل الذي انتهى إلى هدنة هشة.
وقال مراقبون إن شقا من خطاب التنصيب الذي سيلقيه الرئيس المنتخب سيكون موجها للشعب الأميركي الذي يريد أن يتحقق شعار التغيير الذي رفعه أوباما خلال حملته الإنتخابية، وأن تقطع إدارته السياسة التي انتهجتها إدارة جورج بوش المنصرفة.
ومن المتوقع أن يتناول الشق الثاني قضايا أخرى تتصل بجبهات ساخنة تتواجد فيها قوات أميركية كالعراق وأفغانستان اللتين كانت الإدارة السابقة تعدهما جبهتين متقدمتين لمكافحة ما يوصف بـ " الإرهاب " . وأعلن أوباما عزمه تعزيز القوات الأميركية بأفغانستان التي يعتبر أنها المسرح الذي ينبغي أن تتركز فيه جهود محاربة ما يسمى " الإرهاب" .
وسيوضح الشق الثاني معالم السياسة الخارجية للإدارة الجديدة، خاصة في ما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسطعلى ضوء الهجوم الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة وإمكانية إخراج عملية التسوية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي من النفق الذي بلغته.
وكان أوباما قد رحب بقرار إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة من جانب واحد، وعبر؛ قبل هذا عن قلقه منما يجري في القطاع بعدما فضل الصمت في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الضاري. وفي موقف سابق، كان الرئيس الأميركي الجديد قد وعد بالمساعدة على إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

خطاب أمل:
ووصف مراقبون في الولايات المتحدة خطاب أوباما غدا الثلاثاء بخطاب الأمل، وقالوا إنه سيمزج بين السياسة و"الشاعرية". وينتظر أن يستعير باراك أوباما تعابير تحث على التمسك بالقيم الأميركية، استخدمها رؤساء أميركيون سابقون على غرار ليندون جونسون الذي قال في خطاب تولي السلطة عام 1965م " إننا أمة من المؤمنين. مؤمنون بالعدالة والحرية والوحدة ".
لكن أغلبية الأميركيين التي تأثرت بالأزمة الماليةوالإقتصادية تنتظر بفارغ الصبر خطاب أوباما لتطمئن إلى أن الإدارة الديمقراطية الجديدة ستعجل بتنفيذ ما وعدت به من خطط لإنقاذ الاقتصاد المحلي المهدد بالمزيد من الصعوبات.
وكان فريق أوباما قد أعلن عن خطة إنقاذ اقتصادي بقيمة 825 مليار دولار، كما أن الرئيس المنتخب نفسه وعد بتوفير ما يقرب من ثلاثة ملايين وظيفة للعاطلين.
ولا يزال على إدارة أوباما إقناع المعارضة الجمهورية المتشككة بخططها لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي مست معظم القطاعات وخاصة القطاع المالي وصناعة السيارات.

مراسم التنصيب:
تبدأ غدا الثلاثاء 20 يناير في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش) في الهواء الطلق امام الكابيتول مقر البرلمان الاميركي. وسيُؤدي اوباما القسم الدستوري ظهراً (الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش) على الكتاب المقدس الذي استخدمه ابراهام لينكولن، وسيلقي خطابه للمناسبة.
وبعد صلاة يؤديها القس الانجيلي ريك وارن، ستغني ملكة موسيقى الســـول اريثا فرانكلين للرئيــس الجديد، قبل ان يعزف الرباعي الــمؤلف من عازف الفيولونسيل الصيني - الاميركي يو-يو ما، وعـــازف الكمان اسحــق بيرلمــن وعازفة البيانو غابرييلا مونتيرو وعازف الكلارينــيت انثــوني ماكجيل.
كما ستلقي الشاعرة اليزابيث الكسندر المولودة في هارلم قصيدة. ثم يلقي القس جوزف لويري كلمة للمباركة، قبل ان تعزف جوقة سي شانترز التابعة للبحرية الاميركية النشيد الوطني.
وسيجرى عرض مؤلف من جوقات موسيقية من سائر أنحاء البلاد حتى البيت الابيض. وستنظم عشر حفلات راقصة رسمية في المساء على شرف اوباما وزوجته. ومئات الحفلات الأخرى التي تنظمها كنائس وبلديات او مجموعات عرقية.

رسالة إنسانية تتوالى صفحاتها عبر التاريخ:
لم يكن في حسابات الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان عند مصادقته على اعتبار يوم 19 يناير ذكرى سنوية للداعية الأميركي الأسود المناضل ضد العنصرية مارتن لوثر كينغ، أن تتقاطع هذه المناسبة مع تنصيب باراك أوباما بصفته الرئيس الأميركي الأول للولايات المتحدة من اصل أفريقي. غداً يتحول حلم كينغ الى واقع، ويتوج مسيرة الملايين من الجنوب الى الشمال بمحاربتهم العبودية ونضالهم لركوب أوتوبيسات النقل حتى وصولهم الى رأس الهرم السياسي.
فالاحتفالات بيوم مارتن لوثر كينغ الذي قاد التظاهرات ضد التمييز العنصري في الستينات من القرن الماضي، تحمل الكثير من الرمزية بمصادفتها تنصيب أوباما أول رئيس للبلاد من الأقلية الأفريقية الأميركية. كينغ الذي أطلق التظاهرات لمنح السود أبسط الحقوق المدنية، مثل ركوب أوتوبيسات النقل في مونتغومري ألاباما وحق المشاركة السياسية، كان مصيره الاغتيال برصاصة في الرأس في ولاية تينسي الجنوبية في عام 1968م، ولم يشهد صعود أوباما وكسره الحواجز العنصرية بانتخابه رئيساً وبنسب تأييد لم تعرفها الولايات المتحدة منذ انتخاب جون كينيدي في عام 1961م.
وقوف أوباما غداً على أدراج الكونغرس وتنصيبه الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة، يتوج المسيرة التي أطلقها كينغفي خطابه التاريخي أمام ربع مليون أميركي في عام 1963م وعبارته الشهيرة: " نحن كنا وسنظل الولايات المتحدة "، " لدي حلم... أحلم أن يأتي يوم... يقوّم فيه كل أسود في هذا البلد، كل فرد غير أبيض في العالم بأسره بناء على ما هو عليه كإنسان وليس على لون بشرته ".
وللتأكيد على البُعد التاريخي للحدث، وقف الرئيس المنتخب على أدراج النصب التذكاري لــ أبراهام لينكولن في واشنطن أمس، وخلفه نصوص محفورة لخطابات للرئيس الراحل الذي دعا الى إنهاء العبودية. واستعاد الجمهور الذي احتشد للمناسبة أمس، خطاب كينغ في عام 1963م.
وأضفى أوباما بخطاباته على طريق الوصول الى المدرج، هذه الرمزية التاريخية مؤكداً للأميركيين على ضرورة العمل لصوغ إعلان للاستقلال مرة أخرى، ولمواجهة التحديات التي تعترض الولايات المتحدة.
واذ حاول الرئيس المنتخب خفض التوقعات بسبب حجم هذه التحديات وخصوصاً على المستويين الاقتصادي والمعيشي وفي خضم الأزمة الأصعب منذ ثلاثينات القرن الماضي، فقد حافظ على نبرة تفاؤلية تتناغم مع رؤساء سابقين مثل كينيدي وريغان اللذين حاولا استلهام الأميركيين في محطات الحرب الباردة والضائقات الاقتصادية.
وواكبت وصول أوباما الى واشنطن، مشاركة شعبية غير مسبوقة في التاريخ الحديث في حفلة التنصيب، اذ وصل أكثر من مليوني شخص الى العاصمة وغصت الشوارع التي كانت يوماً موقع تظاهرات واعتصامات للسود بعد اغتيال كينغ أو سجن روزا باركس، بأميركيين من مختلف الفئات والأعمار وقفوا في صف طويل أمس على مفارق شوارع بن علي و فلوريدا ونوادي موسيقى الجاز والمأكولات الشعبية الجنوبية التقليدية لدى السود، والتي توقف عندها أوباما الأسبوع الماضي.
قال أحد مساعدي اوباما ان الرئيس الأميركي سيعقد بعد غد الأربعاء، في يومه الأول بعد تسلمه المنصب رسمياً، اجتماعاً مع كبار القادة العسكريين لمناقشة الوضع في العراق. وأضاف ان الاجتماع سيضم عدداً من كبار القادة والمساعدين العسكريين، إضافة الى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولن.
وكان اوباما تعهد أثناء حملته الانتخابية بسحب القوات الأميركية من العراق خلال 16 شهراً، وتعزيز تلك المنتشرة في أفغانستان. وقال اوباما في القطار الذي أقله من فيلادلفيا الى واشنطن أول من أمس: "هناك حرب يجب ان ننهيها في شكل مسؤول"، في إشارة الى العراق، "وحرب يجب ان نخوضها بحكمة"، في إشارة الى أفغانستان.
وقال اوباما لصحيفة يو اس اي توداي انه سيجمع في يومه الأول في البيت الأبيض، فريقاً للتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط وقطاع غزة.
وكان اوباما أعلن انه سيصدر أمراً تنفيذياً خلال أسبوعه الأول في البيت الأبيض، بإغلاق معتقل غوانتانامو.
وصف الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما، قبل ثلاثة ايام من تسلمه مهمات منصبه في البيت الابيض، الرئيس جورج بوش بأنه "رجل جيد"(!)، لكنه لمح الى ان الولايات المتحدة ستعاني بعد انتهاء ولاية بوش من عواقب "خياراته السيئة". وقال اوباما لمحطة سي. ان. ان الاخبارية: "الأكيد أن الرئيس بوش رجل جيد يحب عائلته وبلاده، وأعتقد أنه اتخذ أفضل ما استطاع من قرارات خلال ظروف بالغة الصعوبة، لكن بعضها كان سيئاً، وهو ما سنرث عواقبه في المرحلة المقبلة". وسيدير اوباما بعد ادائه قسم اليمين الثلاثاء حربين في العراق وافغانستان، ويحاول انعاش الاقتصاد الاميركي الذي يواجه أسوأ أزمة منذ عام 1929م، مع احتمال تجاوز عجز الموازنة الف بليون دولار هذه السنة. وفي خطابه الإذاعي الأخير، أكد الرئيس بوش انه يغادر البيت الأبيض فخوراً بالحصيلة التي حققها، ومقتنعا بأنه تصرّف بما أملاه عليه ضميره، وقال: "واجهت إخفاقات على غرار جميع الرؤساء السابقين. وخضعت للإمكانات التي توافرت لي في انجاز أمور تطلبت اعتماد أساليب مختلفة، لكن الأهم انني تصرفت استناداً الى المصلحة العليا للبلاد، ونفذت ما اعتقدت انه صواب".

رحلة القطار الرئاسي تنطلق من فيلادلفيا:
وقبل انطلاق رحلة القطار التي تمتد مسافة 137 ميلاً من فيلادلفيا الى واشنطن، دعا اوباما الاميركيين الى تبني "اعلان استقلال جديد"، بعد اعلان استقلال الولايات المتحدة العام 1776م، للتحرر من الطائفية وضيق الافق والايديولوجيات. وقال: "يجب ان نتحلى بروح المثابرة والمثل العليا التي امتلكها آباؤنا المؤسسون، ونطبقها ليس في بلادنا فقط بل في حياتنا الخاصة ايضاً"، متوقعاً مواجهة أيام صعبة، "اذ تخوض بلدنا حرباً، ويواجه اقتصادنا مأزقاً كبيرا، وأمامنا عمل كثير من أجل إعادة السلام وإرساء الازدهار". وفيما نوّه اوباما بدور سلفه بوش وإدارته في تأمين انتقال سلس للسلطة، وتقديم دعم لا يقدر بثمن لفريقه الانتقالي، ينتظر ان يوافق مجلس الشيوخ بسرعة على الإدارة المقترحة لأوباما، تنفيذاً لتقليد يتبعه الأعضاء الديموقراطيون والجمهوريون في الكونغرس يقضي بجعل الموافقة على مرشحي الرئيس المنتخب أولوية لهم بعد حفلة التنصيب. ويتوقع ان تكون السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون الاختيار الأول لأوباما الذي سيحظى بالقبول خلال الساعات الاولى من توليه الرئاسة، وكذلك ستيفن تشو، الحائز جائزة نوبل للفيزياء الذي رشح لمنصب وزير الطاقة،وتوم فيلساك الحاكم السابق لولاية ايوا الذي سيتولى منصب وزير الزراعة، وكين سالازار السناتور الديموقراطي عن ولاية كولورادو الذي سيعين وزيراً للداخلية. ويستبعد ان يرفض مجلس الشيوخ أياً من الشخصيات الـ 15 التي رشحها أوباما لإدارته، لكن بيل ريتشاردسونحاكم ولاية نيو مكسيكو انسحب من ترشيحه لمنصب وزير التجارة بسبب مواجهته تحقيقاً في قضية فساد، فيما يواجه تيموثي غيتنر المرشح لمنصب وزير الخزانة أسئلة محرجة حول عدم تسديده ضرائب بقيمة 34 ألف دولار. الى ذلك، صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اختتام لقائه المستشارة الألمانية انجلا مركل في برلين بأن الرئيس اوباما:"صادق ومنفتح، وأطلق اشارات ايجابية في اتجاه موسكو، لكن يجب عدم المبالغة في توقعاتنا". وأضاف: "انني مقتنع بأن الخيبات الأكبر تنتج من التوقعات الكبيرة. لدينا مشاكل كثيرة مشتركة لا نستطيع فعلياً ان نحلها بمفردنا"، في اشارة الى موقف واشنطن من نشر صواريخ في اوروبا الشرقية وترشيح جورجيا وأوكرانيا للانضمام الى الحلف الأطلسي (ناتو)، "كما ينطبق الأمر نفسه على مشاكل الشرق الأوسط وإيران، ومنع انتشار الأسلحة عموماً".

ويعزز تاريخية الحدث تبني الرئيس الجديد سيرة أبراهام لينكولن ومحطاته في أسلوب الاحتفالات ومضمونها، لعل سلفه الذي أنهى الحرب الأهلية وحرر العبيد، يتحول مصدر الهام لمفترق جديد للولايات المتحدة.
أوباما سيعيد الأميركيين الى أيام لينكولن الذي استعار منه استراتيجية الخطاب الجامع للأميركيين، ونفذ ذلك بتعيين خصميه السابقين هيلاري كلينتون وجوزيف بايدن في فريقه الاداري. اذ كما لينكولن في 1860م حين أتى الى واشنطن من ولايته ايلينوي على متن القطار التقليدي، سيصطحب أوباما عائلته ونائبه بايدن ومواطنين أميركيين، في الجولة ذاتها من ولايته ايلينوي مروراً بمحطات فيلادلفيا وديلاوير حيث توقف في عطلة الأسبوع الماضي لالقاء خطابات من العربة الخلفية للقطار، قبل الانتهاء يوم الأحد على مدرج لينكولن في العاصمة، حيث نادى القس مارتن لوثر كينغ بالحقوق المدنية للسود واجتمعت الأصوات المناهضة لحرب فيتنام في السبعينات من القرن العشرين.
كما سيرافق ظل لينكولن الرئيس الجديد الى مراسم التنصيب صباح الثلاثاء المقبل في ساحة الكابيتول وأمام 240 ألف شخص، إذ يلقي أوباما القسم على الانجيل ذاته الذي استخدمه سلفه في 1860م والموجود اليوم في مكتبة الكونغرس.
ولا تتوقف المقاربة هنا، اذ اشترط الفريق الرئاسي أن تكون أول وجبة لأوباما في البيت الأبيض من وحي أيام الرئيس السادس عشر، إذ سيتناول أوباما وضيوفه أطباق الكركند وسمك القد المفضلة لدى لينكولن وأطباقاً تحمل اسم الرئيس الراحل. وخصصت واشنطن 15 مليون دولار لتنظيم احتفالات التنصيب التي ستكلف 75 مليون دولار معظمها هبات، وسيلقي الرئيس الأميركي كلمة عند اسفل مبنى الكابيتول مقر الكونغرس، امام الجمهور الذي سيتجمع في الباحة الشاسعة الممتدة على ثلاثة كيلومترات. وسيتبع ذلك مسيرة من 13 الف شخص تضم جوقات موسيقية وفرقاً عسكرية بين الكابيتول والبيت الأبيض. ويتوقع أن يحضرها ثلاثة ملايين أميركي. وستُحظر حركة السير في وسط المدينة أي على امتداد تسعة كيلومترات، وسط إجراءات أمنية مشددة، كما ستقطع الطرقات على معظم الجسور. وستوضع عشر شاشات عملاقة ونحو مئة مكبر للصوت، فيما سينتشر ثمانية آلاف شرطي، أي اكثر بألف عنصر مما كان عليه يوم تنصيب جورج بوش، إضافة الى 11500 عسكري، غير أن توقعات آخرى أوصلت تكاليف مراسم تنصيب أوباما والاحتفالات المرافقة لها إلى أكثر من 150 مليون دولار (مراسم تنصيب بيل كلنتون وصلت 33 مليون دولار، أما جورج بوش فقد وصلت إلى 42.3 مليون دولار) وعلقت ليندا دوغلاس المتحدثة باسم لجنة التنصيب على استفسار بأن التكاليف تتناقض مع الأوضاع الإقتصادية السيئة التي تمر بها الولايات المتحدة بقولها :" أن الشعب الأميركي لن ينظر إلى التكاليف على أنها مفرطة ولكنه سيراها على أنها احتفال بالقيم الأمريكية "، وأضافت دوغلاس:" أن اللجنة سعت لتقليص بعض النفقات عبر إستخدام الزينات نفسها في كل الحفلات العشر التي ستقام بالمناسبة كما أنها قامت بالتفاوض على أسعار الأطعمة المقدمة واقتصدت في استخدام الزهور" . وكما لينكولن، يتطلع فريق أوباما الى بداية جديدة للأميركيين، تعكس تآلفاً سياسياً اختصره الرئيس الراحل بتمرير إعلان التحرير لإنهاء العبودية، وتعديل المادة 13 من الدستور التي فتحت صفحة جديدة في تاريخ الولايات المتحدة لكنها أدت الى اغتياله في 1865م أمام مسرح فورد في العاصمة الذي يطل على ساحات الاحتفالات اليوم.
أوتوبيسات النقل ومحطات المترو لونت جدرانها وبطاقات ركوبها بصور الرئيس المنتخب، فيما أعلنت إدارة الرئيس جورج بوش والتي لم يبق لها سوى ساعات معدودة في البيت الأبيض، حال طوارئ في العاصمة لمساعدة السلطات في استيعاب اكثر من مليونين ونصف مليون أميركي جاؤوا من كل الولايات لحضور مراسم التنصيب الثلاثاء.
وامتدت الاحتفالات على مدى أربعة ايام، اعتباراً من السبت الماضي، بمشاركة نجوم الغناء الأميركي أمثال بروس سبرينغستين وبيونسي والمغني الإرلندي بونو الى جانب ممثلي هوليوود، وبينهم جايمي فوكس وكوين لطيفة، والذين رغبوا في المساهمة في تتويج مسيرة أوباما والذي تعرف إليه الأميركيون خطيباً بليغاً العام 2004م قبل تجسيده الحلم الأميركي وتغييره الخريطة السياسية بفوزه بالرئاسة في 4 نوفمبر الماضي، وستُتوج الثلاثاء غدا عندما سيؤدي اوباما القسم الدستوري.
الجمهوريون قرروا الهروب من العاصمة لتفادي "الغزوة" الديموقراطية واحتفالات الليبراليين بانتهاء ولاية جورج بوش، الرئيس الأقل شعبية في تاريخ البلاد، منذ هاري ترومان في الخمسينات.
ونظراً الى قدرة اول رئيس اسود للولايات المتحدة على جذب حشود كبيرة خلال الحملة الانتخابية، توقعت السلطات تدفق ما بين 1.5 ومليوني شخص الى واشنطن وهو رقم قياسي، اذ ان اكبر حشد شهدته العاصمة يعود الى العام 1965م اثناء تنصيب ليندون جونسون خلفاً للرئيس جون كينيدي الذي اغتيل، مع 1.2 مليون شخص.
وقال رئيس غرفة التجارة في واشنطن جيم دينغار ان:"الفنادق ممتلئة بالكامل وجميع سيارات الليموزين استؤجرت في دائرة مئة كيلومتر".
كما أجّر بعض السكان منازلهم لزوار سيأتون خصيصاً للمناسبة.

وحظي أوباما قبل 24 ساعة من تنصيبه، بنسب تأييد غير مسبوقة تجاوزت الـ75 في المئة بحسب استطلاع شبكة فوكس نيوز الأخير. وتأتي نتائج الاستطلاعات لتعكس مصالحة متأخرة بين الأميركيين وحقبة جديدة تطوي الانقسامات التي رافقت انتخاب جورج بوش الابن والأجواء العنصرية التي أودت بحياة كينغ.
واشنطن بوست وشبكة ايه بي سي اجريا استطلاعا للرأي أظهرت نتائجة تفاؤلا بالغا تجاه أوباما، كما وأن أكثر من نصف الأمريكيين يضعون أملا كبيرا في رئاسته فقد عبر حوالي ثلاثة أرباع الجمهور أن اقتراحات أوباما ستحسن من الوضع الإقتصادي المتعثر ويحمل حوالي ثمانية من بين عشرة (80%) رأيا ايجابيا عنه وحوالي سبعة بين كل عشرة يقولون أن أوباما يفهم جيدا مشاكلهم وتقول نسبة مشابهة أن فوزه يمنحه " تفويضا للعمل في برامج إجتماعية واقتصادية جديدة كبرى "، كما ويرى 89 في المائة من الأمريكيين أن أوباما مستعد للإستماع إلى أشخاص لديهم وجهات نظر مختلفة وهي الإشارة التي مهد لها في بداية تخطيطه الإنتقالي حيث كون إدارة من خصوم سابقين ومستشارين أقوياء في البيت الأبيض لديهم وجهات نظر متباينة. ويقول أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين في الإستطلاع أن سيحدث تغييرا ضروريا في واشنطن وهي سمة ترشيحه التاريخي ويرى كثير منهم أنه صادق وجدير بالثقة ومتاطف وقائد قوي . وترى أغلبية أيضا أن الرئيس المقبل شخص يمكن الإعتماد عليه في الأزمات وأنه قائد أعلى للقوات المسلحة بعيد النظر رغم هذه النتائج الإيجابية في الإستطلاع ونظرة الكثيرين له إلا أن معظم الجمهوريين مستمرون في شكوكهم حيال مؤهلاته في هذا المجال.

ويتبقى سؤال: أين سيكون العرب في عهد أوراما ؟
عهد جديد يبدأ غدا في واشنطن والنظام السياسي العربي سيقدم التباريك والتهاني وينتظر أن يأتي الحل من الأسمر الوسيم ذي الأصول الأفريقية وهو جالس على أريكته في بيته الأبيض في مكتبه البيضاوي لجميع مشاكل المنطقة والتجربة لم نتعلم منها شيئاً، ويغيب عن الذهن أن الرجل القادم إلى البيت الأبيض سياسي أمريكي من الدرجة الأولى محترف تربى وترعع في المناخ الديموقرطي الليبرالي وهو برغماتي وتنفس في الوسط السياسي الأمريكي؛ عُجن في مجلس الشيوخ منذ عام 1996م، وخُبزَ في الكونغرس منذ علم 2004م، ورغم قلة خبرته السياسية أمام منافسته الشرسة هيلاري إلا أنه أستطاع في 27 أغسطس 2008م أن يكسب إعلان الحزب الديموقراطي ليكون المرشح الرسمي للحزب للرئاسة 2008م ثم فاز بالإنتخابات في الرابع من نوفمبر 2008م وبفارق كبير على منافسه الجمهوري جون ماكين.
إنه الرجل الذي يرعى شؤون بلاده أولا وفق المبادئ والأسس والمفاهيم والقناعات و[ الثوابت ] الأمريكية، مثله الأعلى أبراهام لينكولن ويريد أن يكون جون كيندي القرن الواحد العشرين، عقلية ونفسية وأجندة أمريكية حتى النخاع، ولأنه سياسي محترف قال عن سالفه أنه رجل جيد وسأحمل أرثه، وذهب إلى إسرائيل إثناء الحرب الإنتخابية ولبس القبعة اليهودية ووقف عند حائط المبكى اليهودي، وفي جعبته خلال المئة اليوم الأولى من توليه الرئاسة الأمريكة خطة زيارة بلد إسلامي، عقلية سياسية مبنية على واقع يراه بعيون أمريكية يحمل صاحبها بشرة سمراء.


ـــــــــ
يوم الإثنين الواقع في 23 محرم 1430 هـ الموافق 19 يناير 2009م

ـــ
تعليق: اكتبه صباح السبت 24 سبتمبر 2010 : لم يتعلم العرب بعد الدرس وأحداث أمس في مبنى الأمم المتحدة بنيويروك تثبت صحة ما كتبته بداية عام 2009 ميلادية .
لي عودة مع الموضوع!
المقال القادم .. إعادة إنتخاب أوباما لولاية ثانية ...
السبت 10 نوفمبر 2012~25 ذو الحجة 1433هـ







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أوباما, باراك, حزين

« القلــــب المطلــوب مغلـــق..... | من هُنا بدأتْ و هناك أنتهيتْ »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما شخصيه تارخيه سياسيه تابع للمسابقه تصدق نسيت منتدى الشخصيات التاريخيه 18 03-28-2012 04:25 PM
رسال الى الرئيس باراك أوباما ..المحترم بعثرة فرح قسم مناقشة المواضيع المتداوله والمنقوله 2 12-12-2011 03:59 PM
غياب طالبة بقرار رئاسي من باراك أوباما !!!! متفائل في زمن اليأس قصص - روايات - حكايات ...منقولة 2 07-05-2009 09:14 AM
ماذا تعرف عن باراك أوباما؟؟ SiLver Spectra منتدى الاخبار - عربيه - عالميه - اخبار مصر 19 11-12-2008 07:48 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 10:34 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩